بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزاتي أظن بعضكن تعرف مأساتي مع زوجي واليوم بفضل الله أصبحت بخير إليكن شيء من مذكراتي أختكم broood
أنا لست قصة مؤلفه..وﻻ شخصية درامية..وﻻ إمرأة يائسة تكتب أحداث أمنية تتمناها أن تتحقق بالبوح بها على الورق..بل إمرأة حقيقية واجهتني الدنيا بأقسى أسلحتها إنه الزوج العربي هكذا كنت أراه فقد رأيت منه ماجعل النوم يفارق عيني ويشوش تفكير ويعكر مزاجي ويفقدني هويتي وأمنياتي لن أكتب أحداث قصتي ﻷن مارأيته يختلف عن ماتراه إحداكن ولكن هناك شيء نتفق جميعا عليه هو أننا نساء ونطمح لﻸفضل نريد أن نرى من أزواجنا قرة أعينا لنا نريد أن نأخذ منهم المودة والرحمة التي جعلها الله حق لكل زوجين..سأبداء عن نظرتي لزوجي كيف كانت وكيف أنه تغير!!!كنت أراه كصخرة قاسية ملساء ﻻ أستطيع تسلقها أو الدخول بها أو حتى اﻹحتماء بها من عواصف الحياة..كنت أراه كالوحوش الضارية بأي لحضه سينقض علي ليمزقني أيما تمزيق..كنت أراه كصحراء قاحله نهارها ساخن وليلها بارد..آه كم تعذبت منه ومن إهماله لي وقسوته..قرأت كثيرا عن إرضاء الزوج وترويضه!!وكيف أعد له أجمل اﻷطباق واﻷصناف ؟وكيف أجعل بيتي روضة من رياض الحب واﻷمان؟!وكل هذا قمت بتجربته لكن لم يكن كافيا له فقد كان يريد مني شياء أخر باﻹضافة لما ذكرته إنه اراد أن ارضيه في فراشه وأهتم به وبتدليله كنت دائما أسمع بأن الرجل طفل كيير يحتاج الى الرعاية والحنان واللطف ولكن كنت أراى أن ذلك لن يجدي معه نفعا ﻷني بذلت الكثير ولم أرى منه اﻻ التقليل من شأني وتكسير مجاديفي حتى قال لي أنت ﻻتصلحين أن تكوني إمرأة بالفراش؛؛؛؛؛؛؛؛؛كانت كلماته قاسية ولها وقع على قلبي كوقع الرصاصة على القلب ياآاآاآاآاآاآاآاآاه ماأشدها وما أشد إحراجي من نفسي وأمام زوجي تمنيت أن تبتلعني اﻷرض أو أني كنت صماء تلك اللحظة آه كم شعرت بأني كسيرة وﻻ أصلح ﻷن أكون زوجة شعرت بالقرف من نفسي وحتى إن أتاني كنت ﻻ أرغب به فأنا ﻻ أصلح ﻷن أكون في حظنه ﻷنه لن يأتيني رغبتا بي إنما يؤدي واجبا عليه القيام به ولكن لم أيأس أعدت النظر وبدأت أوسع مداركي واابحث كيف أحقق لزوجي اﻹشباع الجنسي وتعلمت وفعﻼ بدأت لكن على إستحياء مع أني أقنع نفسي بأن البغايا يفعلن كل شيء من غير أن ينظرن لبشاعة مايفعلن من خيانة ﻷمانتهن على ماأتمن عليه وأنهن يمتعن أنفسهن فقط قبل أي شخص ولكن الحياء كان يسيطر علي تعلمت أشياء كثييييييييرة وكم تمنيت أن اسعد زوجي ونفسي بها ولكن كنت مقيده بقيد الحياء..كنت أقراء قصص الناجحات ولكن كنت أقول هناك من ألفها فهي ليست حقيقية ولكن كنت أستمتع بقرائتها وكنت أبكي على اللحظات المشابهه لقصتي وأفرح لنجاح الشخصية ولكني لم أحاول أن أتغير ظنا مني أني لن أستطيع أن أغير ما قدرته اﻷقدا ر علي دائما أقرأ هذه اﻷية(لن يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)..ولكن لم أغير مابنفسي ﻷني ضعيييييفة جدا….
هنا توجهة حالا إلى مستشارة بالعلاقات اﻷسرية وطلبت مساعدتها لم تتأخر علي فرحبت بي وهدأت نفسي وطمئنتني بأن كل شيء سيكون على مايرام وأن الله معنا ولن يخذلنا نصحتني بنصائح رتبتها بشكل جميل بمذكرة خاصة لا يراها أحد غيري ﻷنها تخصني وتخص زوجي ولو كانت أنماطكن مثل نمطي وأنماط أزواجكن لكتبت كل ماعندي لكن..
أخبرتني كيف أثق بنفسي وأعيد هويتي الضائعة
وكيف أنعم بالهدؤ مع نفسي وكيف أغير طريقة تفكيري حتى بدت واثقة أني سأبداء الخطوة التالية بنجاح وأخبرتني بما علي أن أفعله لا أخفي عليكم أمرا أني كنت متخوفه أن أفشل ولكنها كانت قوية جدا لدرجة أني أشعر بقوتها رغم أننا نتواصل عبر الرسائل فهنيئا لمن تلتقي بها وتجلس أمامها المهم أني شعرت بشجاعة وقوة كلما تذكرت تلك اﻹنسانة الضعيفة التي إقتلعتها من نفسي وأحرقتها لا أريدها أن تعود لي مرة أخرى فأنا اﻷن إنسانه غير لن أستسلم لن أيأس لن أتكاسل لن أخذل نفسي كثيرا ماكنت أشعر باليأس والخذلان ولكن بداخلي شيء يقول إستمري فلن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
لم أكن واثقة بأنه سيتغير لكن كل ماتعلمته من اﻷستشارية كان كفيلا بأن يهز عرش أقسى رجل بالدنيا فقد صدق حبيبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم حين قال" ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن " رواه البخاري ومسلم.
اﻷن أصبحت أنعم بالهدؤ النفسي زوجي أصبح كحمامة بيضاء لطيفة حتى ملامح وجهه أصبحت أكثر ليونه ووسامة وأصبح هادئا حتى وهو غاضب وأبنائي أصبحوا أكثر هدؤ واستجابة لي أنا بنفسي أصبحت أحب أن أقف أمام المرأة كثيرا كي أتأمل بجمالي وأنوثتي وأحمد الله على مامن به علي من تغير لﻷحسن واﻷفضل وأدعو لمن وقفة بجانبي من كل قلبي فهي بالنسبة لي الضوء الذي أخرجني من تلك الغرفة المظلمة القاتمة ﻷخرج وأرفرف بالسماء كالعصافير المغردة السريعة الرشيقة التي لاتصطدم بتلك العوائق التي تحاوطها من كل جانب فقد أصبحت أكثر دقة وأكثر ذكاء بتصرفاتي ليس صعبا ان نتصرف بذكاء وهدؤ وتأني أتمنى من كل واحده تقرأ كلماتي أن تحب نفسها جيدا لاتبخلي عليها أكرميها ودلليها أغدقي عليها الحب إحترميها وأعلمي أنك جزء من حياة اﻷخرين فلا تجعلي منهم كل حياتك كوني مختلفة عن تلك المرأة اليائسة بداخلك إطرديها فورا لا تجعليها تمكث أكثر من ذلك في أعماقك تحرري من قيود الكبرياء والحياء فزوجك حلالك وأنتي حلاله..
ايضا انا بيوم من اﻷيام كنت اعتقد بأن المستشارين حول العلاقات اﻷسرية لن يقدموا ولن يأخروا فالله وحده هو المؤلف بين القلوب نعم هو وحده من يؤلف بين القلوب المتنافرة ولكن من يسعى لﻷفضل ويتوكل على الله فلن يخيب الله سعيه..
أنا بنفسي حين شعرت أنني لابد أن أتخذ قرار حاسم بحياتي وأخطو الخطوات اﻷخيرة كي لا أندم في حال اني قررت الإنفصال لا بد لي من إستشارة ناس مختصة كي انقذ ماأستطيع إنقاذه وهذا ماأمرنا به اﻹسلام تحكيم شخص موثوق به.
أخيرا:
لن يتغير لك شيء إذا لم تكوني على ماأمرنا به الله ورسوله
تصدقي واحتشمي خارج بيتك وتبرجي داخل بيتك وأمامه فقط فجمالك يستمتع به زوجك وستؤجرين عليه أما إن فتنتي رجل غيره حتى لو لم تكوني تقصدين ستأثمين وسيذهب عملك وجهدك هباء منبثا
أكثري من اﻹستغفار فمعه ينزل الرزق واﻷلفة والبركة في كل شيء
تمنياتي لكن بحياة زوجية هادئة مطمئنة
وأرجو منكن أن تدعين لي بالبركة في نفسي وزوجي وأبنائي
مستشارتنا الغاليه أسعدني وجودك وحظورك المبهج
دمتي بسعادة
الحمدلله انك رجعتي ثقتك بنفسك ورجعتي انت وزوجك وتحلت مشاكلك
ياريت فيه عندنا هون مثلكم مستشارين
احنا ماعندنا نحل مشاكلنا بايدنا
الله ييسرلك امورك وابناءك ويسخرلك زوجك
ويسخرلك كل قاسي وعنيد
ومشكوره على تشجيعك ودعمك لي