لماذا إدارة الوقت
ملخص من كتاب إدارة الوقت .بتصرف .
إن الإدارة الصحيحة للوقت تضيف إلى حياتك ساعات طوال إذا أحسنت استغلال الأوقات الضائعة . فإضافة 15 دقيقة كل يوم تعنى إضافة 13 يوم عمل كل عام , إضافة 30 دقيقة كل يوم تعنى انك تضيف 26 يوم عمل كل عام , إن هذا يعادل شهرا جديدا كل عام .
تذكر أن
· الواجبات دائما أكثر من الأوقات .
· أنت لا تملك أكثر من 24 ساعة يوميا أو 168 ساعة أسبوعيا .
تحليل
لقد قمنا بعملية تحليل الوقت عن طريق كتابة نشاطنا الذى نقوم به كل يوم ونكتب ملاحظاتنا عن كل نشاط كم من الوقت المستغرق فيه ؟ هل تعداه !
ثم نختبر كل نشاط بالاختبارات الآتية :
· اختبار الضرورة : هل هو ضروري ؟ كثير من الأنشطة نقوم بها لمجرد أننانحبها فقط لا أنها ضرورية .
· اختبار الخصوصية : هل هى تخصني ؟ سوف تكتشف أنك تقوم بمهام كثيرة ليس من اختصاصك .
· اختبار الكفاءة : هل انا أؤدي العمل بأكبر قدر من الكفاءة الممكنة ؟
لا تكن ساذجا عند وضع خطتك اجعل خطتك مكتوبة وأجعلها فى متناول يدك .
قال عمر بن الخطاب 🙁 حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا . وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم )
لقد كنت واقعيا حين وضعت أهدافي فى حدود إمكاناتي وقدراتي وقسمتها الى أهداف .
1- خطة سنوية لأهداف العام كله .
2- خطة شهرية قسمت الأهداف على مدى 12 شهرا .
3- خطة أسبوعية قسمت أهداف الشهر على مدى 4 أسابيع .
انتبه : إن المهام المفتوحة لن تنتهى أبدا . لا بد من وجود موعد نهاية لكل مهمة .
قاعدة 80 / 20
إن 20 % فقط من النشاطات تحقق لك 80 % من الأهداف المنشودة . ولكن أحذر العمل يتمدد كى يملأ الوقت المتاح لاستكماله .
بمعنى أنك من الممكن أن تقضى شهرا كاملا فى إنجاز عمل لا يحتاج لأكثر من أسبوع .
إن الفوضى في مكان عملك من أكبر مضيعات الوقت . فبادر باتخاذ هذه الإجراءات فورا :
– حافظ على تنظيم جيد للحجرة
– لا تضع على مكتبك إلا ما ستحتاجه حالا
– تأكد من ترتيب الكتب والأدوات بشكل منظم على المكتب
– سلة المهملات مهمة جدا: تخلص من كل شئ ليس له أهمية ولن تحتاجه بعد اليوم.
ها قد وضعنا أرجلنا على أول طريق الإستفادة من الوقت
– المهم أن تبدأ وتذكر أن:
لا شئ يغرى بالإنتهاء قدر الإبتداء فالعمل الذى لم يبدأ بعد لا يحفزك لانهائه بينما يدفعك العمل الغير المنجز إلى محاولة إنجازه
الجبن السويسرى
توجد فراغات في الجبن السويسرى ليسهل تقطيعها وأكلها
– لذلك إذا قابلت مهمة كبيرة لا تنزعج وتعامل معها جيدا
وتذكر قم بتقسيم المهمة الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يسهل إنجازها
-أضف إلى يومك وقتا جديدا عن طريق إستخدام الأوقات الضائعة مثل:
-أوقات المواصلات – أوقات الإنتظار -الأوقات البينية (بين النشاطات)
مصحفك في جيبك كنز في قلبك (احفظ القرآن في نصف ساعة)
– إذا فرضنا أنك تحفظ 5 آيات يوميا فإنك تحفظ شهريا 150 آية، إذا تكون حفظت أكثر من جزء من سورة البقرة في شهر (الجزء الأول ينتهي عند الأية 142)، وبعد شهرين تكون حفظت 300آية أي أنهيت سورة البقرة في شهرين (286آية) أي تحتاج حوالي 3 سنوات ونصف لكي تحفظ القرآن كاملا. ما رأيك في أن نبدأ حفظ كتاب الله كاملا في المواصلات؟!
التسويف
– إنه محبوب رغم أنه قاتل فهو يجعل العمل يتراكم
– يخرج خطتك عن مسارها
– يحرمك من النجاح
التسويف
– هو أن تقوم بمهمة ذات لأولوية منخفضة بدلا من أن تنجز مهمتك ذات الأولوية العالية
– أن تتصفح كتابك أو تنتقل بين موادك الدراسية بدلا من أن تذاكر موضوعا صعبا للإمتحان
– أن تشاهد التلفاز بينما كان عليك إنجاز إحدى أصعب نشاطاتك
– أن تتناول كوبا آخر من الشاي بينما كان عليك أن تعود فورا لعملك أو مذاكرتك
– إذا لماذا نسوف ؟
1- الكسل
2- الأعمال الغير محببة
3 – الخوف من المجهول (كل مهمة إذا لم تبدأ تعتبر مجهولة)
4 – انتظار الإبداع وساعة الصفاء
5- التردد
6- الأعمال الصعبة الكبيرة ( تذكر قطعة الجبن السويسرى)
كيف نقضي على التسويف؟
1- ضع وقتا للإنتهاء من المهمة ، لا تتركه للذاكرة ، بل علقه على الحائط أمامك
2- خذ على نفسك عهدا ألا تسوف أبدا
3- شجع نفسك وأعطها مكافأة.
4- لا تتردد وابدأ العمل الأن
5- ابدأ في العمل ولا تنتظر الإيحاء فلربما لا يأتيك أبدا
– التخطيط السليم والتنظيم الجيد للوقت + التنفيذ السليم للخطة + تصرف إيجابي تجاه مضيعات الوقت = إدارة ناجحة وفعالة للوقت
· صور من حرص السلف رضوان الله عليهم على وقتهم
(فتشبهوا إن تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح)
– هذا الإمام أبو بكر الأنبارى يدخل عليه الطبيب في مرض موته فينضر إلى بوله ويقول له "قد كنت شي~ا لا يفعله أحد" ثم يخرج فيقول "ما يجئ منه شئ" أى أنه فقد الأمل في شفائه ويعود إليه ويسأله "ما الذى كنت تفعل" فيقول الإمام رحمه الله "كنت أعيد في كل أسبوع عشرة آلاف ورقة" أي يقرأ ويكتب ويحفظ عشرة آلاف ورقة أسبوعيا
-وهذه امرأة الإمام الزهري –شيخ الإمام مالك صاحب المذهب المعروف – تشكو من تعلق
زوجها بالكتب فتقول و الله إن هذة الكتب اشد على من ثلاث ضرائر.
– وهذا العلامة ابن الجوزي يقول عن نفسه "و إني اخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب و إذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز فلو أني قلت إني قد طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر و أنا بعد في طلب الكتب ".
– وهذا عبد الرحمن تيمية يحكي عن جده فيقول " كان الجد إذا دخل الخلاء يقول لي : اقرأ هذا الكتاب و ارفع صوتك حتى أسمع " مخافة أن يضيع الوقت الذي يدخل فيه الحمام دون استفادة .
– أما إمام المفسرين على مر العصور ابن جرير الطبري فيحكى عنه أنه مكث أربعين عاما يكتب في كل يوم أربعين ورقة .
مظاهر فوضى الوقت :
1- الاشتغال بثانويات الأمور أو هوامشها عن أصولها وقلبها .
2- إعطاء العمل البسيط فوق ما يستحق من الجهد و الوقت .
3- تضييع الساعات الطوال بغير عمل بالمرة .
4- تراكم أكثر من عمل في وقت واحد بل في لحظة واحدة .
أسباب فوضى الوقت
1- الأسرة التي لا تراعي حرمة الوقت .
2- الصحبة السيئة .
3- عدم تقدير قيمة الوقت .
4- إهمال النفس من المحاسبة على الأعمال .
5- المعصية و إهمال النفس من التزكية .
6- الغفلة عن عواقب فوضى الوقت .
آثار فوضى الوقت
1- ضياع العمر بغير فائدة أو بغير فائدة لا تذكر. ( حتى أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه أو فرض أداه ، أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه و ظلم نفسه ).
2- القلق والاضطراب النفس لأن الفوضوي في وقته ينس قلبه من التطهير فيقع في المعاصي و الذنوب نتيجة لفراغه فيكون في ذلك موت القلب (- نفسك إن لم تشغلها في الحق شغلتك بالباطل ).
3- الذل والهوان في الدنيا و الحسرة و الندامة يوم القيامة لأنه يلقى ربه وتضيع عمره فيما لا يفيد فيتحسر يم لا ينفع الحسرة و يتمنى العودة الى الدنيا و الإصلاح ، وقال تعالى
"أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ"
و قوله تعالى
" حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ"
".
ماذا عن العلاج
1- اليقين بأن الوقت هو رأس المال على ظهر هذة الأرض
فأما أن تكسب في هذا القدر من رأس المال بإنفاقه في السيئات وأن تخسر رأس المال فقط بإضافة الوقت فيما لا يفيد من المباحات و أما أشد الخسارة وهي أن تخسر رأس المال فيما يغضب الله عليك ، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ".
2-دوام النظر في سير السلف .
3-الضراعة إلى الله و الدعاء بالبركة فى الوقت .
4-التخلص من الصحبة السيئة و الإرتماء في أحضان الصحبة الصالحة .
5- تنظيم الأسرة للوقت مع شغله بالنافع المفيد
6- الإحتراز من المعاصى مع الإكثار من الطاعات
فإن ذلك يكون سببا في بركة الوقت مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم (من سره أن يبسط له في رزقه أوينسأ له في أثره فليصل رحمه)