مشاكل المراهقة وطرق علاجها …
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد …
نبداء بعون الله مع اول مشاكل هذه المرحلة وهى السلوك العدوانى
* مشكلة السلوك العدوانى
يكثر انتشار هذا النمط السلوكى بين المراهقين ويتمثمل فى مظاهر كثيرة منها التهريج فى الفصل ،الاحتكاك بالمعلمين وعدم احترامهم والعناد و التحدى وتخريب أثاث المدرسة والفصل وعدم الانتظام فى الدراسة و استعمال الالفاظ الرديئة..
ولا يمكن أرجاع هذا السلوك العدوانى الى عامل بذاته ، بل ترجع غالبأ هذه الانماط السلوكية الى عوامل كثيرة متشابكة منها عوامل شخصية وأخرى اجتماعية .
فقد يكون أحد العوامل المسئولة عن هذا السلوك بين المراهقين هو عجز الوالدين عن سياسة توجيه المراهق ،أو فشل المراهق فى الحصول على المحبة و التقدير من الكبار فى المنزل أو عدم أحترامهم لوجهة نظره و معاملته كطفل و قد يرجع العدوان الى فشل المراهق فى تحقيق ذاته أو فشله فى الدراسة ، أو فشله فى كسب عطف المعلم ومحبته له ، مما يجعله يعادى السلطة المتمثلة فى أوامر المدرسة ونظامها و يعادى السلطة متمثلة فى العلم .
وقد يرجع العدوان أيضا لاحساس المراهق بعدم قبوله أجتماعيا اما لعيب ظاهر فيه ، أو لقبح فى منظره او لعدم توافقه أجتماعيا مع أقرانه او مع افراد الجنس الاخر ، فيسلك هذا السلوك العدوانى كى يفرض ذاته ويعادى المجتمع .
وعليه يمكن ان نرجع هذا السلوك العدوانى الى العديد من الظروف الشخصية و البيئية المؤثرة التى تسبب عادة عدم اشباع حاجات المراهق النفسية ، فالنقص فى الامن فى المنزل والمدرسة و النقص فى المحبة فى المدرسة والمنزل و عدم أشباع حاجة المراهق للتقدير و الاحترام و للمعاملة ككبير فى المنزل و المدرسة وعدم أعطائه الحرية ، كل ذلك له دون شك أثر واضح فى السلوك العدوانى للمراهق…
*مواجهة المشكلة وعلاجها
كيفية مواجهة هذه المشكلة ،هو لابد من فهم مطالب المراهقة و الجوانب النفسية للمراهق و أشباع هذه الحاجات و لابد من ايجاد الظروف الاسرية و البيئية السليمة حتى لا يشعر المراهق بضيق من هذه البيئة فيهرب منها و قد يجد فى بيئة المدرسة أو جماعة الرفاق من يشبع حاجاته النفسية ويقدره فيجد خارج الاسرة ما لا يجده فى الاسرة..
و نحن فى الحركة فى الحركة الكشفية و لله الحمد معظم قادة هذه المرحلة (حلقة المتقدم ) مدركين لمطالب هذه المرحلة وخصائصها سواء كانت مطالب نفسية أو اجتماعية وأيضا الحاجات التى يجب أشباعها فى هذه المرحلة
فلغة الحوار مطلوبة فى هذه السن والمعاملة الحسنة و المعاملة على أساس أن الشخص الذى أمامك هو رجل مدرك وواعى لما يدور حوله… فقط يحتاج الى توجيه و ارشاد.
فواجبنا نحن كقادة لهذه المرحلة المحافظة على هذا المراهق حتى يتجاوز هذه المرحلة دون اى عراقيل وتجيهه ليكون مواطنا صالحا يخدم نفسه ووطنه ..