يقول الأستاذ رامي ملحم ، النقابي والداعية، عضو فريق الاستشارات الإيمانية بالأردن: الصّبر خصيصة إنسانية وهو خلق حثنا الإسلام عليه؛ وهو ضرورة للمؤمنين المتّقين، خصوصاً في هذ1 الزمن الذي كثرت فيه المفاسد، وزينت الشهوات، وقلت المعينات على طاعة الله سبحانه وتعالى.
وللصّبر منزلة رفيعة في الدين، وللصابرين أجر عظيم، يدل على قول الله تعالى: ( ولنجزينّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) ( النحل-96)، وقوله تعالى: ( إنّما يوفى الصّابرون أجرهم بغير حساب) ( الزّمر-10).
1- أن يتيقّن المسلم أنّ هذه الدنيا زائلة، لا مقام فيها، ولا نعيم بها، وأنّها لا تصفو لأحد، وقد خلقها الله تعالى مزيجاً من الصفو و الكدر، وصدق من قال: فأفّ لدنيا لا يدوم نعيمها تقلّب تارات بنا وتصرف.
2- معرفة دور الإنسان في هذه الحياة: فالله خلق الإنسان مبتلىً للعمل والعبادة والاستخلاف، وهو ملك الله تعالى، وكلّ ما قدره الله تعالى عليه هو داخل في هذا الابتلاء. والله تعالى هو المنعم المتفضّل فله ما أخذ وله ما أعطى.
3- اليقين بحسن جزاء الله تعالى: خصوصاً للصابرين المحتسبين، فلو استشعر المسلم جزاء الصابر الشّاكر، لتمنى لو كان دائم البلوى، وإنّ هذا اليقين ممّا يخفف من الإحساس بشدة المصائب، بل قد ينقل المكروه إلى محبب، وما أعظم أجر الصّابرين في قوله تعالى: ( نعم أجر العاملين، الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلّون) ( العنكبوت 58-59).
4- اليقين بكرم الله بالفرج: وأنّ بعد العسر يسراً، وأنّ بعد الضيق الفرج، وأنّ حال الشّدة والابتلاء لا يدوم، يصدّق هذا قوله تعالى: ( سيجعل الله بعد عسر يسراً) ( الطلاق-7).
5- الاقتداء والتّأمّل في سير الصّابرين: من رسل الله وأنبيائه ودعاة و مظلومين، ومهما عظمت المصائب أو تعاظمت الشهوات فسيجد المتتبع لهذه السّير من يقتدي بصبرهم. وقد حرص القرآن الكريم خصوصاً المكّي على تكرار مثل هذه القصص على جيل الصّحابة الكرام؛ تخفيفاً عنهم وتربية لهم. ولعلّي أنصح الأخوة بالوقوف على الصّبر في قصص أنبياء الله: أيوب ويعقوب ويوسف وإسماعيل.
6- سكينة النّفس بقدر الله تعالى: فقدر الله نافذ، لن يغيّر الجزع والحزن والقدر شيئا، والعاقل من لا يحرم نفسه مثوبة الصّابرين والمحتسبين.
7- الدّعاء بالتّخفيف من المصاب، والإعانة على الصّبر: والدّعاء أسهل العبادات، ويستطيعه كل الأحياء، ولا أعلم حديثاً عن رسول الله- صل الله عليه وآله وسلّم- يدعو الله فيه بالصّبر عموماً، وإنّما أدعية كثيرة مرويّة عنه بتخفيف المصاب ودفع البلاء، ولا يطلب من المسلم أن يتكلّف ألفاظ الدّعاء، وبل يدعو بما تيسّر على لسانه؛ مثل: يا رب صّبرني على مصيبتي، أو أعنّي على الصّبر، أو خفف عنّي مصيبتي.
تحيتي
أختكم نور الولاية
وبارك الله فيك
تحيتي
أختكم نور الولاية
جعله الله في موازين حسناتك
ربي يعطيك العافيه
تحيتي
أختكم نور الولاية
اختى
وجعله فى ميزان حسناتك