تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لا يدخل الجنة كل من صلى وصام بل يدخلها كل من آمن – الشريعة الاسلامية

لا يدخل الجنة كل من صلى وصام بل يدخلها كل من آمن – الشريعة الاسلامية 2024.

لا يدخل الجنة كل من صلى وصام..بل يدخلها كل من آمن

اليكم وصف لمقام لنا يوم القيامة..لم اسمعه من احد طول حياتي الى ان قرأت عنه و دهشتي كانت عظيمة..ثم تملكني شعور مخيف بالرهبة .. لانه يصف أشخاصاً عرفناهم في الحياة..وصلينا معهم ..وفي الحج كانو الى جانبنا..لكن لا ندري غداً ..
في ذلك الموقف العظيم ..اين سنكون نحن؟؟ وهم أين سيكونون؟؟..هل سنعبر معا بنورنا ام سيحرمنا الله منه..!!؟؟
فان أضاء نور الايمان قلوبنا في الحياة …ربما أنقذنا الله بنوره ونور القرآن يوم القيامة.. فليس كل مسلم في الجنة .. وذاك الايمان المختفي داخل القلب ..لا يعلم به ..الا الله..
ولا يملك اي انسان الحكم على ايمان غيره صدقه او كذبه الا الله وحده.. ولكن لنا الظاهر من الناس فقط..
ارجو ان تقرأوها واعتذر على الاطالة..ولكن لاهمية المغزى..
ومن القلب أدعو لنفسي ولكم ..بأن يضيء الله قلوبنا بنور الايمان والقرآن في الدنيا كي نضيء بنوره ظلمة ذاك اليوم ..

يقول تعالى مخبرا عن المؤمنين المتصدقين أنهم يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم في عرصات القيامة بحسب أعمالهم كما جاءفي قوله تعالى "يسعى نورهم بين أيديهم" قال على قدر أعمالهم يمرون على الصراط منهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة ومنهم من نوره مثل الرجل القائم وأدناهم نورا من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة ..
قال قتادة ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول "من المؤمنين من يضىء نوره من المدينة إلى عدن أبين وصنعاء فدون ذلك حتى أن من المؤمنين من يضيء نوره موضع قدميه".
عن أبي أمية قال إنكم مكتوبون عند الله بأسمائكم وسيماكم وحلاكم ونجواكم ومجالسكم فإذا كان يوم القيامة قيل يا فلان هذا نورك يا فلان لا نور لك وقرأ "يسعى نورهم بين أيديهم" وقال الضحاك ليس أحد إلا يعطى نورا يوم القيامة فإذا انتهوا إلى الصراط طفىء نور المنافقين فلما رأى ذلك المؤمنون أشفقوا أن يطفأ نورهم كما طفىء نور المنافقين فقالوا "ربنا أتمم لنا نورنا"
"يسعى نورهم بين أيديهم" يعني على الصراط.
وقد سمع أبا الدرداء وأبا ذر يخبران عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أنا أول من يؤذن له يوم القيامة بالسجود وأول من يؤذن له برفع رأسه فأنظر من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي فأعرف أمتي من بين الأمم" فقال له رجل يا نبي الله كيف تعرف أمتك من بين الأمم ما بين نوح إلى أمتك ؟ فقال "أعرفهم محجلون من أثر الوضوء ولا يكون لأحد من الأمم غيرهم وأعرفهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم بسيماهم في وجوههم وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم".

وهذا إخبار منه تعالى عما يقع يوم القيامة في العرصات من الأهوال المزعجة والزلازل العظيمة والأمور الفظيعة وإنه لا ينجو يومئذ إلا من آمن بالله ورسوله وعمل بما أمر الله به وترك ما عنه زجر. قال ابن أبي حدثني سليم بن عامر قال خرجنا على جنازة في باب دمشق ومعنا أبو أمامة الباهلي فلما صلى على الجنازة وأخذوا في دفنها قال أبو أمامة: أيها الناس إنكم قد أصبحتم وأمسيتم في منزل تقتسمون فيه الحسنات والسيئات. وتوشكون أن تظعنوا منه إلى منزل آخر وهو هذا – يشير إلى القبر- بيت الوحدة وبيت الظلمة وبيت الدود وبيت الضيق إلا ما وسع الله ثم تنتقلون منه إلى مواطن يوم القيامة فإنكم في بعض تلك المواطن حتى يغشى الناس أمر من الله فتبيض وجوه وتسود وجوه ثم تنتقلون منه إلى منزل آخر فيغشى الناس ظلمة شديدة ثم يقسم النور فيعطي المؤمن نورا ويترك الكافر والمنافق فلا يعطيان شيئا وهو المثل الذي ضربه الله تعالى في كتابه فقال "أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور"
فلا يستضيء الكافر والمنافق بنور المؤمن كما لا يستضيء الأعمى ببصر البصير. ويقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا "انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا" وهي خدعة الله التي خدع بها المنافقين حيث قال "يخادعون الله وهو خادعهم" فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور فلا يجدون شيئا فينصرفون إليهم وقد ضرب بينهم "بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب" الآية.
يقول سليم بن عامر فما يزال المنافق مغترا يظن نفسه مع المؤمنين ذاهب الى الجنة.. حتى يقسم النور ويميز الله بين المنافق والمؤمن..
ثم يبعث الله ظلمة يوم القيامة فما من مؤمن ولا كافر يرى كفه حتى يبعث الله بالنور إلى المؤمنين بقدر أعمالهم .. فلما رأى المؤمنون النور توجهوا نحوه وكان النور دليلا من الله إلى الجنة فلما رأى المنافقون المؤمنين قد انطلقوا اتبعوهم فأظلم الله على المنافقين فقالوا حينئذ "انظرونا نقتبس من نوركم" فإنا كنا معكم في الدنيا قال المؤمنون "ارجعوا وراءكم" من حيث جئتم من الظلمة فالتمسوا هنالك النور .
وقال أبو القاسم الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن الله تعالى يدعو الناس يوم القيامة بأسمائهم سترا منه على عباده وأما عند الصراط فإن الله يعطي كل مؤمن نورا وكل منافق نورا فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين والمنافقات فقال المنافقون "انظرونا نقتبس من نوركم" وقال المؤمنون "ربنا أتمم لنا نورنا" فلا يذكر عند ذلك أحد أحدا"
وقوله تعالى "فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب" هو الذي قال الله تعالى "وبينهما حجاب" "باطنه فيه الرحمة" أي الجنة وما فيهـا "وظاهره من قبله العذاب" أي النار .
وإنما المراد بذلك سور يضرب يوم القيامة ليحجز بين المؤمنين والمنافقين فإذا انتهى إليه المؤمنون دخلوه من بابه فإذا استكملوا دخولهم أغلق الباب وبقي المنافقون من وراءه فى الحيرة والظلمة والعذاب كما كانوا في الدار الدنيا في كفر وجهل وشك وحيرة.

"ينادونهم ألم نكن معكم" أى ينادي المنافقون المؤمنين أما كنا معكم في الدار الدنيا نشهد معكم الجمعات ونصلي معكم الجماعات ونقف معكم بعرفات ونحضر معكم الغزوات ونؤدي معكم سائر الواجبات؟ "قالوا بلى" أي فأجاب المؤمنون المنافقين قائلين بلى قد كنتم معنا "ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني" قال بعض السلف أي فتنتم أنفسكم باللذات والمعاصي والشهوات "وتربصتم" أي أخرتم التوبة من وقت إلى وقت.
اي تربصتم بالحق وأهله "وارتبتم" أي بالبعث بعد الموت "وغرتكم الأماني" أي قلتم سيغفر لنا وقيل غرتكم الدنيا "حتى جاء أمر الله" أي ما زلتم في هذا حتى جاءكم الموت "وغركم بالله الغرور" أي الشيطان فكانوا على خدعة من الشيطان والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار.
ومعنى هذا الكلام من المؤمنين للمنافقين إنكم كنتم معنا أي بأبدان لا نية لها ولا قلوب معها وإنما كنتم في حيرة وشك فكنتم تراءون الناس ولا تذكرون الله إلا قليلا. قال مجاهد: كان المنافقون مع المؤمنين أحياء يناكحونهم ويغشونهم ويعاشرونهم وكانوا معهم أمواتا ويعطون النور جميعا يوم القيامة ويطفأ النور من المنافقين إذا بلغوا السور ويماز بينهم حينئذ. وهذا القول من المؤمنين لا ينافي قولهم الذي أخبر الله تعالى به عنهم حيث يقول وهو أصدق القائلين "كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين" فهذا إنما خرج منهم على وجه التقريع لهم والتوبيخ ثم قال تعالى "فما تنفعهم شفاعة الشافعين" .
هذا مما جاء في تفسير ابن كثير
ندى السمان

أثابك الله ونفع بك

جـزآك الله خيـرآ وبـآرك الله فيـك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بارك الله فيك ونفع بكِ
موضوع قيم ورائع
اسأل الله العظيم أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ على ما طرحت خير الثواب …
وتقيــمي بالنجــــــــــوم لموضوعك …خليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.