((الاجهاض المتكرر)) اسبابه وعلاجه
إن الوصول الى اسباب الاجهاض يحتاج الي فحوصات عديدة ومعقدةوفي بعض الحالات يحتاج الى تدخل اكثر من تخصص مثل امراض المناعة والدم والغدد للمشاركة مع استشاريي امراض النساء والولادة لتدبير الحالات المتكررة وبالاضافة الى ذلك قد تتضمن العلاج الى الدور النفسي والمعنوي لعلاج مثل هذه الحالات خصوصا اذا لم يعرف السبب مباشرة.
الاسباب
تحدث الاجهاضات بنسبة 15% بشكل عام بين النساء، ولكن تعتبر الحالة اجهاض متكرر عند تكرر الاجهاض لأكثر من ثلاث مرات وهي حوالي 3% من الحالات، عند ذلك يبدأ البحث عن الأسباب المؤدية إلى ذلك. تحدث حوالي 70% من حالات الإجهاض في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل بسبب خلل تكوين الجنين لأسباب وراثية أو عوامل وراثية أخرى سوف نتحدث عنها لاحقاً.
أما 10% من الأسباب فهي لالتهابات والعدوى الفيروسية أو الجرثومية، و10% لأسباب خلل المناعة، 10% لأسباب أخرى متفرقة مثل نقص الهرمونات، الأورام الليفية في داخل الرحم أو العيوب الخلقية في الرحم والأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والتمنع الذاتي الريصي، وسوف نقوم بالتحدث عن هذه الأسباب كما وردت في الترتيب:
1) إن خلل تكوين الجنين يؤدي إلى أكثر من 70% من حالات الاجهاض في الأشهر الأولى من الحمل، وقد يكون الخلل لعيوب في الصبغيات (الكروموزومات) من قبل أحد الوالدين أو كلاهما ويمكن الكشف عن ذلك بتحليل الصبغيات (الكروموزومات) للزوجين بينما في بعض الحالات قد يكون السبب في العيوب الخلقية للجنين هو خلل في الجينات المورثة وهذا لا يمكن الكشف عنه بتحاليل الصبغيات للزوجين ولكن لا بد من تحليل الحمض النووي للزوجين أو الجنين المتكون عند اشتباه أو معرفة الجين المشتبه في اختلاله.
كما يحدث خلل تكون الجنين أحياناً لأسباب غير وراثية أي بصورة عشوائية نتيجة تقدم عمر الحامل مثل الحمل في الطفل المنغولي (متلازمة داون) أو قد يكون السبب هو التعرض لعوامل تؤدي إلى حدوث طفرات مثل التعرض للأشعة أو بعض الأدوية التي تؤدي إلى حدوث طفرات جينية فتنتهي معظم حالات الحمل بالجنين المختل التكوين بالإجهاض في الشهور الأولى من الحمل أو توقف النمو ولكن في بعض الحالات يستمر الحمل لفترة أطول وينتهي إما بوفاة الجنين داخل الرحم في مرحلة متقدمة أو بالولادة المبكرة أو وفاة الطفل بعد الولادة، ونادراً ما ينتهي الحمل بجنين مختل التكوين بولادة طفل يعيش لفترات محدودة ولكن يكون مصاباً ببعض العيوب الخَلقية أو الإعاقات.
يمكن تشخيص حالات خلل تكوين الجنين بواسطة عدة طرق منها الفحص بالموجات فوق الصوتية بعد انتهاء الأسبوع (11) من الحمل عادة والكشف عن بعض العلامات الدالة على خلل تكوين الجنين كما يمكن اشتباه خلل تكوين الجنين بواسطة تحليل الهرمون الثلاثي بعد الأسبوع 12من الحمل وفي جميع هذه الحالات فإنه عندما يكون التحليل موجباً أو اشتباه خلل الجنين بواسطة الأشعة الصوتية فإنه لا بد من إجراء تحليل السائل السلوي بأخذ عينة منه وتحليل الكرموزمات (الصبغيات) للجنين المتكون أو بواسطة أخذ عينة من دم الجنين داخل الرحم إن أمكن.
أما بالنسبة لطرق منع الحمل بهذه الأجنة غير الطبيعية فإن الطريقة المثلى لذلك هو تجنب زواج الأقارب حتى يتم الابتعاد عن حمل الجينات المورثة للاعتلالات الخلقية وتجنب الحمل بالنسبة للمرأة في سن متقدمة. كما أنه في الوقت الحاضر فإن طريقة تشخيص الأجنة الوراثي قبل الغرس هي الطريقة المتبعة ويلزم لإجراء هذه الطريقة القيام بالحمل بواسطة طفل الأنبوب حيث يتم سحب خلية من الجنين المتكون وتحليل الكرموزومات فيها وعند التأكد من سلامتها يتم غرسها أو ارجاعها في رحم المرأة وبعد ذلك يتم الحمل وتعتبر هذه الطريقة مثالية للأزواج الذين يعانون من الاجهاض المتكرر لأسباب وراثية لتفادي الحمل بجنين مختل حيث انه لا توجد حتى الآن أي طريقة لعلاج هذه الأجنة بعد الحمل فيها. من العلامات الدالة على اختلال تكوين الجنين والممكن ملاحظتها أثناء الفحص بالأشعة الصوتية:
1) الورم الكيسي الزلالي أو سماكة خيال الجلد خلف رقبة الجنين من الأسبوع 11- 13من الحمل.
2) قصر طول أنف الجنين.
3) عيوب الدماغ وشكل جمجمة الجنين مثل علامة الليمونة أو وجود أكياس الضفيرة المشيمائية في دماغ الجنين.
4) بعض العيوب الخَلقية في قلب الجنين.
5) اختلال عدد الأصابع وشكل أطراف الجنين.
6) بعض العيوب في كلية الجنين وامعائه.
7) صغر أو تأخر نمو الجنين وقلة السائل السلوي أثناء الحمل.
من المهم تذكر أن تكرار الاجهاض للأسباب الوراثية بالنسبة للجينات المحمولة المختلة وراثياً يتبع قوانين مندل للوراثة كل حسب طريقة توارثه أي بمعنى آخر إذا كان الجنين المختل هو صفة سائدة أو متنحية بالنسبة لكل جنين متكون.
أما بالنسبة لخلل الكرموزمات الناتج عن تقدم سن الحامل فإن نسبة حدوثه تزداد مع تقدم الحامل في السن فوق عمر 35عاماً. وفيما يتعلق بالكرموزمات المختلة المحمولة لأحد الوالدين فإن نسبة تكراره عالية جداً ونادراً ما ينتهي الحمل بولادة جنين طبيعي حامل لهذه الكرموزمات المختلة.
تعتبر حالات الانيميا المنجلية وحالات الثلاسيميا أوانيميا البحر المتوسط وعيوب الاستقلاب المتوارثة من أهم العيوب الوراثية التي تؤدي للإجهاض والتي يمكن تفاديها بواسطة تجنب زواج الأقارب أو بواسطة التشخيص الوراثي قبل الغرس عن طريق طفل الأنابيب.
داء القطط
2) الالتهابات أو العدوى الفيروسية أو البكتيرية أثناء الحمل مثل داء القطط أو الحصبة الألمانية أو الهربس أو الفيروس المضخم للخلايا والتي تؤدي إلى عدد محدود من حالات الاجهاض المتكرر حيث إن معظمها ينتج عنه مناعة دائمة لدى الحامل عند تسببها في اجهاض واحد ولا ينتج عنه اجهاض متكرر عادة كما أن إصابة المهبل البكتيرية تسبب عادة الإسقاط في الجزء الثاني من الحمل وقد تؤدي إلى الولادة المبكرة وتؤدي أحياناً إلى وفاة الجنين قبل أو بعد الولادة. يمكن اكتشاف هذه الحالات عن طريق أخذ خزعة من المهبل للتزريع وعلاجها عن طريق المضادات الحيوية. وتعتبر الحمى المالطية ذات اهمية خاصة في حالات الاجهاض المتكرر حيث إنه عند معالجتها قد تكمن وتؤدي إلى الاسقاط عدة مرات وتنتقل عادة عن طريق شرب اللبن الملوث بهذه الجرثومة وتؤدي إلى حمى أثناء الحمل ويمكن اكتشافها عن طريق تحليل مصل الدم واكتشاف الأجسام المضادة لها كما يتم علاجها عن طريق المضادات الحيوية. …..
هنا انتهت المقال نقلا عن جردة الرياض………
هذا ما في جعبتي واتمنى الاستفادة من هذه المعلومات ودعواتي لكم بيسر الحمل والولادة
منقول
ينقل للقسم المناسب
بارك الله فيك حبيبتي
نورتي القسم
ويعطيك العافيه