بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )
وقد اختلف العلماء في معنى الحديث ، ولكن الذي يظهر – والعلم عند الله – أن :
العبادات الأخرى كالصلاة وعنوانها الركوع والسجود ، تُعُبِّدَ بها لغير الله فقد كان الطغاة من قبل من الملوك يأمرون الناس أن يركعوا لهم أو يسجدوا لهم ،
والطـواف وهو عنوان الحج ، كم من ملِك كم من طاغية أمر الناس أن يطوفوا حول عرشه ،
والزكـاة ، وهي تأدية مـال ، كم من طاغوت أمر الناس أن يؤتوه مالا ويؤدوا الآتوات !
إلا الصــوم ، فــلا يُعلم أن ملكا أو طاغية أو جبارا أمر الناس أن يصوموا له ، لأن ذلك يـُـعجِـزُه ، يلزمه أن يتتبع الناس في بيوتهم النهار كله يرى صاموا أم لم يصوموا ، فـلا يوجد أحد على مر التاريخ كله أمر الناس أن يصوموا له !
على هذ ا يُحمل في أحد المعاني قول النبي صلى الله عليه وسلم – في هذا الحديث القدسي .
صيام رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تارة يتوخى الأيام مثل الإثنين والخميس ..
وتارة يصوم يُسرد الصيام حتى يقول أهله ومن معه ومن حوله لا يكاد يُفطِـر ..
وتارة يُسرد الفِطر حتى يقال لا يكاد يصوم ..
ومن الأيام التي يتوخاها عليه الصلاة والسلام كيوم عرفة / وست من شوال عند جماهير أهل العلم / ويُكثـر الصيام في شعبان .
وهديه المجمل صلى الله عليه وسلم في الصيام : بؤخر السحور ويُعجل الفِطر .
وقد قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ : ( الصـوم جـُـنـَّـة )
من محاضرة للشيخ صالح المغامسي
وتذكرن اخواتي :
" مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا "
متفق عليه وهذا لفظ البخاري. كما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم.
ونحن في شعبان فأكثرن الصيام جزاكم الله خيرا
و سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
دمتم بكل خير
والسلام عليكم
في ميزان حسناتك
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب