بطبيعة الحال كل إنسان امرأة أو رجل يود أن يقترن بشريك حياته المستقبلية
على حسب المواصفات التي يريدها وفقا لميوله و رغباته و راحته الشخصية ،
كما أنه من البديهي جدا أنه قد لا يحصل على شريك عمره بكل المواصفات التي
يطمح إليها مما يجعله يتنازل برغبة منه أو بدون رضاه إرضاء لنفسه البشرية
التي تتوق للزواج من أجل استمرار النسل الإنساني حتى يحين الوعد الإلهي.
لذا لابد أن تكون هناك قناعة لدى الإنسان الذي هو على مشارف الاقتران
أن الطريق ليس مفروشا بالورود فعليه يجب أن يكون إنسان مرنا متقبلا
للواقع الذي يعيشه كما يلزم أن يتعايش معه في يومه و مستقبله.
وسوف أتحدث عن بعض الأمور وأترك لكم باقي الأمور:
أولا / العمر:
عمر الإنسان مهم جدا فالرجل مثلا عمره 30 يريد فتاة بعمر الـ20احتمال كبير أنه لن يحصل على فتاة بهذا العمر حتى لو كان مقتدر ماديا.
لي معرفة شخصية لرجل يتجاوز عمره الـ40 سنة (غني)
والصفة التي يود أن تتوفر في زوجته أن تكون مدرسة
ولكنه للأسف لحد الآن لم
يجد امرأة تقبل بالزواج منه.
كما أن بعض الفتيات في بداية شبابهن يضيعن الشباب من بين أيديهن لأسباب قد تكون بعضها تافهة جدا مما يؤثر عليهن مستقبلا فلا يجدن
بعدها من يطرق باب بيتهن فيفوتهن قطار الزواج الذي لن يعود لهن.
ثانيا / الجسم:
فئة من شبابنا تؤثروا بالمسلسلات والأفلام الشرقية والغربية
مما جعل تفكيرهم سطحي جدا في اختيار شريك العمر
وهذه ظاهرة سلبية وستؤثر كثيرا على علاقتنا الاجتماعية.
أحد الرجال يشكي حال ولده الذي يريد أن تكون مواصفات زوجته
جامعية سنة أولى وجميلة وطويلة ورشيقة وعينيها خضراء
وشرطه الأخير أنها لم تكن على علاقة مع أحد.
والحال ينطبق على فتياتنا أريده وسيما كمهند وغنيا لا يرد لي طلبا.
فترى من يكن له هذا التفكير يرفض الكثير ويتعب نفسه وأهله
فالشاب قد يحصل وقد لا يتحصل على فتاة بمواصفاته
وأن وجد فهي ستكون مادية بنفس تفكيره وربما عند أول اختبار يطلقها.
والفتاة أن لم تفكر بأخلاق الرجل فأنه قد يعتدي عليه ضربا وشتما ويرميها
بعد أن يسلبها أغلى ما لديها وقد يعلقها كي يجن جنونها.
ثالثا / اللون:
الشاب لا يريدها إلا بيضاء وقد تكون (الحنطاوية) أو السمراء
أجمل من البيضاء ولكن تفكيره يتوقف بأن البيضاء أجمل ما في الكون.
والفتاة ترفض شابا لأن لون بشرته لا يتناسب مع لون بشرتها لذلك
هذا الأمر يؤثر في نفسها فهي تخاف بأن يقولوا ليلة زفافها
هي أجمل منه و هو لا يستحقها(مايستاهلها).
رابعا / الدراسة:
المستوى الدراسي من الأمور المهمة التي ينظر لها الرجل والمرأة على حد سواء ولكن البعض يبالغ كثيرا فالرجل مثلا يريد جامعية وهو لم
ينهي حتى الثانوية ، والمرأة أن كانت متفوقة دراسيا فهي لا تريد
إلا من يشابه تخصصها و لا تتنازل عن هذا الشرط طوال عمرها.
خامسا / المادة:
توافق المستوى المادي مهم جدا لدى بعض العائلات الغنية
لذلك لا يزوجن بناتهن بمن يقل مادة عنهن والعكس صحيح.
ولو نظرنا لواقعنا أغلب شبابنا حافي امنتف على قد حاله
وحتى لو كان خريج جامعي كحالتي لا غرابة بأنه يعمل
في شركة خاصة براتب لا يتجاوز الـ300 دينار .
ولو حاول الاقتران فأنه قد يرفض كثيرا ولكنه سيرتاح أخيرا
لأن الشاب مهما يكن خياراته بيده أكثر من المرأة التي قد تتفلسف
بحجج واهية ولكنها تندم بعدها على تفريطها بالشباب الذين طلبوا يدها.
(في هذه النقطة أتكلم بشكل عام مع كل الاحترام للمرأة التي نقدرها)
مع خالص تحياتي
طرح موفق حبيبتي في انتظار جديدك المميز
دمتي بود
اشكر لكِ الطرح المتميز والذي يضرب في عمق ابرز قضايا المجتمع
وفقك الله ورزقك
في انتظار المزيد
سلمت يداك
مشكوووره موضوع اكثر من رائع