[العذاب الشديد المتجدد "
لكفار ليس لهم مساكن كمساكن النيا بل يتنقلون
كقطعان البهائم ، تساق بين أطباق النار السبعة ،
فهل أسوأ من عيش البهائم ؟! بل إن البهائم في
الدنيا لها حظائر لوقايتها من البرد والحر ، ويقدم
لها ما يناسبها من الأعشاب وغيرها ، ويعتني بها
أصحابها ، ويحافظون عليها فهي مالهم وتجارتهم
وعليها تقوم حياتهم .
أما أصحاب النار فهم قطعان تساق إلى الزقوم لتأكل
منه في مكان غير مكان إقامتهم ، ثم يُعادون إلى جهنم "
ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم " والدليل على ذلك قوله تعالى "
يطوفون بينها وبين حميم آن " فلِلأكل مكان ، وللشرب
مكان ، فبعد أكلهم الزقوم يُدفع المجرمون إلى جهنم بقسوة ،
ويجرّون إلى جهنم مهانين محتقرين " خذوه فاعتلوه إلى
سواء الجحيم " والعَتل أن يُجذب المعاقـَب جذباً عنيفاً دون رحمة .
يجرونه إلى منتصف النار . وهناك يبدأ العذاب بفنونه "
ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم " يضرب الملك من
الزبانية رأس الكافر فيفتته ثم يصب فيه حميماً قد انتهى
حره إلى غايته ، فيقع في بطنه " يُصب من فوق رؤوسهم
الحميم " وكأنه يصب في قارورة ، فيملؤها فماذ يحصل ؟! "
يُصهر به ما في بطونهم " فيسلت ما في الجوف حتى يمرق
من القدمين . وهل ينصهر ما في البطون فقط ؟ لا بل الجلود
كذلك تحترق ، أو تُشوى " والجلود .." ، ثم يُعاد كما كان .
فما هذا الطعام وما هذا الشراب ؟ وما هذه الحياة المقيتة ؟
نسأل الله العافية وحسن الختام
[IMG]https://www.****************/album/35/w6w_w6w_200504290110112772f3b3f50.gif[/IMG]
جزاك الله خيرا
مشكورة على اتدكير
تقــبــلـي مــروري
ودمتي في حفض الرحمان
وبارك الله فيك
حياكم الله00