اكيد كل إنسان فينا يريد ويبحث عن السعادة لكن هل عملنا بالاسباب ومن لم يأخذ بأسبابها يصدق عليه قول الشاعر :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينه لاتجرى على اليبس
ومن أسباب السعادة الايمان بالله والعمل الصالح يقول الله تعالى : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حيوةً طيّبة} أى حياة سعيدة. وقال تعالى :{ إن الذين أمنوا والذين هادوا والصبئون والنصرىمن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صلحا فلا خوف عليهم ولآهم يحزنون} . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد راحته فى ولذته فى الصلاة والطاعة ، كان يقول: ( أقم الصلاة يابلال ، أرحنا بالصلاة )والصفة الثانية للسعادةالايمان بالقدر والقضاء خيره وشره وهذه الصفة من أهم صفات السعداء ومثال لذلك عروة بن الزبير – رحمه الله – أرادوا ان يقطعوا له رجله ، لأن فيها الآكلة فقالوا له : لابد أن نسقيك خمرا، لكى نستطيع أن نقطع رجلك بدون أن تحس بآلام القطع -خاصة انهم بعد القطع سيضعونها فى الزيت المغلي ليقف الدم . رفض وقال : لا، أيغفل قلبى عن زكر الله !! فقالوا: اذا ماذا نفعل ؟ قال سأدلكم الى طريقة أخرى ، إذا قمت الى الصلاة، فأفعلوا ماتشاؤون ، لأن قلبه -حينئذ-يتعلق بالله -فلا يحس بما يفعل به.
وفعلا عندما كبَر مصليا، قطعوا رجله من فوق الركبة ، ولم يتحرك ، ولكن عندما وضعوا رجله فى الزيت المغلى سقط مغشيا عليه ، وفى الليل أفاق .
فإذا بالناس يقولون له أحسن الله عزائك فى رجلك ، وأحسن الله عزائك فى إبنك . لقد مات ابنه فى هذه الاثناء ، قال بكل تسليم وإيمان بالقضاء : ( الحمد لله ، يارب إن كنت ابتليت فقد عافيت ، وإن كنت أخذت فقد أعطيت وأبقيت ) سبحان الله هذا هو الايمان الصادق بالقضاء والقدر . ايضا العلم الشرعي . الاحسان الى الناس وهذا مجرب.
النظر الى من هم اقل مننا فى الدنيا والى من هم اعلى مننا فى امورالآخرة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (انظر الى من اسفل منكم ، ولاتنظروا الى من هو فوقكم ، فهو اجدر الاتزدروا نعمة الله)
ايضا قصر الامل وعدم التعلق بالدنيا ، والاستعداد ليوم الرحيل .
اليقين بان سعادة المؤمن الحقيقية فى الآخرة لا فى الدنيا قال تعالى :{ واما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والارض إلا ما شاء ربك عطآءغير مجذوذ}
مصاحبة الاخيار والرفقة الصالحة .
أن نعلم ان أذى الناس خير لك ووبال عليهم كما قال ابن تيمية (إن الرجل ليظلمنى ، فأرحمه ) الكلمة الطيبة ، ودفع السيئة بالحسنة كما قال الله تعالى { ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عدوة كأنه ولىٌ حميم }
وآخر شى
الالتجاء الى الله عزوجل وكثرة الدعاء : وقد كان ذلك من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( الهم أصلح لى دينى، الذى هو عصمة أمرى . وأصلح لى دنياى ، التى فيها معاشى . وأصلح لى آخرتى ، التى فيها معادى . وأجعل الحياة زيادة لى فى كل خير ، وأجعل الموت راحة لى من كل شر ) وكان يقول: الهم رحمتك أرجو ، فلا تكلنى الى نفسي طرفة عين . وأصلح لى شأنى كله ، لا اله الا أنت )
معلش يأخوات طولت عليكم بس حبيت اعرفكم بالموضوع لانه عجبنى وحبيت افيدكم زى ماأستفدت وربنا يجعلنا من السعداء دنيا وآخرة ان شاء الله ولكل المسلمات .
اللهم اشرح صدورنا للاسلام واجعلنا من الذاكرين الشاكرين وحفظة لكتابك العظيم
بارك الله فيكي اختي الفاضة موضوع رائع
يقييم
في ميزان حسناتك
موضوع رائع وهام