بسم الله الرحمن الرحيم
من اروع ما جاء في الا عجاز العلمي للقران الكريم!!!!!
قال الله عز و جل في سورة النبأ وهي-مكية « ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا »
التفسير (ابن كثير):أي الأرض جعلت ممهدة للخلائق ذلولا لهم قارة ساكنة ثابتة. « والجبال أوتادا » أي جعلها أوتادا أرساها بها وثبتها وقررها حتى سكنت ولم تضطرب بمن عليها .
و في عصرنا الحالي توصل علماء الجيولوجيا ليثبتوا أن الجبال تمتد تحت سطح الأرض بما يعادل خمسة أضعاف ارتفاعاها فوق الأرض بعد أن كان العالم يعتقد أن الجبال هي عبارة عن جزء مرتفع من الأرض و لها قمم فقط، وأيضا من الحقائق المثبتة أن الجبال انما خلقها الله تعالى ليمن علينا بنعمة عظيمة وهي تثبيت القشرة الأرضية حيث أن لولا هذه الجبال الرواسي لما استقامت حياة على سطح الارض
وأثبت العلم الحديث أن القشرة الأرضية إنما هي مكونة من صفائح تكتونية يفصل بينها شقوق وصدوع أرضية وأن هذه الصفائح لولا الجبال لما استقرت حياة على سطح الأرض وهنا يأتي إعجاز قراني آخر قال تعالى ( {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }الأنبياء31
تفسير الجلالين للآية الكريمة
– (وجعلنا في الأرض رواسي) جبالا ثوابت (أن) لا (تميد) تتحرك (بهم وجعلنا فيها) أي الرواسي (فجاجا) مسالك (سبلا) بدل طرفا نافذة واسعة (لعلهم يهتدون) إلى مقاصدهم في الأسفار.
وتفسيرابن كثير للآية الكريمة
« وجعلنا في الأرض رواسي » أي جبالا أرسى الأرض بها وقررها وثقلها لئلا تميد بالناس أي تضطرب وتتحرك فلا يحصل لهم قرار عليها لأنها غامرة في الماء إلا مقدار الربع فإنه باد للهواء والشمس ليشاهد أهلها السماء وما فيها من الآيات الباهرات والحكم والدلالات ولهذا قال « أن تميد بهم » أي لئلا تميد بهم وقوله « وجعلنا فيها فجاجا سبلا » أي ثغرا في الجبال يسلكون فيها طرقا من قطر إلى قطر وإقليم إلى إقليم كما هو المشاهد في الأرض يكون الجبل حائلا بين هذه البلاد وهذه البلاد فيجعل الله فيه فجوة ثغرة ليسلك الناس فيها من ههنا إلى ههنا ولهذا قال « لعلهم يهتدون »
فالجبال خلقها الله تعالى لتثبيث القشرة الأرضية كما أسلفنا فهي تمتد تحت سطح الأرض حتى تخترق القشرة الأرضية وتتغلغل في الطبقة الصغرية الصلبة تحت القشرة وبذلك تقوم بعملها الذي جبلها الله تعالى عليه وهي تتثبيت القشرة الأرضية ،
و هكدا تتبين لنا أوجه الإعجاز العلمي في الآية الكريمة :
1. تبين لنا من خلال ما سبق أن الجبال كما قال تعالى في سورة النبأ والجبال أوتادا فالوتد من حيث الوصف الشكلي له هو عبارة عن قطعة معدنية تغرس في الأرض ويكون جزئها الأعظم تحت سطح الأرض وجزء بسيط منه فوق سطح الأرض وذلك لكي يقوم بعملية التثبيت التي من أجلها وجد(الوتد) . وكما بينا فإن الجبال كذلك تأخذ نفس الشكل حيث أن الجبال أكثر من خمسة أضعاف الجبل يمتد تحت سطح الأرض والباقي يطفو فوق سطح الأرض .
2.و الوتد في اللغة هو العمود الدي تثبت به الخيام.
3. وقد أثبتنا أن الجبال تشبه الوتد في الوظيفة فعرفنا ان الأرض مكونة من صفائح وأن بامتداد الجبال الغائر تحت سطح الأرض إلى أن يخترق القشرة الأرضية تعمل على تثبيت القشرة من الميد أي الحركة المتقلبة السريعة.
rose::فسبحان من هدى عباده ليثبتوا خيامهم كما ثبت عز و جل الجبال التي خلقها.
و صلي اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد.