أن تفقد أحدا…
تجربة لا تستطيع اختصارها ولا الهروب منها…
فهي قصة أبدية…فضلٌت السكنى في وسط الحلق…
أن تفقد أحدا…
يعني أنه كتب عليك وللأبد أن تتحمل طعم شجرة الصبار والتي تنبت على شفتيك…
وأن تكحل عينيك بالملح كل صباح…وأن تحمل الشتاء في داخلك في عز الصيف…
أن تفقد احدا…
معناه أن تقوم بإعادة طياغة الحروف التي سقطت من كتاب الأجل
وأن تحاول التكييف مع وضع قلبك الجديد الذي أصبح مربع الشكل…
أن تفقد احدا…
يعني التأقلم مع سماع صوت الريح في وسط السكون…
وأن تبتسم ملء شفتيك وأنت تعمّد بالنار في عزّ الهجير…
أن تفقد احدا…
معناه إن الحزن قد قام بسرقة ثلاثة أرباع روحك…
وأن غصن الشجرة التي ترتاح عندها من عناء رحلة التحليق قد كسر…
وأن الظمأ استعبدك وأنت في وسط نبع ماء…
وأن تقتنع أخيرا بأن الليل لا لون له…
أن تفقد احدا…
يعني أنك أضعت الدرب الذي يؤدي إلى طرق نفس الباب…
وأن أجمل كتاب لديك لن تستطيع قراءته مرة أخرى…
أن تفقد احدا…
معناه أن تنام كل ليلة على نصل الذكرى
المزروع في يمين خاصرتك…
ومعناه أن تشرب اللامعنى حتى الثمالة…
ومعناه أن تستسلم وسط الحروب الدائرة بين الوقت والساعة…
أن تفقد احدا…
معناه أن فصل الربيع قد ترك الزهور لفصل الخريف…
ويأتي فصل الخريف ليحتل قلبك وبقية حياتك…
أن تفقد احدا…
معناه أن تكون العين بلا فائدة…
حين تستيقظ ولا ترى من تحب أمامك…
((( ليس الألم في رحيل من نحب ,, ولكن الألم في رحيل أرواحنا معهم )))
منوره الموضوع غاليه والله يبعد عنج الاحزان
سواءً غداً او اليوم
منوره ورده الموضوع