الكرة الأرضية ضيافة الرحمن فى الجنة
الله سبحانه أعد لعباده المؤمنين ضيافة يستقبلهم بها إذا دخلوا الجنة وهذه الضيافة مكونة من "الكرة الأرضية" يصيرها الله خبزة يأكلونها تلك التى يتنافس عليها الناس و يتقاتلون ستؤكل ويأكلون معها زيادة كبد الحوت
فنسأل الله الجنة وما قرب إليها من قول وعمل .
ونعوذ بالله من النار وما قرب إليها من قول وعمل .
الدليل
عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم
تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة
قال أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه- : فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ، ألا أخبرك بِنُزُلِ أهل الجنة يوم القيامة؟
قال-صلى الله عليه وسلم-: [بلى].
قال اليهودي : تكون الأرضُ خُبْزَةً واحدةً -كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال أبو سعيد –رضي الله عنه- : فنظر إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم ضحك –صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه ،
ثم قال اليهودي : ألا أخبرك بإدامهم؟
قال-صلى الله عليه وسلم- : بلى
قال اليهودي : إدامهم بالام وَنون .
قالوا-يعني: الصحابة- : وما هذا ؟
قال اليهودي : ثور وَنون يأكل من زائدةِ كبدهما سبعون ألفاً.
تخريجه:
رواه البخارى و مسلم
معاني الكلمات الغريبة :
خبزة واحدة : بضم الخاء
قال الخطابي: الخبزة عجين يوضع في الحفرة بعد إيقاد النار فيها.
قال النووي: معنى الحديث أن الله يجعل الأرض كالرغيف العظيم ، ويكون ذلك طعاماً نزلا لأهل الجنة ، والله -تبارك وتعالى- على كل شيء قدير.
[يتكفؤها] : أي: يميلها من يد إلى يد حتى تجتمع وتستوي لأنها ليست منبسطة كالرقاقة ونحوها .
نزلاً] : النُزُل -بضم النون والزاي وهو ما يُعَدُّ للضيف عند نزوله.
[نواجذه] : بالنون والجيم والذال المعجمة جمع ناجذ وهو آخر الأضراس ، ولكل إنسان أربع نواجذ .
إدامهم : أي : ما يؤكل به الخبز .
بَالام: بفتح الباء ، وهي لفظة عبرانية معناها بالعبرانية: ثور ولهذا فسر ذلك به ، ووقع السؤال لليهود عن تفسيرها ولو كانت عربية لعرفها الصحابة ولم يحتاجوا إلى سؤاله عنها.
[النون] : هو الحوت باتفاق العلماء .
[زائدة كبدهما] : زيادة الكبد وزائدتها هي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد وهي أطيبه ، ولهذا خص بأكلها السبعون ألفاً
[يأكل منها سبعون ألفاً] : قال القاضي عياض: يحتمل أنهم السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب فخصوا بأطيب النُزُل ، ويحتمل أنه عبَّر بالسبعين ألفاً عن العدد الكثير
================================================
اللهم انا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة
المصدر شروح الحديث فى مسلم و البخارى