مرحبا بنات اليوم جيبالكم موضوع مفيييييد جدااااا عن الصمت الاختيار
قال الاختصاصي النفسي في وحدة الأطفال والناشئة بمستشفى الطب النفسي توفيق المرزوق في حوار خاص بـ «الوسط»: «إن التدخلات السلوكية والمعرفية أكثر نجاعة في علاج حالات الصمت الاختياري بين الأطفال، وخاصة العلاج باللعب الذي يُسهل على المختصين التواصل مع الطفل».
وأضاف المرزوق «يُراجع بعض الآباء مع أطفالهم أحياناً الأطباء النفسيين أو الاختصاصيين النفسيين، لأنهم يرفضون الحديث في بعض الظروف، وخاصة أمام الغرباء أو المعلمين بالمدرسة، وأكثرهم يتحدث فقط مع عدد محدود من الأفراد فقط، كالوالدين والأخوة والأقارب؛ ولذلك تعرف هذه الحالة تعرف باسم الصمت الاختياري (Selective Mutism)».
وبشأن تفاصيل ذلك كان لنا مع المرزوق الحوار الآتي:
ما هو الصمت الاختياري؟
– الصمت الاختياري هو حالة من الصمت تنتاب الطفل في مواقف اجتماعية معينة (كالمدرسة مثلاً) بينما يتحدث بطلاقة في مواقف أخرى، مثلاً خلال وجوده في منزله.
وما هو حجم المشكلة في البحرين وعلى الصعيد العالمي؟
– بالنسبة إلى حجم المشكلة ليس لدي إحصائيات دقيقة على الصعيد المحلي، وعلى حسب تقديري المشكلة لا تدعو للقلق، وهي حالات قليلة جداً إذا ما قورنت بالاضطرابات النفسية الأخرى عند الأطفال.
أما بالنسبة للدراسات المسحية التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية على رياض الأطفال، فقد كانت النسبة أقل من 1 في المئة أي بالتحديد 0.71، ولوحظ خلال هذه الدراسات أن الإناث من الأطفال أكثر تأثراً من هذا الاضطراب مقارنة بالذكور بنسبة 2.6 إلى 1.
ما هي درجات الصمت الاختياري من حيث الشدة؟
– هناك من الأطفال المصابين بالصمت الاختياري من يستعملون الإيماءات أو الإشارات والنظرات، وهناك من ينطقون بكلمات محدودة، أو يهمسون همساً منخفضاً، وهناك درجة أخرى أكثر شدة وهي الصمت التام.
من أي سن يبدأ ظهور المشكلة؟
– من الممكن أن تُشخص الحالة قبل سن الخامسة.
ومتى يجب أن يلجأ الأهل إلى طلب المساعدة من الطبيب النفسي أو الاختصاصي النفسي؟
– أشكرك على هذا السؤال المهم. في الواقع يجب أن يطلب الأهل من الطبيب أو الاختصاصي النفسي المساعدة في الحالات الآتية: إذا تلقى الأهل شكوى من المدرسة بأن ابنهم لا يتكلم، وإذا أثر ذلك على التحصيل المدرسي للطفل وتواصله الاجتماعي، ويجب أن لا تقل مدة الشكوى أي (صمت الطفل) عن شهر واحد، وأن لا ينجم العجز في الكلام عن انعدام المعرفة باللغة المنطوقة أو الإحساس بالراحة معها بمعنى (أن لا يكون الطالب غير عربي ومطلوب منه النطق باللغة العربية).
هذه جملة من النقاط التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ويجب أن تحظى باهتمام الأهل والمربين في المدارس ورياض الأطفال، حتى يتم تقديم المساعدة اللازمة للطفل في الوقت المناسب.
ما هي أسباب الإصابة باضطراب الصمت الاختياري؟ وهل لهذا الاضطراب عامل وراثي؟ وما هي أسباب المشكلة؟
– قد يعزو البعض سبب الإصابة بهذا الاضطراب إلى العوامل الوراثية، ولابد أن نُشير هنا إلى أن الدراسات العلمية لم تؤكد على العامل الوراثي في هذا الاضطراب، ولكن الدراسات التي أجريت على مرضى القلق الاجتماعي، تُشير إلى أن مُعظم أبنائهم يُعانون من الصمت الاختياري.
أما بالنسبة إلى أسباب المشكلة فقد تعود إلى معاناة الطفل من الخوف الاجتماعي والحماية الزائدة، وقد تحدث للطفل كنتيجة لخبرات صدمية شديدة تكف الطفل عن الحديث عنها، كما يمكن أن تعود إلى اضطراب العلاقات الأسرية، وخاصة في حالات التفكك الأسري، حيث يتعلم الطفل ألا يرد على أسئلة أبيه نتيجة لتوجيه الأم له بذلك، واعتماده الشديد عليها، أو الإساءة للطفل في مواقف اجتماعية تسبب له الحرج، بالإضافة إلى فقدان الثقة بالنفس، وفي بعض الأحيان يكون أحد الوالدين أو كلاهما يُعالجان عن القلق.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج هذا الاضطراب؟
– يُستخدم العلاج الكيميائي أي العلاج بالعقاقير أحيانا وخاصة للحالات المصاحبة بالقلق الشديد، أما التدخلات السلوكية والمعرفية فهي الأكثر استخداماً وأكثر جدوى، وخاصة العلاج باللعب، حيث إن اللعب هو اللغة التي تُسهل علينا التواصل مع الطفل؛ أما العلاج السلوكي المعرفي فهو أحد طرق العلاج النفسي، ويعتمد على مساعدة المريض في تغيير طريقة أفكاره من الأفكار السلبية إلى الإيجابية.
وتقليل الحساسية التدريجي هو أحد الأساليب السلوكية المستخدمة، والذي يتضمن التدريب على الاسترخاء مع عمل هرم متدرج من أقل المواقف التي تسبب له القلق إلى أعلاها، ويبدأ في تخيل موقف، موقف أثناء عملية الاسترخاء إلى أن يتجاوزها من دون الشعور بالقلق.
على عاتق من تقع مسئولية اكتشاف اضطراب الصمت الاختياري؟
– يقع الدور الأكبر في اكتشاف هذه المشكلة على عاتق المعلمين والمربين في المدرسة، ويشترك أولياء الأمور والمعلمون والمربون داخل المدرسة في عناصر العلاج.
بماذا تنصح الآباء والمعلمين في تعاملهم مع هذه الحالات؟
– ننصح أولياء الأمور والمعلمين والمربين داخل المدارس بعناصر العلاج نفسها، والمتمثلة في:
عدم إجبار الطفل على الكلام، وتشجيع الطفل على الحديث وتعزيزه مهما كان بسيطاً، وتفهم وضعه وخوفه، كما إن ثقة المربيين بأن الطفل سيتخلص من هذه المشكلة مهمة أيضا، ويجب عدم إشعار الطفل بأن قلقه وخوفه محل سخرية الآخرين، وتعليمه كيف يواجه المواقف، وعدم حمايته من مواجهتها.
ومن عناصر العلاج أيضا تعليم الطفل كيفية التعبير عن قلقه ومخاوفه، وتزويده بكلمات تساعده في ذلك، وأيضاً إسناد بعض الأنشطة والمهام للطفل الصامت لإثبات وجوده داخل الصف، لأن ذلك يقلل من قلقه وتوتره ويُساعده على تجاوز حالة الصمت الاختياري.
اتمنى تستفيدون منه
,*
ششششششكرآ لكك ً
لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ. إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ..()