يزيد الإجهادُ النفسي من الصداع. ولذلك، فإنَّ تعلُّم كيفية الاسترخاء يُمكِّن الشخص من التحكُّم بالصداع.
هناك الكثير من طرق الاسترخاء أو الطرق التي تقلِّل من الإجهاد النفسي، ومن هذه الطرق ما هو مفيدٌ للذين يعانون من الصداع. لذلك، يمكن تجريب طريقة واحدة كلَّ يوم.
• التدليك:
تثبت الأبحاثُ أنَّ التدليك قد يقلِّل من تواتر الصداع؛ فقد أثبتت دراسةٌ أُجريت على من يعانون من الصداع النصفي (الشقيقة)، وخضعوا لجلسات تدليك لمدَّة 45 دقيقة أسبوعياً, انخفاض نسبة حدوث الصداع لديهم مقارنةً بأولئك الذين لم يجرِّبوا هذه الجلسات، حيث يساعد التدليك على استرخاء العضلات المشدودة التي تسبِّب الصداع، ويقلِّل من الشعور بالألم والإجهاد النفسي.
• التنفُّس بعمق:
يجب أن يتنفَّسَ الشخصُ بعمق ليمنع حدوث الصداع، حيث يتخيَّل وجودَ نقطة عندَ السرَّة، ويبدأ بالتنفُّس حتى يصل الهواء لتلك النقطة، ويملأ بطنه (معدته) بالهواء، ثمَّ يقوم بإخراج الهواء ببطء. ومع تكرار هذه العملية، سيشعر الشخص بالاسترخاء.
يساعد التنفُّس ببط على الاسترخاء. ويمكن إجراء ذلك بالتنفُّس العميق والبطيء. يجب أن يعدَّ الشخص ببطء من الرقم واحد الى الرقم خمسة عند إدخال الهواء, ثمَّ يعدُّ من رقم واحد إلى رقم خمسة ببطء عند إخراج الهواء، وسوف يسترخي الجسم تلقائياً مع التنفُّس البطيء.
• الاسترخاء الذهني:
تعدُّ طريقةُ الاسترخاء النفسي التخيُّلي أو التخيُّل الموجَّه، إحدى طرق الاسترخاء والتغلُّب على الإجهاد النفسي والألم، حيث يتخيَّل الشخص بهدوء صورة مريحة هادئة في عقله، مثل منظر لشاطئ استوائي أو منظر غيوم تمرُّ في السماء, ثمَّ يبقي على هذه الصورة في ذهنه كطريقة ذهنية للهروب من الواقع. ويمكن للمصاب بالصُّداع اتِّباع هذه الطريقة حتى يخفَّ الصداع، ويزول بشكل أسرع من المعتاد.
• استرخاء العضلات:
يمكن استخدامُ هذا التمرين البسيط الذي لا يتجاوز 10 دقائق لتخفيف تشنُّج العضلات:
عند التمدُّد أو الاستلقاء, يجب أخذُ نفس عميق، ثم إخراج الهواء ببطأ، ثم يتخيَّل الشخص أنَّه يستعرض جسمه في ذهنه ابتداء من أصابع قدمه وانتهاء بأعلى رأسه، حيث يتعرَّف الشخص إلى الأماكن المتشنِّجة في الجسم, ثمَّ يقوم بإراحة هذه المناطق، ويتخلَّص من تشنُّجها قدر المستطاع.
بعد ذلك، يقوم الشخص بهدوء بتحريك رأسه بشكل دائري مرَّة أو مرَّتين، ويحرِّك كتفيه إلى الأمام والخلف عدَّةَ مرات. ويجب على الشخص أن يُرخي جميع عضلاته بشكل كامل، ثم يتذكَّر مرَّة أخرى تلك الصورة الذهنية لبضع ثوانٍ، ثم يأخذ نفساً عميقاً مرَّة أخرى، ويُخرج الهواء ببطأ وينتهي عندَ ذلك.
• التأمُّل الذهني:
يساعد التأمُّل الذهني كثيراً على التخلُّص من الإجهاد النفسي.
• ممارسة التمارين بانتظام:
أثبتت البحوثُ، التي أُجريت حول الصداع، استفادة بعض الأشخاص من ممارسة التمارين باعتدال في خفض معدَّل الإصابة بالصداع وشدَّته, وإنَّ ممارسة التمارين بانتظام قد يقي بعض الأشخاص من الإصابة بالصداع.
وقد يكون هذا بسبب أنَّ التمارين الرياضية تجعل الجسم يفرز الإندروفين؛ وهو مادَّة طبيعية تجعل الشخص يشعر بشكل أفضل.
ينبغي على الشخص أن يختار التمرين الذي يستمتع بممارسته (تعدُّ الهرولة والسباحة وركوب الدراجات وحضور جلسات التمارين الهوائية والمشي السريع تمارينَ ممتازة), كما يُفضَّل أن يتمرَّن الشخص خمس مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل.