الجنس غريزة مثل غريزة الجوع وغريزة الخوف.
– طاعة الله لا تذهب بالكرامة.. بل تجلبها.
– الزوج مأمور بإعفاف زوجته كما هي مأمورة بتلبيته.
من الأعذار التي تطلقها الزوجة مبررة بها امتناعها من زوجها: الكرامة. إنها ترى استجابتها المتكررة لزوجها كلما دعاها إلى المعاشرة تذهب بكرامتها، وتنال من إنسانيتها .
والرد على هذا في ما يلي:
أ- الجنس غريزة مثل سائر الغرائز. مثل غريزة الجوع وغريزة الخوف وغريزة العطش. وتلبية أي غريزة منها، عن طريق شرعي، لا ينافى الكرامة ولا يذهب بها، ولا يتعارض مع الإنسانية ولا يلغيها .
فحين يدعوك زوجك إلى إعداد الطعام له ثلاث مرات في اليوم، فإنه يلبي غريزة الجوع فيه. وأنت لا تجدين في إعدادك هذا الطعام، أكثر من مرة في اليوم، ذهاباً بكرامتك أو إلغاء لإنسانيتك .
وكذلك الحال حين يطلب منك كأس ماء، أو عصير، ليروي به عطشه، ويطفئ ظمأه .
الجنس إذن، عزيزتي الزوجة، غريزة من الغرائز، بل هي من أقوى الغرائز، وتلبيتها عن طريق شرعي، لا ينفي الكرامة ولا يلغي الإنسانية .
ب- لو وجدنا إنساناً يسجد لإنسان آخر لحكمنا على الفور بأن الإنسان الساجد مهدور الكرامة .
لكن، لو كان هذا السجود طاعة لله رب العالمين؛ فإن كرامة هذا الساجد، ولو كانت لإنسان آخر، محفوظة مصانة
وليست مهدورة .
لقد سجد الملائكة لآدم عليه السلام، وسجد القوم ليوسف عليه السلام
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً } (يوسف: 100). ويريد رؤياه أحد عشر كوكباً والشمس والقمر ساجدين له حين كان صغيراً { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } (يوسف: 4) .
وعلى الرغم من أن السجود ما عاد في شريعتنا إلا لله رب العالمين؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه لو كان لأحد أن يسجد لغير الله لأمر الزوجة أن تسجد لزوجها. ولم يكن للزوجة- لو أمرت بهذا السجود- أن تجد فيه ذهاباً لكرامتها.. لأنها تطيع به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أردت بهذا أن أبين أن تلبية الزوجة لطلب زوجها معاشرتها لا يذهب بكرامتها وإنسانيتها ما دامت تطيع الله ورسوله بهذه التلبية.
إنه مستقر في إيمانها أن طاعتها زوجها في هذا الشأن (مثل طاعتها له في غيره من الشؤون) إنما هو أيضا طاعة لربها سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم. هذا الإيمان يصرف عنها وسوسة إبليس لها؟ بأن تلبيتها زوجها؟ إذا دعاها إلى معاشرته، تذهب بكرامتها، وتلغي إنسانيتها .
ج – كما يأمر الإسلام الزوجة طاعة زوجها إذا دعاها إلى فراشه، فإنه يأمر الزوج أن يعف زوجته؛ حتى إنها تستطيع أن ترفع أمرها إلى القاضي، وتطلب منه أن يطلقها من زوجها إذا كان عنيناً (عاجزاً أو ضعيفاً جنسياً) .
ف
الإسلام لا يحرص على إرواء شهوة الزوج وحده، بل على إرواء شهوة الزوجة أيضاً؛ ففي عفافهما معاً حفظ للمجتمع من الزنا والفساد بمختلف أشكاله وألوانه. ومن هنا فإن دعوى الذهاب بالكرامة، كرامة الزوجة، دعوى غير منطقية، وغير مقبولة، لأنه من حق الزوجة أن تستمتع بزوجها في مقابل حقه أن يستمتع بها
فلتحذري اختاه ان تقعي في الحرام والمحظور…
مع تحياتي لكن بالسعادة الزوجة المباركة…
أم عبد الرحمن المقدسي
______________
وطرح رائع
ولفته جميله منكي اختي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
لكن بصراحه اول مره على الرغم من تصفحي الكثير للمنتديات اسمع
مثل هالكلام وهو
ان الجنس اهدار للكرامه وللانسانيه
عمري ماسمعت زوجه تقول كذا
وان كان فيه نقول
اللهم جملنا بعقولنا ولا تشمت فينا عدوا ولا حاسداا
شكررررا^_^