تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » آية قرآنية أصل في حقوق الزوجين -مجابة

آية قرآنية أصل في حقوق الزوجين -مجابة 2024.

  • بواسطة
آية قرآنية أصل في حقوق الزوجين

خليجية

آية قرآنية أصل في حقوق الزوجين
ننتقل أيها الإخوة في رياض الصالحين إلى بابٍ جديد، هو الباب الخامس والثلاثون، وعنوان الباب: حق الزوج على المرأة، وكما هي عادة الإمام النووي مؤلِّفُ الكتاب ـ رحمه الله تعالى ـ حيث يبدأ الباب بآيةٍ قرآنية متعلقةٍ بأحاديث هذا الباب، قال الله تعالى:

﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾

( سورة النساء: الآية34 )

1- لا خيار للمؤمن أمام أمر الله ونهيه
الحقيقة أن الإنسان أمام كتاب الله جلّ وعلا، وأمام سنة رسول الله له موقف، هذا الموقف موقف التعبد، هذا أمر إلهي، أنت مخير في أمور الدنيا ؛ كمؤمن مخير أن تسكن في هذا البيت، أو في هذا البيت، أن تتزوج هذه المرأة أو تلك المرأة، أن تعمل عملاً حراً أو عملاً وظيفياً، لكنك كمؤمن صادق إذا كان هناك أمرٌ في القرآن فإنه:

﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾

( سورة الأحزاب: من الآية 35 )

إذا وُجد توجيه قرآني، حكم رباني، أو أمرٌ، أو نهي، في كتاب الله واضح الدلالة، قطعي الثبوت، قطعي الدلالة، فأنت كمؤمن ليس لك خيار، فربنا سبحانه وتعالى هو الصانع، وهو الذي صمم نظام الزواج، هذا الزواج أو هذه الأُسرة لها نظام، من لوازم نظامها أنه لابد لها من قائد، والسؤال الآن: لماذا يعصي الناس ربهم ؟ والله هذا سؤال مهمٌّ، معظم الناس غارقون في المعصية، هناك توجيهات قرآنية، هناك توجيهات نبوية لا أحد يُقيم لها وزناً، أي ينساق وراء نزواته وشهواته، وساعةً يقوده الهوى، وساعةً تقوده المصلحة، وساعةً يقوده التقليد الأعمى، أما أن يتحرك الإنسان وفق أمر الله تماماً، أو ينتهي عما نهى الله عنه تماماً فهذا يحتاج إلى شيءٍ آخر.
الحقيقة أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما دعا إلى الله في مكة بقي ثلاثة عشر عاماً يدعو إلى معرفة الله، بعدئذٍ نزل التشريع، فكأن الطريقة المُثلى أن تعرف الآمر أولاً، ثم الأمر ثانياً، فإذا كان أمر الله بين يديك في الكتاب والسنة، ولم تعرف الآمر معرفةً كافية يسهُل عليك أن تخالف أمر الله عزّ وجل، يسهل عليك أن تعصيه، يسهُل عليك ألا تنتهي عما عنه نهاك، لأنه مجموعة أوامر في الكتاب والسنة، لكنك إذا عرفت من هو الله عزّ جل ماذا يعني أن تعصيه ؟ إذا عرفت ما عند الله من إكرام، ما عند الله من عقاب، إذا عرفت الله حق المعرفة، أي أن يُقَطع الجسم إِرباً إرباً أهون من أن تخالف أمر الله عزّ وجل.

2- لا بد للزواج أن يكون مبنيا على شرع الله
لذلك الزواج في الإسلام هو شيء رائع جداّ، لكن إذا كان الزواج في جو من عدم التطبيق من أمر الله عزّ وجل يغدو جحيماً، لأن الزوجة تبتغي حظ نفسها، والزوج يبتغي حظ نفسه، وكلاهما وقد تتصادم هذه الحظوظ، ومن تصادمها تأتي المشكلات يأتي الشقاق، والنفاق يأتي الخصومات، لذلك شيءٌ مهمٌ جداً أن تعرف من هو الآمر، كما قال سيدنا بلال: << لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر على من اجترأت >>.

جزاااك الله خيرا

يسلموااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.