أحسبَ الناسُ أنّ يُتْرَكوا أنّ يقولواَ آمنّا وهم لايُفْتَنونْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن هذه الدار التي تسكنون ليست دار قرار ولا مقام بل هي دار ابتلاء وامتحان واختبار كلنا فيها مختبر ممتحن قال الله تعالى:
{الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1-3]، فأنت يا عبد الله في امتحان واختبار، ابتدأ من حين جريان قلم التكليف عليك ببلوغك سن الرشد، وينتهي هذا الابتلاء والاختبار بموتك وخروج الروح منك: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً }[الإنسان: 2]، فمن منا يا عباد الله يستصحب هذا الأمر معه؟ من منا يستحضر أنه في اختبار عظيم، فَيُحْسِن العمل لله رب العالمين؟ إن أكثرنا عن هذا لغافلون وبغيره مشتغلون: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ}[المؤمنون: 63].
إن ابتلاء الله لعباده له صور عديدة مختلفة يميز الله بها الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب:
– مما يبتلي الله به عباده السَّراء والرخاء؛ لينظر جلَّ وعلا أتشكرون أم تكفرون؟ أتحفظون النعم بقبولها وشكرها، والثناء على المنعم بها، واستعمالها في طاعة ربها أم تكفرونه بالطغيان، والاستكبار، والجحود، وإنكار إحسان المنعم بها، واستعمالها فيما يغضب الله المتفضل بها؟ فاتقوا الله عباد الله واشكروا الله على نعمه فقليل من عبادي الشكور.
الناس كثرت فلوسها وليتهم ينفقونها بشيء ينفع او يتصدقون بها
وهي ماراح تنفعهم بكرا
لاحول ولاقوة الا بالله ماراح يحسون بقيمة النعمه الا اذا فقدوها
مشكوووره اخيتي ابدعتي بموضوعك وجزاك الله خيرا
انرتي صفحتي المتواضعه بطلتك الرائعه