الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــــــــــــــ!ّ!ــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى : " والمستغفرين بالأسحار " سورة آل عمران ، ألآية
17 .
ـــــــــــــــــــــــ!ّ!ــــــــــــــــــــــ
حيث خص الله جل وعلى وقت السحور بأنه وقت طيب ووقت يجد الصائم نفسه وقد زودها
بالعدة والعتاد وهو السحور ليواجه مشقة الصوم في النهار من الفجر حتى الغروب .
والله عزوجل أعتبر المتسحرين هم الذين يستغفرون لكونهم علموا بأن وقت الصوم قد
اقترب وبأن وقت السحور هو الوقت الذي يفصل بين الصوم والأفطار لهذا فإن المتسحرين
يكثرون من ألأستغفار أثناء تناولهم السحور كمن يجد نفسه وهو يستعد للمواجهة والمقاومة ، مقاومة
الجوع والعطش ومقاومة المحرمات وكل مانهى الله عنه في رمضان .
أعزائي
إن السحور هو وقت لا يقدر بثمن ولا يعرف قيمته إلا من جربه لأن هناك من يغلب عليه النوم
ويفضل أن يبقى في فراشه متدفىء بغطاءه ويجد لذة النوم أفضل بينما لذة السحور هي ان تصف
نفسك بالجندي الذي يذهب ليتزود بالعدة والعتاد ليخوض المعركة بينما هناك من يغط في نوم عميق
ويفضل النوم على السحور ولكنه إذا تناصف النهار وهاجمه الجوع أخذ يشكو لمن حوله بأنه لم يتسحر
وان الجوع يكاد يمزق أحشاءه وأنه في النهاية مضطر لأن يفطر وهنا تكمن قيمة السحور ولماذا قال
الله جل وعلى ( والمستغفرين بالأسحار ) والمقصود به الذين يتسحرون وأثناء تناولهم السحور يكثرون من ألأستغفارفليس التزود بالطعام فقط ولكن التزود بالايمان أيضاً حتى يتجنبوا أن يفطروا كما
يفعل من لم يتسحر .
ـــــــــــــــــــــــ!ّ!ــــــــــــــــــــــ
نسأل الله لنا ولكم حسن ختام شهر رمضان