يعتبر قصور عنق الرحم احد الاسباب الاكثر شيوعا للاجهاض، خصوصا في الثلث الثاني من الحمل، وكذلك لحصول الولادة المبكرة. معنى قصور العنق هو قصور الفوهة الباطنية للرحم (Internal cervical os).
قد يكون قصور الرحم عيبا خلقيا (مولودا)، الا ان هذا الشكل من قصور الرحم نادر جدا، ومن الممكن ان يصيب نساء تعرضن، عندما كن في ارحام امهاتهن، الى احد انواع الادوية التي كانت مستعملة قبل ثلاثين عاما، واسمه ديتيلستلبيستيرول (Diethylstilbesterol – DES).
غالبا ما يكون القصور ناتجا عن توسيع عنق الرحم خلال حمل سابق، لغرض اجراء عملية اجهاض مقصودة. فخلال عمليات الاجهاض تكون هناك حاجة لتوسيع عنق الرحم من اجل تفريغ الرحم من محتواه.
هنالك طريقتان لتوسيع عنق الرحم: الصورة الخاطئة التي يقومون بها بواسطة ادوات توسيع معدنية يتم ادخالها الى الرحم، في بعض الاحيان بالقوة، والتي من الممكن ان تسبب ضررا للالياف المطاطة (اللينة) الموجودة في عنق الرحم ما يسبب القصور مستقبلا.
الطريقة الامثل والمستخدمة اليوم في غالبية المستشفيات التي تقوم باجراء عمليات الاجهاض، هي ادخال فرع صغير من طحلب "لاميناريا" (Laminaria) الى عنق الرحم قبل عملية تفريع الرحم بساعات معدودة.
فهذا الطحلب يمتاز بعدة خصائص استرطاب (Hygroscopy)، اي انه قادر على جذب جزيئات الماء، والاتساع تدريجيا وببطء، بحيث لا تسبب اي ضرر لفوهة باطن الرحم. في بعض الحالات النادرة جدا، يحصل قصور عنق الرحم في اعقاب اجهاض طبيعي، او حصول اضرار لعنق الرحم في اعقاب ولادة صعبة بواسطة جهاز الفاكوم.
علاج قصور عنق الرحم
عندما يتم تشخيص قصور عنق الرحم، يتم علاج الامر بواسطة رتق العنق (Cercloge). هذا الاجراء يتطلب عملية جراحية بسيطة وعبقرية قام باجرائها لاول مرة جراح نساء هندي اسمه "شيرودكار" (Shirodkar)، وقد تم تطوير وتحسين هذه العملية على مر السنين. في هذه الطريقة، يتم ادخال غرزة صناعية مصنوعة من مادة تدعى مارسيلون (بالامكان ايضا استخدام خيط الحرير او اي مادة اخرى) الى نسيج العنق، بحيث يطوق العنق على ارتفاع الفوهة الباطنية تقريبا، وبهذا يتم منع توسع عنق الرحم. عندما يتم تشخيص قصور في عنق الرحم قبل الحمل، يتم اجراء هذا الرتق بشكل انتقائي في الاسابيع الاولى من الحمل (12-15). اما اذا لم يتم تشخيص القصور قبل الحمل، وتم اكتشاف ذلك متاخرا من خلال فحص فائق الصوت خلال الحمل، فانه بالامكان اجراء عملية متاخرة لرتق العنق، لكن احتمالات نجاح هذه العملية قليلة جدا. على الاغلب، يتم اخراج الغرزة (الخياطة) التي تم ادخالها الى عنق الرحم خلال الاسبوع الـ 38 للحمل، وغالبا ما تتمكن المراة بعدها من الولادة بشكل طبيعي.
وجزاك الله خيرا
في انتظار جديدك
تحياتي
شكرًا أختي على الموضوع. أنا أجهضت حملي الاول في الاسبوع 16 وفي حملي الثاني عرفت ان مشكلتي هي عنق الرحم مفتوح. وفي الاسبوع 15 من الحمل عملت cerclage و الحمد الله ولدت عندي بنت وهي الان عندها سنتين ونصف.
أنا الان حامل في الاسبوع 12 و يومان، أنا خائفة لأني يوم الثلاثاء سوف اعمل cerclage.