في مخيلة الزوج صورة مثالية لزوجته ، انه يحلم بامرأة يجد في عينيها الحنان ، وبين يديها الراحة والاطمئنان إذا أرادت ذلك فعليها أن تقترب من وجدانه وتتعايش مع أحلامه لكن عليها ان تبتعد عن التال
الاسرار ازوجيه
نجد بعض النساء إذا حلت بهن مشكلة قمن بإذاعتها ونشرها بين الأهل والأصدقاء بحجة المشورة أو الفضفضة عن النفس ويقمن أثناء السرد بإخراج ما في جعبتهن من مساوئ الزوج –مع إخفاء المحاسن – فترتسم في الأذهان صورة مشوهة لذلك الزوج المسكين مما يؤدي إلى نفور الأهل والأصدقاء منه وقد تعود المياه إلى مجاريها بين الزوجين ولكن الصورة السيئة لذلك الزوج تظل في الأذهان كما أن كثرت الاستشارات والآراء في المشكلة قد تؤدي إلى تعقيدها لان كل من يدلي برأيه يكون بعيدا عن العواطف التي تربط الزوجين كما أنها قد تؤدي إلى التندر بالمشتكية واتخاذها وحياتها الأسرية مصدرا للتفكه مع لومها في غيبتها على إذاعتها لأسرارها ومن النساء من تصب كل صغيرة وكبيرة في إذن أمها حتى تصبح الابنة آلة توجه برادار الأم فكان الحياة حياة أمها وليست حياتها الخاصة وقد فات الزوجة أن الرجل يريد أن يتعايش مع زوجته وان يتعامل مع عقليتها لا مع عقلية أمها وهذا من أقوى الأسباب التي تدفع الزوج إلى الهروب من البيت فالزوجة العاقلة هي التي تحفظ أسرار بيتها وتقوم بحلها بينها وبين زوجها ولكن إذا تأزمت الحال ونفدت كل الخطط لها أن تلجا من يوثق بدينها وخلقها وأمانتها فتستشيرها ومن المستحسن أن تعرض المشكلة على أنها لشخص "ما" دون البوح بخصوصيتها .
النزيف المادي
يكد الزوج ويتعب لجمع قوت العيال وتأتي الزوجة في خفة ودلال لتضيع في ساعة ما جمعه الزوج في سنة فزوجته قد رأت مفرش طاولة عند أختها يساوي مرتب شهر والأطفال قد امتلأت خزائن ملابسهم بجميع الماركات العالمية وهناك موديلات جديدة قد خطفت بصرها هذا كله والزوج المسكين ينظر إلى ماله الذي قد تعب وسهر في جمعه يتسرب من بين يديه ليصب في جيب غيره وهو لا يستطيع أن ينطق بحرف اعتراض فهو أن اعترض أغرقته دموع زوجته ونكدها وان أبدى وجهة نظر انطلق لسان زوجته يسقط كل رأي وليت هذا كله قد اسكن نفسها ومالت إلى زوجها بكلمة شكر ولكن عدم القناعة وشراهة الاقتناء لكل ما هو جديد زرعت في داخلها القلق فهي دوما عابسة ساخطة على مستواها المعيشي والتربية المحمدية تأبى أن تكون المرأة بهذه الصورة السيئة فهذبت طباعها وصقلت أخلاقها .
الغيرة الحمقاء
الغيرة في الحياة الزوجية أمر مطلوب من كلا الطرفين فهي دليل على الحب فهي تشعر الطرف الأخر بمكانته مما يثري العلاقة الزوجية وينميها هذا إذا كانت الغيرة تسير في مسارها الطبيعي أما إذا تعدته إلى تكبيل الطرف الآخر بالقيود والحد من التصرفات الشخصية والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة وأخيرا الوصول إلى مرحلة الشك التي تدفع صاحبها إلى تتبع العورات فيتحرك الخيال المريض ويمد صاحبه بصورة وهمية ليس لها أساس في الواقع فهي غيرة حمقاء ومذمومة وكثيرا ما تقع الزوجة نتيجة عاطفتها الفياضة في شباك مرض الغيرة فما أن تنبس شفاه زوجها باسم امرأة في موضوع عارض إلا ويصور لها خيالها أن بين صاحبة الاسم وزوجها علاقة وتبدأ في تصيد حركاته وسكناته والاتهامات الصريحة لزوجها وعفته وأمام هذه الغيرة يشعر الزوج انه سجين محاصر فيحاول الهروب من هذا الجحيم وبهذا تكون الزوجة قد هدمت بيتها وحرمت نفسها السعادة التي تصبو إليها وتعتقد المرأة التي تتصيد خطوات زوجها أن الفضل في ذلك يعود إلى ذكائها وهي لا تدري بان ذكائها هو أول ما يذهب عنها إذا اشتدت غيرتها!
ولكن ما رأيك اذا كانت هذه الصفات تنطبق على الازواج وليست الزوجات فقط.. فمثلاً..
الأسرار الزوجية لا تخفى عن بعض الاصدقاء لأخذ النصح فيقوم البعض هداهم الله بإعطاء النصائح المميزة التي تساعد هذا الزوج على التحكم والسيطرة على زوجته حيث يظن انها الأنسب ويقوم بتجربتها احيانا ويتخلى عنها احيانا اخرى،اما من ناحية ان من النساء من تصب كل صغيرة وكبيرة في إذن أمها فلا تعتقدون ان الرجال لا يشتكين لأمهاتهم شيئا ولكننا لن نقول ان ام الزوج تردد على مسامع ولدها ما يجب فعله وتطبيقه على زوجته لكي تصبح مطيعة له فهذا والله اعلم نادر ولكن المتعب له ولزوحته انه يعتقد انه سيعيش كما في بيت والدته من طريقة وأسلوب ونمط في الحياة قد يختلف كليا عن زوجته خاصة وان كانت من عائلة مختلفة .والذي قد فات الزوج ان يحاول إما التأقلم مع حياته الجديدة وإما ان يساعد زوجته في تعلم ما يود ان يراه وان لا يؤذي اذنها تارة بعد اخرى بأن جيلها جيل الدلع والترف وان الدراسة والتعلم لا تتناسب مع وظيفة زوجات وأمهات المستقبل.(وكثر الكلام والتذمر) من الأسباب التي تؤدي الى قسوة قلب الزوجة على زوجها وكرهها له . وترك بيتها والعودة الى بيت اهلها .
أما من ناحية النزيف المادي
فالبعض من الرجال لا يمانع ان قام بشراء شيء في اغلب الاحيان لا ضرورة له حتى وان كان غالي الثمن وقد لا يبخل على نفسه بشيء لو طُلب مثله لأحد اعطى نصائح بان لا ضرورة لذلك .والبعض منهم ولا حول ولا قوة الا بالله لا ينفك ان يضع ماله في محرقة الأموال(الأسهم)والتي قد تودي بما قام بتجميعه من مال اما لكي يدفعه لقسط بيت حلم زوجته وأولاده او قسط سيارة او اجهزة منزلية، وقد يتطاول الى ما تملكه زوجته من ذهب وخلافه وقد يخسر كل ما وضعه فيها ، فمن برأيكم قد يبكي دموع الحسرة..
أما الغيرة الحمقاء..
فكلنا نتفق على انالغيرة في الحياة الزوجية أمر مطلوب من كلا الطرفين فهي دليل على الحب فهي تشعر الطرف الأخر بمكانته مما يثري العلاقة الزوجية وينميها هذا إذا كانت الغيرة تسير في مسارها الطبيعي أما إذا تعدته إلى تكبيل الطرف الآخر بالقيود والحد من التصرفات الشخصية والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة وأخيرا الوصول إلى مرحلة الشك التي تدفع صاحبها إلى تتبع العورات فيتحرك الخيال المريض ويمد صاحبه بصورة وهمية ليس لها أساس في الواقع فهي غيرة حمقاء ومذمومة وكثيرا مايقع الأزواج في شباك هذا المرض وخاصة اذا كان كان ممن يقوم بالتفتيش والمراقبة لكل حركات زوجته وسكناتها ومكالماتها وحتى خيالها وسرحانها والتشديد على غطائها وخمارها وحركات عيونها اين تنظر ولمن تنظر ولماذا تنظر والاتهامات صريحة لزجته وعفتها ونقاء قلبها وأمام هذه الغيرة تشعر الزوجة انها سجينة محاصرة فتحاول الهروب من هذا الجحيم وبهذا يكون الزوج قد هدم بيته وحرم نفسه السعادة التي يصبو إليها ويعتقد الرجل الذي يتصيد خطوات زوجته أن الفضل في ذلك يعود إلى ذكائه وهو لا يدري بان ذكائه هو أول ما يذهب عنه إذا اشتدت غيرته !
وارجو منكم ان تسامحوني على انفعالي ولكن لا يكون اللوم كله على الزوجات فقط…!!!