هنيئا" لك الخبز ياابن الحياةِ
وبئسَ غذاءا" بعيشِ الفُتاتِ
ستكبرُ يوما" على يدِ فقرٍ
سيُلبسُكَ القهرَ حتى المماتِ
وما يستحي من عُريِّ زمانٍ
أناسٌ يعيشون فوق الرُّفاتِ
رضوا ورضيتَ وما كنت ترضى
بعيشِك لو كنت تأبى العِظاتِ
يُجيدون وعظَكَ لكن تراهم
عُصاة" اذا قلتَ باليدِ: هاتِ
دريسُكَ بالٍ وفيه اتساخٌ
ولكنّ في النفسِ بُكرُ الصِّفاتِ
وشرخُ حذائكَ بادٍ ولكن
لعلَّ بشرخِهِ طوقُ النجاةِ
وتُسنِدُ ظهرا" لحائطِ يُتمٍ
يواريك عن أعينٍ للقساةِ
تلذّذ بأكلِ الرّغيفِ تلذّذ
عسى ينجلي غيرُه في الغَداةِ
خواءٌ أصاب أناسا" ففاضت
بطونٌ بحشوٍ لسقفِ اللهاةِ
هم الآثمون بحقِّكَ فاعلم
اذا جعتَ كلّ فِعالِ الجُناةِ
بنو يعُرُبٍ يلِدُ المالُ قيهم
ويُحرمُ منه حشودُ الحُفاةِ
وليس العُريُّ بجسمٍ ولكن
عراءُ النهى رأسُ كلّ العُراةِ
فسل كلَّ شاكٍ طوى وانخماصا"
يُجِبكَ: بلاءُ الدنى في الوُصاةِ
ملاحظة : لا أستطيع وضع صورة القصيدة