لا تلقي بال لهذه الإفرازات
من اللحظات التي تصيب بناتنا وأمهاتنا بالتسأول والقلق هي تلك التي تشعر فيها الفتاه بأن هناك بقعا أو مواد ( إفرازات ) سائلة تظهر في ملابسها الداخلية ، هذه الإفرازات ربما تكون مصحوبة بحكة أو حرقان أو رائحة كريهة وهذه الظاهرة في معظم الأحيان ظاهرة طبيعية ، فقد خلق الله الجهاز التناسلي لكي يؤدي مهمة عظيمة : الحمل والولادة ، وجعل لتلك الأنسجة خواصا ، منها التغيرات الشهرية والاستجابة لتأثير الهرمونات النسائية بها .
ونتيجة لتأثير الهرمونات ، نجد أن الغدد الموجودة في عنق الرحم تفرز مواد مخاطية على مدار السنة تكثر أحيانا – وتقل أحيانا أخرى ، وهكذا باقي الأجهزة الداخلية للمرأة مثل المهبل والغدد المحيطة به .
مصادر الإفرازات المهبلية الطبيعية
– عنق الرحم
– الجهاز المهبلي
– الغدة الكامنة عند مدخل المهبل ، والتي تسمى غدة بارثولين .
– إفرازات قادمة من تجويف الرحم والأنابيب .
إذا مصادر الإفرازات المهبلية كثيرة ومتعدد ، والغرض منها ترطيب المنطقة ، والقضاء على بعض الميكروبات والوقاية من بعض التقرحات والتشققات .
أسباب زيادة الإفرازات المهبلية الطبيعية :
– قبل الدورة الشهرية .
– وأيضا خلال فترة التبويض ، أي في منتصف الدورة الشهرية .
– أثناء الحمل ، حيث من الطبيعي زيادة هذه الإفرازات أثناء الحمل .
– عند استعمال السيدة لأقراص منع الحمل ( حيث تحتوي هذه الأقراص على كميه من الهرمونات ، التي لها تأثير على أماكن الإفرازات المهبلية )
– نتيجة التوتر العصبي
– في الأجواء الحارة
– كثرة الغسل والنظافة الموضوعية ( حيث لوحظ أن الإسراف في النظافة الموضوعية يزيد من إفراز الأنسجة للسوائل ).
– الإمساك .
– عند البلوغ
– عند الإثارة الجنسية
خاصية الإفرازات الطبيعية :
لكي نفرق بين الإفرازات الطبيعية وغير الطبيعية ( المرضية ) فإننا نعتمد على اللون ، والرائحة ، وتأثير الإفرازات على المناطق الخارجية للجهاز التناسلي .
فالإفرازات الطبيعية تتميز بأنها ذات لون مائي أبيض أو كريمي قد يترك بقعا خفيفة على الملابس الداخلية…وليس له رائحة ألا التي ذكرناها أثناء الاتصال الجنسي ولا تسبب احمرار أو حرقانا أو حكة شديدة .
العلاج المطلوب لزيادة الإفرازات الطبيعية هو
أولا يجب أن نعرف أن هذه الإفرازات ليست مرضيه ، لكن حساسية كثير من السيدات لهذا الموضوع تجعلهن يطلبن العلاج …وتزداد عصبيتهن لوجود الإفرازات وبالتالي تزيد العصبية والقلق لكمية الإفرازات .
العلاج هو بالنظافة العامة ، والغسل بالماء الدفيء مع قليل من الملح …وينصح بعدم كثرة الدش المهبلي ، مع تجنب الإمساك وتغيير الملابس الداخلية بتلك المصنوعة من القطن .