تحدث لكي أعرفك..
حكمة رغم أننا جميعاً نعرفها إلا أننا أحياناً
نتجاهل تطبيقها.. أو لا نعرف كيف نطبقها
فكثيراً ما نشعر بمشاعر الحب أو الاعتزاز
و حتى الرغبة في الاعتراض تجاه
أحد المواقف ولكننا لا نعرف كيف نعبر عن
تلك المشاعر، ولا نجد الكلمات لنصف
ما نشعر به
فكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟
تقول إحدى الزوجات:
كثيراً ما أريد أن أعبر لزوجي عن مدى حبي له
ولكني ما أن أجد نفسي أمامه
حتى تهرب الكلمات مني ولا
أجد إلا الهروب.. أشعر أن مشاعر حبي
تجاه زوجي حبيسة بداخلي ولا أعرف كيف أحررها.
تقول أخرى: رغم حبي لزوجي إلا أنني
أعتبر نفسي مقصره في حقه، فحين يمر
بموقف سييء لا أعرف كيف أتكلم معه الأمر
الذي يشعره بأنني لا أهتم به ولا بمشاعره
ولكن العكس هو الصحيح .
تقول ثالثة:
لا أعرف لماذا لا يوافق زوجي
على
طلباتي فما إن أطلب شيئاً منه حتى يتحول
الأمر إلى شجار .
المشاعر الصعبة
كلما كان الموقف قوياً والمشاعر أقوى زاد
الخوف من الكلمات المعبرة عنه، ومن إساءة
الكلمات في التعبير عن المشاعر أو عدم
قدرتها
على تصوير قوة المشاعر التي نشعر بها
ولكن
هل هذا يعني الاستسلام للصمت؟!
بالطبع لا ..
إجراءات السلامة
لا تركزي على مشاعرك ونفسك لكن ضعي
عينيك على الهدف الذي تريدينه من وراء
الكلمات التي تريدينها
تحري البساطة.. فكلما كانت الكلمات
بسيطة.. وصلت أسرع للقلب.
اختاري الكلمات المناسبة، فلا تحاولي مواساة
زوجك بسرد المشاكل التي تعانين أنت منها
مهما كانت أقوى وأكبر، فهذه ليست الطريقة
المناسبة للمشاركة في الأحزان.
اعرفي الوقت المناسب.. فلا تأتي
لزوجك حين يأتي متعباً من العمل لتحاولي
التقرب منه وتبادل الحديث معه، فهذه ليست
حالة مناسبة لتبادل المشاعر والمودة
والحوار معه أو إجابة أية طلبات.
اهتمي بتعبيراتك الجسدية، فلا تعني الكلمات
اللطيفة شيئاً مع النظرات العدوانية أو
الملامح العصبية التي تحمل الكثير من
الضجر .
كوني واضحة قدر الإمكان فلا تعتقدي أنه
من المفترض أن يفهمك، بل أفهميه بنفسك
وأمديه بكل ما قد يحتاجه من معلومات ليكون
صورة حقيقية عن الأمر.
استمعي بإنصات
فانشغالك بشيء آخر أثناء الحوار معه
يعني أنك قد تسقطين بعض أجزاء الحوار
وبالتالي تصل لك الرسالة مشوهة
وبالتالي ميلاد سوء تفاهم أو مشكلة بينك
وبين زوجك.
اسألي عن المعنى
فإذا شعرت أن الكلام الذي يقال لك غير
مفهوم فلا تتسرعي في الرد بل اسألي زوجك
عن قصده من الكلام فقد يكون حسن النية
وكل ما يريده هو النصيحة ولكنه لا يتقن
توجيه النصح.
أظهري الاحترام
تعاملي مع زوجك بااحترام حتى يبادلك
احتراماً باحترام، والأمر لن يحتاج منك إلا
لقليل من المجهود للسيطرة على حركاتك
وتعبيرات وجهك التي قد تظهر بعض
الاستخفاف.
كيف أعبر عن الحب ؟
قد يواجه البعض صعوبات في البوح عن
مكنونات النفس …….وإيصال المشاعر
بالطريقة الصحيحة
وفي كثير من الأحيان تتشتت
الأفكار ……..وتتوقف العبارات عند الشفاه
وتتعثر الكلمات ……ويخونك التعبير ولا يصل المعنى كما تطمحين .
وربما تفضلين الصمت
عندما ينتابك شعور بالعجز عن وصف
احساسك .
ماهو الحب ؟
لكي نتكمن من التعبير الصحيح ……….لابد
أن يكون لدينا الوعي الكافي عما نتحدث
عنه .
استرخي وأطلقي لفكرك العنان
وأجيبي على هذا السؤال
ماهو الحب في نظرك ؟
بالنسبة لي هو من أروع المشاعر التي خلقها
الله ووضعها في البشر
إنه الطاقة التي تمد الشخص بالقدرة على
مواجهة الصعوبات والتغلب على التحديات
المحب يرى الحياة
بمنظار زاهي …….ويتذوق طعمها
الحلو …..برفقة الحبيب
انه احساس يولد في القلب وينمو في الوجدان
ويصبح بركان ثائر
ما أشبهه بالمطر يروي القلب ويحوله من
أرض يابسة جرداء إلى أرض خضراء
مزهرة
انه الإستعمار الأجمل والأحلى الذي يحدث
لأحد في الدنيا
ولدقات القلب عند اللقاء نغم آخر
الحب هو المحرك الأقوى الذي يدفع الشخص
إلى النجاح في معترك الحياة
يتبــــــــــــ ع
الزوجات ثلاث أنواع
هناك من تفتقد القدرة على التعبير
وهناك من تكتفي بقول كلمة أحبك
وفئة ثالثة تبدع في نسج الكلمات
الحريرية …….وصياغة الألفاظ والعبارات التي تأسر الطرف الآخر
والمفارقة العجيبة ربما تتساوى المشاعر لدى الجميع …….
ولكن اختلاف طريقة التوصيل يجعل البعض أفضل من الغير .
ترجمة الإحساس
يمكن ذلك عن طريق استخدام ثلاث وسائل
1- الكلام اللفظي …..واللغة المنطوقة …..ويتميز بتأثيره على حاسة السمع
ولذلك له وقع جميل في النفس ……..والأذن تطرب لكلام الحب
وقد قيل
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
كناية عن قوة التأثير
ويتضمن ذلك عنصرين في غاية الأهمية
نبرة الصوت ……….ومعاني الكلمات
ينبغي أن يكون الصوت أنثويا
ناعما ………..رقيقا عذبا
ويكون من الرائع الهمس في أذن الحبيب
بكلمات تدغدغ إحساسه ……..وتهز وجدانه
الرجل لا يقاوم الصوت
المتغنج ……..وخاصة عندما ينطوي على الدلال
بالنسبة لي أفضل استخدام التعبير اللفظي عندما تكون المشاعر في أوجها
وذلك حتى يكون صادقا غير متكلف أو مبتذل
وهذا يستوجب اغتنام اللحظة الرومنسية الهادئة
حتى تنساب العبارت من القلب وتصل إلى القلب
وبذلك فإن التوقيت المناسب مهم
ويكون ذلك على فترات متفاوتة حتى لا يعتاد
الزوج على الكلام الرومنسي
ويفقد تأثيره الجميل
اذن أن تحبي زوجك لا يعني بالضرورة أن تخبريه بذلك في كل وقت
ومن جدا تجنب التعبيرات السلبية مثل الله لا يحرمني منك
لأنها تشتمل على نفي ……..والعقل الباطن لا يفرق بين المنفي والمثبت
وتصل الرسالة بشكل متماثل
والأفضل قول الله يخليك لي ………أو الله يحفظك لي .
أيضا ينبغي الحذر من التعابير التي تدل على الضعف
وهي التي تنطوي على التعلق الشديد بالطرف الآخر
لأنها على الأغلب خانقة
أو تكسب الزوج بعض الغرور
ومن أمثلتها حياتي ما تسوى بدونك
انت كل سعادتي
والأفضل قول
حياتي تحلى معاك
سعادتي تكتمل بوجودك
ترجمة الإحساس
2- الرسائل
تتميز هذه الوسيلة بأنها تحتفظ بدلالتها الرومنسية على مر التاريخ
أعتقد لو كتب لك زوجك رسالة يبثك فيها هيامه بك
سوف تفخرين بها …….وتطالعينها بين حين وآخر
لكي تستمدي منها العزيمة والإرادة
وربما لتعيشي اللحظة مجددا
حتي تكتسبي انتعاشة جميلة
بالورقة والقلم يمكنك أن تدوني الكثير مما تجدين صعوبة في البوح به
يمكنك أن تعبري عن الفرح والألم ……..يمكنك أن تعاتبي
أو توضحي ما هو مبهم وعجزت عن قوله له وجها لوجه
وفي عصرنا الحاضر هناك المسجات على الجوال
وأفضل أن تكتبيها بنفسك لتكون أجمل
عندما تحوي مشاعرك ولمستك الخاصة
سيكون لها أثر أقوى ……من رسالة منقولة يتداولها العديد من الناس
رسالة واحدة يمكن أن تغير الكثير
تحل مشكلة …….أو تبعث شوقا ……..أو تواسي مجروحا ….وأنت وشطارتك
اتمنى للجميع حياة ملئها الحب والوئاااااااااام
فعلا ذلك هو الحب الحقيقي كما وصفتيه
تستاهلي كل خير ومحبة