مواجهة المشاكل وحلها يحتاج إلى استخدام مهارات التفكير ، وهي المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة والمعالجة وتجنب المعوقات والأخطاء .
ومن أجل نجاح هذه الطريقة لا بد أولا من التهيئة النفسية الصحيحة , والاستعداد الذهني الجيد أثناء مواجهة المشكلة والتعرض لحلها . وكذلك التفكير اللاحق بالحلول , والنتائج المترتبة عليها , والاستفادة من الأخطاء . وننصحك باتباع الخطوات التالية لمواجهة أي مشكلة :
• حددي المشكلة واعرفي أسبابها :
فالاصطدام بواقع لا نريده ، والإحساس بوجود عقبة أو صعوبة يدلّل على وجود المشكلة ؛ مما يتطلب استكشاف الواقع وجمع المعلومات واستشارة الآخرين من ذوي الاختصاص والتحدث إليهم عن المشكلة ؛ وإجراء المزيد من الاستفسارات عن ظروف وملابسات المشكلة (ماذا حصل ، وكيف ، ومتى ، وما الفرق بينه وبين الوضع الطبيعي السابق؟) .
• ضعي الأهداف والأساليب للبحث عن الحلول والبدائل وقرري ما إذا كان بالإمكان حل المشكلة أو التعايش معها كما هي .
• حافظي على توازنك النفسي أثناء التعامل مع المشكلة , وثقي بقدرتك على حل المشكلة أيا كانت ؛ وهيئي النفس لتقبل التغيير في الأهداف والخطط .
• تغلبي على معوقات التفكير وأخطائه , مع الحفاظ على رباطة الجأش قبل وفي أثناء وبعد الانتهاء من حل المشكلة .
• اتركي المشكلة لفترة حتى تختمر حسب ما تسمح به الظروف والزمن , ولا تتجاهليها حتى لا تكبر وتتضخم .
• اختاري أفضل الحلول المناسبة لك ، على أن يتم هذا بشكل تدريجي وإعطاء الوقت الكافي للأمور لتأخذ مجراها .
• قيمي الوضع واسألي نفسك هل عادت الأمور إلى طبيعتها؟ , هل حلّت المشكلة أم أن الأعراض هي فقط التي عولجت وأن المشكلة ما زالت قابعة؟ , هل تحققت الأهداف التي وضعتها ؟ , هل طرأت بالمقابل مشاكل جانبية جديدة؟ .
• راجعي الخطوات التي قمت بها , وكيف بدأت في الحل؟ , ما هي أدوات وأساليب التفكير التي اتبعتها؟ هل كان الحل سريعا أم بطيئا؟ , ما العوامل التي كان لها الحسم والتأثير؟ , كيف تصنف هذه المشكلة؟ , ما الذي استفدت منها , وكيف تعتبرين منه في غيرها؟.
0 انتبهي إلى أن الخطوات المقترحة لا يقصد بها التمسك الحرفي بتسلسلها فقد يحصل أحيانا أن تحل المشكلة بمجرد تغيير نظرتك إلى الأمور. فمثل هذه الأساليب تسمى بأساليب التفكير الجانبي
موضوع للاستاذ المحرزي كلام علمي ومدروس
اتمنى الفائدة للجميع
المرشدة سمية