مرحبا
يسعد مساكم
بما انه اهتمامي بالصحة والتجميل جبت لكم مقال علمي
يتحدث عن مرض إعتلال الشبكية السكري للدكتور محمد بن خثيلة الحاصل على الزمالة الإمريكية والكندية والبورد الأمريكي والكندي في طب وجراحة العيون واستشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي
طبعا ًمهم لمرضى السكري ويصاب به أغلب المرضى بعد مرور فترة طويله للمرض .
بسم الله الرحمن الرحيم
مرض اعتلال الشبكية السكري
يعتبر مرض الإعتلال الشبكي إحدى مضاعفات مرض السكري. يتمثل مرض السكري في إرتفاع مستويات الجلوكوز بالدم حيث يكون الجسم غير قادر على القيام بعمليات استهلاك وتخزين الجلوكوز. ويؤدي زيادة نسبة السكر في الدم إلى حدوث تلف بالأوعية الدموية على مستوى الجسم بمرور الوقت ويمكن أن يؤثر ذلك على العديد من أجهزة الجسم ولا سيما العين والقلب والكليتين. ويعزى تأثير مرض السكري على العين إلى ما يسببه ارتفاع مستوى الجلوكوز بالدم من تغيرات تطرأ على حيوية الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين. إن الخلل الذي يطرأ على تلك الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين يمكن أن يتسبب في ارتشاح للسوائل الموجودة في الدم لتتسرب إلى مركز الشبكية ( أو ما يعرف بالوذمة البقعية) أو يمكن أن يتسبب في ظهور أوعية دموية غير طبيعية على سطح شبكية العين (نشوء أوعية جديدة) والتي بدورها تكون أكثر عرضة للنزف وتكوين الندب التي تؤدي إلى تليف الشبكية. ويمكن أن يلعب ذلك دوراً هاماً في فقدان القدرة المركزية وحتى الطرفية على الإبصار.
أسباب ومتلازمات للمرض كلما زادت فترة معاناة المريض مع مرض السكري كلما زادت احتمالية اصابته بالإعتلال الشبكي لمرض السكري. عقب 25 عاماً من المعاناة مع مرض السكري يصاب تقريبا ًجميع المرضى ببعض العلامات الدالة على وجود الإعتلال الشبكي. إن درجة هذا الإعتلال الشبكي تتناسب طردياً مع درجة التحكم بمستوى الجلوكوز في الدم. إن الحفاظ على مستويات منخفضة لجلوكوز الدم تقارب المستويات الطبيعية بقدر المستطاع يسهم تقليل حدة ومعدل تطور مرض الإعتلال الشبكي العيني لمرض السكري كما يسهم في الحد من المضاعفات الأخرى على الجسم. وتعكس مستويات المؤشر بمقدار التحكم بمستويات الجلوكوز بالدم خلال الشهور العدة المنصرمة. إن الهدف أثناء علاج مرض السكري هو الحفاظ على مستويات أقل من الأعراض تشمل أعراض مرض الإعتلال الشبكي السكري العتمة البصرية التدريجية المتزايدة أو حدوث فقدان حاد جداً ومفاجئ لحاسة البصر أو حدوث عوائم أو تأرجح حدة الإبصار.
ومن المهم استيعاب أن الأشخاص المصابين بمرض الاعتلال الشبكي السكري ليس بالضروري أن يعانوا من تغيرات بصرية حتى في الحالات المتقدمة ومن المهم والضروري أن يتم فحص أي شخص يعاني من مرض السكري على الأقل سنوياً في عيادة طب العيون
الفحص: يعتبر فحص العين الكامل أمراً ضرورياً لأي مريض مصاب بالسكري وذلك لتقييم درجة الإعتلال الشبكي ويتضمن ذلك الفحص اختبار للإبصار ويمكن وضع قطرات في العين لتوسيع حدقة العين ويشمل أيضا فحصاً كاملاً لمقدمة ومؤخرة العين.
ما الذي يراه الطبيب؟
هناك نوعان أساسيان من الإعتلال الشبكي السكري: اعتلال شبكي غير تكاثري واعتلال شبكي تكاثري.
يتبع
هو المرحلة المبكرة ويتميز بتغيرات واضحة تتسم بتلف الأوعية الدموية الصغيرة المغذية لشبكية العين. ويمكن لهذه الأوعية الدموية الصغيرة أن تنتفخ لتظهر على شكل تغيرات بالونية تسمى أم الدم الصغيرة . يمكن لهذه التغيرات المذكورة سابقاً مع بقية الأماكن المعتلة بالشبكية أن تسرب سوائل الدم بداخل الشبكية مما يؤدي إلى إنتفاخها أو يمكن أن يؤدي ذلك حتى إلى حدوث نزف داخلي بالشبكية. يمكن أن تعمل هذه الإعتلالات المذكورة على فقدان البصر. إن تسرب السوائل في مركز الشبكية ( البقعة) يمكن أن يؤدي إلى تنامي الوذمة البقعية وهذه أكثر الطرق شيوعاً لفقدان الإبصار في الأشخاص المصابين بمرض الإعتلال الشبكي السكري. إن الإعتلال الشبكي غير التكاثري يعتبر أكثر الأنواع شيوعاً من بين أنواع الاعتلال الشبكي السكري حيث يسهم بحوالي 80% من جميع الحالات المصابة بالمرض.
فمعظم الأشخاص المصابين بالمرض يمكن أن يستكملوا طريقهم للإصابة بالنوع الثاني وهو
الاعتلال الشبكي السكري من النوع التكاثري
( proliferative diabetic retinopathy)
وهو الأكثر خطورة. يتسم الاعتلال الشبكي التكاثري السكري بنوع اكثر شدة من التلف الواقع على الأوعية الدموية الصغيرة المغذية لشبكية العين وانخفاض ملحوظ بقصور التغذية الأكسجينية للشبكية لدرجة ان الشبكية تتفاعل من خلال تشجيع تكاثر أنواع غريبة من الأوعية الدموية على سطح الشبكية وهو ما يعرف نشوء أوعية جديدة هذه الأوعية الجديدة تعتبر هشة ويمكنها أن تتسبب في النزف ويمكن أن تؤدي إلى حدوث درجة من الشد على الشبكية كلما زادت في النمو. إن حدوث نزيف بداخل الجسم الزجاجي للعين الذي يقع أمام الشبكية (vitreous hemorrhage) يمكن أن يؤدي فقدان مفاجئ للبصر وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون حاداً بدرجة كبيرة. يعتبر هذا النوع من النزيف غير مصحوب بألم ويمكن ملاحظته من جانب المريض في مراحله الاولى المبكرة من خلال حدوث عوائم على شكل شبكة عنكبوت في بعض الأحيان. إن العوائم الجديدة وأي تغير في البصر مفاجئ لدى أي شخص مصاب بالإعتلال الشبكي الناتج عن السكري يجب تقييمه بصورة دقيقة من جانب طبيب العيون.
ان الإعتلال الشبكي السكري يمكن أن يؤدي أيضاً إلى حدوث انفصال الشبكية الناتج عن الشد. يمكن للأوعية الدموية الجديدة الصغيرة الناشئة على سطح الشبكية أن تتكثف وتنقبض وتشد على الشبكية وترفعها. يمكن ان يؤدي إنفصال الشبكية إذاً إلى فقدان البصر إذا شمل الأمر الجزء المركزي من الشبكية البقعة.
الاختبارات :
إن الاشخاص المصابين بالإعتلال الشبكي السكري يمكن أن يخضعوا لعديد من الاختبارات المستخدمة في تقييم حالتهم.
1/التصوير الضوئي لقاع العين Fundus Photography: يمكن أن يخضع الأشخاص المصابون للتصوير الفوتوغرافي لشبكية العين لتسجيل مرحلة ونتائج الإعتلال الشبكي السكري. لا يوجد أي مخاطر مصاحبة لهذا النوع من الفحوصات.
2/تصوير الأوعية الدموية للعين باستخدام الفلوريسين Angiography : يمكن استخدام هذا الفحص لتحديد مدى انتشار الإعتلال الشبكي السكري أو لتحديد مناطق التسريب أو النزف التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر. يتم إجراء هذا الإختبار عن طريق حقن صبغة فلوريسين الصوديوم في وريد طرفي باستخدام إبرة رفيعة جدا. تسري الصبغة فيما بعد خلال الجسم إلى العين وكذلك إلى الشبكية حيث تبين مسار الدم والخصائص الأخرى لمرض الإعتلال الشبكي كالتسريب. ويعتبر هذا الفحص من الفحوصات الروتينية ويتميز بأنه آمن ولكن يجب على الأشخاص الذين يخضعوا لهذا الفحص أن يتوقعوا تلون أصفر للجلد خفيف ومؤقت وظهور لون برتقالي في البول. إن معظم الأشخاص لا يجدون أي صعوبة في هذا الاختبار على الرغم من أن نسبة قليلة منهم يمكن أن يعانوا من شعور بالغثيان الخفيف واللحظي عقب الحقن. ونادراً يمكن أن يحدث تفاعلات حساسية اتجاه الصبغة المحقونة أو حتى أنواع أخرى أكثر خطورة من التفاعلات اتجاه هذه الصبغة.
3/التصوير المقطعي للشبكية الطبقي
يعتبر هذا الفحص سريعاً وغير ضار للجسم يستخدم ليزر ذو طاقة صغيرة لفحص البقعة وتحديد ما إذا كان هناك انتفاخ أو انبعاج في البقعة في حالة الإعتلال الشبكي السكري. يعتبر الفحص مفيد أيضا لتقييم الإستجابة لعلاج الوذمة البقعية الناتجة عن السكري.
4/التصوير بالموجات فوق الصوتية Ultrasonography
يستخدم هذا الفحص تقنية الموجات فوق الصوتية القياسية وغير ضارة للجسم ويستخدم في العيادة لعرض صورة للشبكية عندما لا يمكن رؤية الشبكية مباشرة من خلال الطبيب بإستخدام الوسائل القياسية للفحص كما في حالة النزف الشديد بالجسم الزجاجي للعين. وفي أغلب الأحيان سوف يطلب الطبيب هذا الفحص لإستبعاد أي تمزقات أو شد أو انفصال للشبكية. يمكن أن يتطلب بعض أنواع انفصال الشبكية جراحة طارئة.
يتبع
ان الأشخاص الذين يحافظون على نمط حياة صحي ودرجة معقولة من النشاط وهؤلاء الذين يعززون من درجة تحكمهم بالسكر بالدم يكون لديهم افضل الفرص للعمل على إبطاء الإعتلال الشبكي الناتج عن السكري والإحتفاظ بمستوى جيد من البصر. ومن الضروري لأي شخص مصاب بمرض السكري أن يخضع على الأقل مرة واحدة لفحص العين سنوياً سواءً كانوا يعانون من وجود أي أعراض بصرية أو لا. ومن الضروري تذكر أن الإعتلال الشبكي السكري يمكنه أن يتطور بدون ظهور أي أعراض. ومن المهم جداً أيضا أن يتفهم الأشخاص المصابون أن التحكم بمستويات الجلوكوز بالدم أمر هام جداً وينبغي العمل على ذلك قدر المستطاع بهدف الحفاظ على مستوى hemoglobin A1C 7
العلاج الليزر
التخثر الضوئي بالليزر: تعتبر هذه العملية علاجاً معروف و راسخاً في حالات الإعتلال الشبكي السكري. يعمل الليزر على توصيل طاقة ضوئية عالية ومكثفة لحظية لمعالجة الأوعية الدموية الشبكية التي تسرب السوائل أو قد يدعم عملية انكماش الأوعية الدموية الغريبة. إن التخثر الضوئي بإستخدام الليزر قد تم إثبات فعاليته من خلال عديد من التجارب السريرية وقد بينت هذه التجارب أن له القدرة على تقليل مخاطر فقدان البصر المتوسط والعنيف في الأشخاص المصابين بالإعتلال الشبكي السكري.
يتم إجراء التخثر الضوئي بإستخدام الليزر في العيادة بينما يجلس المريض أمام وحدة الليزر. يتم تخدير العين من خلال وضع قطرة تخديرية ويتم وضع عدسة لاصقة في إحدى العينين لتركيز شعاع الليزر. سوف يشعر الأشخاص الخاضعون لهذه التجربة بومضات من الضوء المتوهج وفي بعض الأحيان يمكن أن يشعروا بوخز بسيط على الرغم من ان معظم الأشخاص لن يشعروا بأي شئ على الإطلاق. يمكن لبعض الأشخاص أن يشعروا بعدم الراحة خلال عملية التخثر الضوئي بالليزر ولكن بصفة عامة تعتبر هذه العملية غير مؤلمة ومناسبة لكثير من المرضى.
هناك نوعان أساسيان من العلاجات بالليزر في حالة الاعتلال الشبكي السكري. إحداهما تسمى الليزر البؤري وتعتبر هذه التقنية هي المستخدمة للتحكم بالوذمة البقعية الناتجة عن السكري. يتم إجراء ذلك في جلسة واحدة وغالبا ًما تكون هذه العملية غير مؤلمة ويمكن أن تأخذ من 2 إلى 3 شهور حتى يمكنك تحسس التأثير التجفيفي المرغوب الناتج عن هذه العملية.
والنوع الأخر من العلاجات بالليزر هو استخدام الليزر الإنتشاري scatter أو المتعلق بالشبكية ككل ( panretinal)
تعتبر هذه العلاجات أطول زمنياً وأكثر امتداداً يتم استخدامها لتشجيع الأوعية الدموية الشبكية الغريبة على الإنكماش وتقليل عدد مرات حدوث النزيف بالجسم الزجاجي وكذلك شدة هذا النزف.
يمكن تقسيم العلاجات بالليزر الانتشاري إلى العديد من الجلسات ويمكن أن يكون ذلك مصحوباً ببعض التعب في العينين أثناء وبعد الجلسة. إن التأثير المرغوب الناتج عن هذه العلاجات يمكن الوصول إليه بعد من 4 إلى 6 اسابيع أو أكثر من العلاج. كل من نوعي الليزر يمكن إعادتهما عند الحاجة للسيطرة على مشكلات الإعتلال الشبكي السكري.
بصفة عامة يتم استخدام العلاجات بالليزر من أجل تثبيت أو منع حدوث تطور لمخاطر الإعتلال الشبكي السكري المختلفة ويمكن أن ينتج عنها تحسن ملحوظ في درجة الإبصار ويمكن ألا ينتج أي تحسن مطلقاً. يمكن الحصول على أفضل النتائج مع أفضل الفرص للحفاظ على مستوى جيد من الإبصار عندما يتم التحكم بالمشكلات المتعلقة بالإعتلال الشبكي البصري بصورة مبكرة. وأخيراً ينبغي القول بأن علاجات الليزر لا تناسب جميع الأشخاص المصابين وفي تلك الحالات يمكن اللجوء لأنواع العلاجات المذكورة فيما بعد.
الحقن:
إن الأدوية المحقونة داخل العين مثل الأدوية المضادة لعامل نمو طلائية الأوعية الدموية anti-VEGFF و لوسينتيز Lucentis وكذلك الأدوية الستيرويدية يتم استخدامها جميعاً لعلاج الذومة البقعية وبعض الأعراض التكاثرية للمشكلة. إن الحقن المتكرر يمكن أن يصبح من الضروري من أجل التحكم طويل المدى بالمشكلات الناتجة.
يتم إجراء عمليات الحقن في العيادة بإستخدام مخدر موضعي في صورة قطرات للعين. هذا النوع من العمليات يتم تحمله من جانب كثير من المرضى وتعتبر مضاعفاته نادرة. يوجد نسبة صغيرة جداً من مخاطر حدوث عدوى بالعين. يمكن أن تكون عملية حقن الاستيرويد بالعين أيضا مصحوبة بقدر من ارتفاع ضغط العين أو يمكن أن تتسبب في ظهور المياه البيضاء ( مرض تعتم العدسة). لابد أن يناقش المرضى المخاطر والفوائد المتعلقة بجميع أنواع العلاجات بما في ذلك عمليات الحقن مع أطباء العيون المختصين.
عملية استئصال الجسم الزجاجي
إن الأشخاص المصابين بالاعتلال الشبكي السكري يمكن أن يحتاجوا إلى عملية استئصال للجسم الزجاجي في حجرة العمليات. يتم اجراء عملية استئصال الرجاجية عندما يكون هناك نزف داخله أو حدث شد على الشبكية الذي يسبب فقدان البصر لدى الأشخاص الذين يعانون من المراحل المتقدمة للاعتلال الشبكي السكري. في العملية الجراحية يتم إدخال أدوات جراحية صغيرة داخل العين تحت الميكروسكوب ويتم إزالة كل من النزف بالجسم الزجاجي وأي نسيج متليف ندبي في العين. يتم استبدال الجسم الزجاجي ذو الطبيعة الهلامية بسائل شفاف في نهاية الأمر. يمكن اجراء التخثر الضوئي بالليزر في نفس وقت العملية الجراحية وفي بعض الأحيان يمكن تثبيت فقاعة غازية أو زيت سيليكوني لدعم الشبكية في مكانها إذا كان هناك أي فجوات في الشبكية أو إنفصال. إن درجة نجاح عملية استئصال الزجاجية بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجونها تعتمد على حالة الشبكية المصابة بالاعتلال للسكري الواقعة تحت الجسم الزجاجي المرجو إزالته.
عفواً على الإطالة
يسلمووو على اهتمامكم ومطالعتكم
ياريت م تنسوني من دعواتكم
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد
جزاك الله خير على كل ما تقدميه لهذا المنتدى
ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
…
نورتو 🙂
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار,,~
لاتحرميني حضورك الدائم لمنشوراتي