الفصل الأول من الرواية
بقلم الكاتبة : شهد حسين الخطيب
بعنوان : نهاية غير متوقعة
ملاحظة : إن هذه القصة من سرد الخيال وأي تشابه في الأسماء يكون على سبيل الصدف .
ها أنا أسير ليلا وأحاول تذكر تلك الصدمة التي تعرضت لها . إلى أين الاتجاه والى أين أسير, امشي وحالتي يرثى لها ……. حياتي كتاب طويل وقد وصلت إلى صفحة بيضاء خالية .
من أين أتت …!! وهل هذه النهاية أو ماذا بعدها ؟ لكن كلما أتذكر ما حصل معي أتمنى لو باقي هذه الصفحات تكون بيضاء ولا أرى المزيد من المعاناة و الحزن واليأس الذي مررت به و الذي يمنعني من التكلم ألان …….. ما حصل ليس مجرد خلاف عائلي أو مشاكل تواجهنا في الحياة بل هو يأس جعلني اخترق الصفحات الأخيرة من قصة حياتي التي لم تكتب .
منذ إن كان عمري يوماً كتب علي الشقاء والتعب و إلغاء مبدأ الابتسام من معجمي وبدون أي سبب عشت حياة تلك الفتاة البريئة المحبة للجميع ونسيت إنني لن ارزق بحياة أخرى أعيشها .
ها أنا انظر لأول مرة وأنا اخرج من بطن أمي وارى شريط حياتي يمر بسرعة ما هذا الذي أراه ؟؟!!…. هل هذه حياتي صفحة سوداء لا تميل حتى للبهتان أو حتى أي وميض بسيط يلمع من بعيد .
ولدت و أصبح عمري يوما , شهرا, فسنة وبدأت امشي وأتعثر اركض أتكلم حتى بلغت السابعة من عمري لأجد نفسي أصبحت تلك الفتاة الواعية لتبدأ وتبني حياتها ,كنت شجاعة قوية و حنونة في الوقت ذاته …………. قررت التقدم لاج داو عقبة في حياتي .. ذلك الرجل الضخم والكبير في السن اسمر الوجه ومرعب …! من هذا الرجل الواقف قرب باب منزلنا الصغير بجانب النافذة المكسورة و الستارة الممزقة ؟؟.. ردت والدتي بشعور مرتبك ممزوج بالاشتياق و الخوف : انه والدك يا ليزا …….. ثم تجرأت والدتي لتتكلم مع والدي قائلة : ماذا تريد يا جاك ..؟؟؟
– أريد باقي النقود لديكم يا امرأة…. أجابت أمي بارتباك وبصوت منخفض يكاد لا يسمع وتمتمت قائله : لقد .. أخذت كل ما نملك ونحن من عليه أن يسألك أين ذهبت بمالنا كل هذه السنين و بسرعة خاطفة رفع يده عاليا ليصفع والدتي على وجهها أمام عيني ……..!! وتسقط على الأرض وخدها يسيل دماً من شدت الصفعة وأكمل قائلا :وتردين بكل هذه الوقاحة .. هذه فقط ما تحسنين.. يا اليانا ؟؟ وأكمل صراخه قائلا :إنني اخذ هذه المال لمنفعتكم ولمساعدة فقرنا .
– تكلمت والدتي في ظلم وعيناها غارقتان في الدموع : كاذب ..!! مخادع تركتنا نموت جوعا وتقول منفعة ؟؟!.. أطفالي جياع كما هو حالي نتسول خلف بقايا الناس لنجد ما نأكل و أجهشت بالبكاء ليكمل والدي ذلك النقاش الحاد : وما إدراكي يا هذه إني أقيم متجرا وإرباحه تزداد كل يوم لكنه !!.. وصمت لوهلة فتكمل والدتي : لكن ماذا ؟.. حرق ! هدم ! سرق ! اختفى .. هذا كل ما تجيد الكذب .
– أثار في أبي هذا الكلام لدرجة انه رفع يده ليضرب والدتي لاتلقى تلك الضربة القاسية …! إلا أنني حاولت النهوض من جديد لأكمل رغم الألم الذي اشعر به : ماذا…؟ هل تظن أن كلامك معنا يجدي بمنفعة ؟ ها !! اخبرني … بقي صامت لاكم لانا بقهر هيا اذهب من هنا …. وأكمل خيالك هذه نحن لا نريد منك سوا الابتعاد عنا وتركنا وشأننا …… وماذا أيضا تريد المال تفضل … هذا كل ما نملك !!! وحملت كيس كسرات الخبز الجاف وقدمته له وعيناي تملأن دموع الظلم ……… نظر إلي وما زالت تلك النظرة على وجهه … تقبل من ذلك التصرف واخذ الكيس وخرج مغلقاً الباب خلفه بقوة !!!
( نستكمل في الفصل الثاني )