كم مرّة قرّرت البدء بمزاولة التمارين الرياضية، وشرعت في التسجيل في ناد رياضي، ولكن لم يتجاوز عدد زياراتك أصابع اليد الواحدة؟ لا تنزعجي! فلست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة، إذ يحتاج اكتساب عادة جديدة إلى الوقت والدافع المشجّع للإستمرار، كما إن الإقتناع التام بضرورة الإلتزام يحتاج إلى الحماسة والمثابرة وعدم اليأس…
هذه الإرشادات التالية سوف تساعدك على الإستمرار والتحلّي بالحماسة الدائمة لممارسة النشاط الرياضي: .
1 البدء ببطء
لعلّ الخطأ الأكثر شيوعاً هو البدء ببرنامج رياضي بجهد عال مع محاولة التقدّم به بسرعة، ما ينتج ألماً في المفاصل وتعباً للعضلات وجهداً على القلب ما يدفع إلى الانقطاع عن التمارين لفترة. ولذا، من الأفضل التقدّم ببطء مع الزيادة في كثافة النشاط بطريقة بطيئة ومدروسة لتلافي الشعور بالإجهاد والتعب.
فإذا قرّرت، على سبيل المثال، المشي لثلاث مرّات في الأسبوع لمدة 10 دقائق في كلّ مرة، يمكنك أن تزيدي في كل أسبوع 5 دقائق إضافية على هذا النشاط لتجدي نفسك، بعد مدّة، قد اعتدت على المشي لمسافة طويلة وبسرعة منتظمة بدون الشعور بالألم أو الملل.
2 الوقت المناسب
حدّدي الوقت، وادرجيه على جدولك والتزمي به. وينصح الخبراء بأن يكون في الصباح الباكر، وذلك لتشحني طاقتك وتبدئي يومك بنشاط وثقة وإحساس بالإنجاز والرضا عن النفس.
3 إختاري نوع تمارينك
إن الملل هو من الأسباب الرئيسة التي تدفع الناس إلى التوقّف عن الإستمرار في التمارين، وإيجاد الأعذار لتفادي مزاولتها. فإذا وجدت صعوبةً في الاختيار، يمكنك الإشتراك في أحد الأندية الرياضية لفترة مؤقّتة حتى تتعرفّي على نشاطات عديدة يمكنك تجربتها واختيار ما يناسبك منها، كما يمكنك مزاولة أكثر من نشاط رياضي.
4 حدّدي أهدافك
سجّلي ما هو هدفك من التمرين: زيادة قوة العضلات، بطن مسطّح وخصر نحيل، فقدان الوزن… ومهما كان الهدف، سجّليه على ورقة وضعيه بجانب السرير أو ألصقيه على الثلاجة كي تذكّري نفسك به كل يوم.
5 إختاري نشاطاً يلائم
نمط معيشتك
هل تفضّلين ممارسة الرياضة بمفردك أو مع الجماعة؟ فإذا كنت تحبّين أداء التمارين بمفردك، يمكنك ممارسة المشي أو ركوب الدرّاجة أو السباحة، أمّا إذا كنت تفضّلين التمارين الجماعية فيمكنك الإنضمام إلى صفوف "الأيروبك" أو اليوغا. وإذا كنت تزاولين النشاطات الرياضية في داخل المنزل، ننصحك بممارسة رياضة المشي على الآلة المخصّصة لهذه الغاية أو القيام بتمارين التوازن أو رفع الأثقال.
6 الإلتزام
من المعلوم أن المرء يحتاج إلى 3 أشهر ليكتسب عادةً جديدةً، فإذا كنت قادرة على الإلتزام لمدة 3 أشهر في ممارسة النشاط الرياضي فهذا يعني أنّك قادرة على المثابرة إلى مدى بعيد.
7 التناقض والتضارب
من الطبيعي أن تمرّ عليك أوقات تشعرين فيها ببعض التضارب في الأفكار أو الإحباط ما يمنحك شعوراً بعدم الإستمرار، فلا تستسلمي لهذه الأخيرة إذ إن الجميع يمرّ بها، ولا تدعيها تثنيك واعتبريها مجرّد نقطة تحوّل إلى الأفضل.
8 تفريغ للشحنات السلبية
يمثّل وقت التدريب الرياضي لكثير من النساء الفرصة الوحيدة لتجميع شتات أفكارهن دون أن يقاطعهن أحد. ولذا، اجعلي فترة التدريبات مرحلة استرخاء لأعصابك، وبهذه الطريقة سوف تتشوّقين لهذا الوقت وتعتبرينه نوعاً من التدليل وتفريغاً للشحنات النفسية السلبية.
9 تفادي فكرة «الكل أو لا شيء»
عندما لا تمتلكين الوقت الكافي لأداء تمارينك الرياضية لمدة ساعة، لا تتوقّفي بل حاولي إنجاز نصف المدّة المخصّصة لها أو القيام بنشاط مختلف كصعود الدرج بدلا ً من المصعد أو المشي بدلاً من استقلال السيارة، كما يمكنك مزاولة بعض التمارين الأرضية كتمارين الدفع أو تمارين البطن فهذا أفضل من لا شيء.
10 إستمعي إلى الموسيقى
لقد توصّل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطهم الرياضي على أنغام الموسيقى تكون لديهم القدرة على المواصلة لوقت أطول ويشعرون بمرور الوقت سريعاً، علماً أن الموسيقى تساعد على المشي بسرعة منتظمة وخطوات ثابتة، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية.
11 الصبر والمرونة
قد تواجهك بعض المعوقات ما يجعلك عاجزةً عن أداء تمارينك إمّا بسبب المرض أو السفر، فلا تدعي الشعور بالذنب يسيطر عليك، وحاولي أن تعدّلي في جدولك وبرنامجك بحيث يتلاءم مع وقتك ووضعك الصحي، ولو بمعدّل خفيف حتى تعودي إلى روتينك المعتاد.
12 سجل رياضي خاص
سجّلي كل ما أنجزته من تمارين رياضية، ودوّني وزنك ومقاساتك حتى تراجعيها وتعرفي مدى التغيّر الذي طرأ، ما يساعدك على المواصلة والتقدّم.
الماء والخضر
مع مزاولة التمارين الرياضية، يحتاج الجسم إلى قسط وافر من النوم كي يستعيد نشاطه وقوته لليوم التالي، مع الإكثار من شرب الماء لتعويض ما فقده من سوائل، والتنويع في الطعام مع التركيز على تناول كميات وافرة من الخضر…
جزاك الله كل خير