بسم الله الرحمن الرحيم
* روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 🙁 عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ومايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ومايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاب ) ..
معنى كلمة يتحرى .. قال ابن عبد البر / اي يتحرى الكذب ويستحليه ويقصده حتى تكون لديه عاده.
*وفي القران الكريم قال تعالى في وصفه لستنا مريم ..( وأمه صديقة ) ولم يقل جل جلاله صادقة وذلك لمبالغتها وحرصها على قول الصدق .
*و قيل في ذلك ان ابا بكر الصديق لقب بالصديق لأنه صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رسالته وبالغ في تصديقه في صبيحة حادثة الإسراء والمعراج حيث قيل له : إن صاحبك يزعم انه أسري به فقال : إن كان قال فقد صدق .
وقد سماه الله صديقا في قوله عز وجل ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) صدق الله العظيم .
وتفسيرها .. قوله الذي جاء بالصدق / اي الرسول الكريم محمد عليه السلام .
وقوله تعالى صدق به / اي صاحبه ابو بكر الصديق .
هذا في الصدق اما في الكذب فقد أثبتت الدراسات الحديثة ان الشخص الذي يكذب يكون اقرب لامراض الشيخوخة والزهايمر وذلك لتعوده على تغير الحقائق ..
وان الكذب يؤدي إلى ذيادة دقات القلب وسرعة التنفس وإرتفاع ضغط الدم وانه ينتج عنه عناصر سامة تؤذي الجسم ..
هذا غير انه يكسب من الذنوب عددا لا حصر له وما يتبع من ذلك من ناتج كلامه قد يفسد او ينم او يغتاب بالكذب فتتضاعف ذنوبه بما الله اعلم به وفوق هذا يُعرف عند الناس وعند المولى القدير بالكذاب ..
قال تعالى (ياأيها اللذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
صدق الله العظيم
اللهم ارزقني حسن القول وصدقه .. واجعل ما جمعته ونقلته خالصا لوجهك .. وصلي اللهم وسلم وبارك على الصادق المهدي النبي الامي محمد وعلى اله وصحابته وتابيعيهم بإحسان إلى يوم نلقاك يارب العالمين.