!
لا تعجب إن رأيت زوجتك تقف أمام محل المجوهرات. وقد تركت لعينيها حرية التجوال بين الذهب والماس والأحجار الكريمة. ولسان حالها يقول: أياً من هذه أنتقي حلياً لي.
اعذرها، بل وادعمها نفسياً ومادياً، فالحلي بالنسبة للمرأة مطلب لا غنى لها عنه.
والأحجار الكريمة من الحلي التي تحب المرأة التزين بها.
فما هي الأحجار الكريمة ومن أين تستخرج؟
الأحجار الكريمة هي نوع من المعادن, تتكون أساسا من مادة السليكا silica مع وجود بعض الشوائب المعدنية، ويختلف نوع الحجر الكريم باختلاف المادة الشائبة التي دخلت في تكوينه مع السليكا.
استخدمها قدماء المصريين والسومريين في صناعة الحلي، ولعل الفراعنة هم أول من برعوا في استخدام أحجار العقيق, والفيروز, والمرجان, والكهرمان, واللؤلؤ, فطعّموا بها الحلي الذهبية والفضية, واستخدموها في زخرفة الأثاث, ومازالت آثار الملك الشاب توت عنخ آمون تثير الدهشة لجمالها ودقة صنعها.
وللأحجار الكريمة الطبيعية التي منّ الله بها علينا ممالك تستخرج منها:
مملكة الأرض:
– الألماس: يستخرج معظم الألماس من الفوهات البركانية، حيث تلقي به الحمم البركانية التي تحضره من أعماق الأرض من مسافات قد تصل إلى 150 كيلومترًا، حيث الحرارة والضغط العاليين لمدة طويلة تصل إلى ملايين السنين. وهذان العاملان مهمان لتشكيل الألماس.
– الياقوت: حجر كريم أحمر اللون، هو سبب رئيسي من الكروم، وذكر الياقوت في القرآن الكريم:(كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) [سورة الرحمن].
– الزمرد: من أنفس الأحجار الكريمة وأجملها، وهو نوع من معدن البريل والمكون من سيليكات البريليوم والألومنيوم، يتم العثور عليه في مناجم بين الصخور الصلدة والرخام، لونه أخضر غامق عميق وشفاف، وهو نوعان: أخضر صاف, وأخضر مائل إلى الزرقة، وعرف الزمرد بحجر الملوك والسلاطين؛ لأن الحكام والأمراء حرصوا على اقتنائه والتزين به.
– التوباز: يعرف باسم الياقوت الأصفـر. وهو معدن شفاف بلون أصفر ذهبي أساساً، ولكـن هناك أنواعاً أخرى منه زرقاء أو بنية أو صفراء. تكونت بلوراته داخل تجاويف أحجار الجرانـيت والشيست القاسية حيث يوجـد دائماً.
– الزفير:هو نوع من معدن الكوروندوم أزرق اللون، يتكون تحت الأرض بالحــرارة والضغط الشديد يعرف خطأ باسم: الياقوت الأزرق.
– العقيق اليماني: وهو حجر غريب يستخرج من بطون الجبال، وينتشر على شكل كتل وخيوط داخل الصخور في مناطق جبلية، وتشير المعلومات إلى أن ممارسة اليمنيين لمهنة نحت الجبال والصخور، وبناء القصور والمعابد أدى إلى اكتشافهم لهذه الحجارة الجميلة.
مملكة الحيوان
بعض الأحجار الكريمة التي لا تستغني عنها النساء تستخرج من الحيوان مثل:
– اللؤلؤ: يقول الله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ، فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ } [سورة الرحمن].
واللؤلؤ: عبارة عن إفراز كروي صلب، يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار، تفرز تلك المادة من خلايا الظهارية (في الطية أو في فص أو فصين في الجدار المبطن للمحارة في الرخويات) وهو نسيج ستائري بين الصدفة والجسم، ويفرز في طبقات متتابعة حول جسم مزعج، عادة ما تكون الطفيليات في حالة اللآلئ الطبيعية تعلق في النسيج الناعم للمحار.
تبنى اللؤلؤة من طبقات من الأرجونيت أو الكالسيت ( كربونات الكاليسوم المتبلورة ) وتمسك الطبقات ببعضها البعض بمادة كونكيولين (مادة عضوية قرنية قشرية صلبة)،وتركيبها مشابه لتركيب عرق اللؤلؤ الذي يشكل الطبقة الداخلية لصدفة المحار.
– المرجان: المرجان هياكل حجرية لبعض أنواع الحيوانات البحرية التي تشبه النباتات من حيث كونها جالسة في أماكنها, ويعيش المرجان في أعماق البحار. وتقوم هذه الحيوانات بتثبيت أجسامها بالصخور, وتكوِّن ما يشبه الشجرة, وتتعدد ألوانه, فمنه الأصفر, والبرتقالي, والأحمر الغامق, والفاتح.
وللمرجان طبيعة غريبة جداً, فهو تحت الماء رخو يتحرك, ولكنه بمجرد خروجه من الماء يتحجر على الفور, ويصبح صلباً. أما المرجان الأسود المعروف باسم "اليسر" له رائحة عطرة جميلة لا تختفي أبداً.
– العاج: مادة ثمينة جداً، وهي تصنع من أنياب الفيل، وتتوفر في أفريقية التي تعتبر من أهم مصادر العاج.
مملكة الأشجار:
الكهرمان من أندر الأحجار، يتكون من مادة صمغية تفرزها شجرة معينة, ثم تتحجر بعد ذلك على مدى مئات السنين, وأسعاره باهظة، وما يباع منه حالياً هو تراب الكهرمان.
لا ننصحك بالبيع:
إذا كنتِ تمتلكين إحدى تلك الأحجار الكريمة؛ فلا ننصحك ببيعها لأنها كنز حقيقي، كما أن سعرها يتقلص إلى النصف وربما أقل؛ لذلك احتفظي بها فالأحجار الكريمة مهما مرّ عليها الزمن لا تفقد بريقها وجمالها.
موضوع جميل ذكرتيني بالجيولوجيا
شكرا لك
الله يعطيك الف عافية
شكرا على المعلومات القيمة
بارك الله فيك