السلام عليكم و رحمة الله
سورة الجمعة
قال تعالى: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الجمعة: 6].
قوله: ﴿ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ﴾، معلوم أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – نهى عن تمني الموت، لكن هذا تحدٍّ لليهود؛ حيث زعموا أنهم أولياء الله وأحباؤه، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [المائدة: 18]، ولذا قال لهم: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، أي: تمنوا الموت إن كان زعمكم هذا صدقًا، ولكنهم لم يتمنوه لأنهم عارفون أنهم كاذبون في زعمهم، وهذا ما نسميه تحديًا لهم.
يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي: هذه مباهلة من طرف واحد وهم اليهود.
••••
سورة المنافقون
قال تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1].
عندما كان المنافقون يأتون إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقولون له: ﴿ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ﴾، فكذبهم الله في قولهم: ﴿ نَشْهَدُ ﴾، فقال: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾؛ لأنه يعلم أنهم في ضمائرهم مكذبون وأنهم لا يعتقدون ذلك.
و جعله في ميزان حسناتك
مقتطفات رائعة
بارك الله فيك