انها حكاية شاب كان يعيش حياته بإستهتار لايواظب على الصلاة دائما مع رفقاء السوء حتى انه ذات يوم مربه رجل عجوز اعمى البصر فسخر منه بل ومد رجله واوقع العجوز ارضا وظل يضحك منه يسخر من اعاقته المهم ان زوجته كانت حاملا وتنتظر مولودا وهو اول مولود له وحدث انه خرج فى هذا اليوم مع اصدقاءه ثم اتصلوا به تعالى حالا زوجتك تضع الآن قال ذهبت اليها وانا كلى شوق لأرى طفلى فإذا بالممرضة تريد منى المرور على الطبيبة اولا قلت لها ولكنى اريد رؤية ولدى اولا فقالت لابد من مقابلة الطبيبة اولا فذهبت اليها واذا بها تحدثنى عن الصبر على البلاء فقلت لها ماذا حدث فكانت المفاجأة لقد ولد ولدى وبه تشوه باعينين انه اعمى يالله احسست ان الله يقتص منى على ما فعلته بالرجل الأعمى المهم انه لم احاول ان يحمل ابنه هذا فى يوم من الأيام بل كان يبتعد عنه ويتركه لوالدته وهى كانت ترى هذا وتصبر عليه وكنت مازلت مع اصدقاء السوء لم لفترق عنهم وادخلت زوجتى ابنى هذا مدرسة للمعاقين ومرت عشرة اعوام ولم يكن لى صلة بولدى هذا ، وكان صبيحة يوم الجمعة فكان بستعد هذا الأب لأن يذهب الى وليمة دعاه اليها احد اصحابه وهو فى طريقه للخروج سمع صوت ابنه الكفيف يبكى فأثر بكاؤه فيه وحاول ان يتجاهله ولكن قلبه لم يطاوعهه وسأل ابنه ما يبكيه وعندما سمع الولد صوته اخذ يتحسس ايبتعد عنه خائفا فذهب وراءه للغرفة وقال له ما يبكيك قال ان اليوم الجمعة واريد من اخى ان يصطحبنى للمسجد حتى استطيع الجلوس فى الصف الأول فقا ت له هل هذا فقط ما يبكيك قال اجل فأحس الأب بشئ فى قلبه وقال لأبنه انا سأصطحبك للمسجد فقال له هل تستهزئ بى قال له لا وهيا بنا وخل به المسجد وكان لم يدخل المسجد من امد بعيد وجلسنا وسمعنا خطبة الجمعة ثم بعد الإنتهاء من الصلاة طلب منه ابنه ان يعطيه القرأن فقال له كيف ستقرأ قال فقط احضره واحضره له فقال الولد افتح على سورة الكهف ففتحت له السورة واخذ يقرأ يا الله الولد يحفظ سورة الكهف كاملة اخذ يبكى بكاءا شديدا مثل بكاء الطفل على ما مر من عمره لقد اعطاه ابنه هذا درسا عظيما فى القرب الى الله وعاهد الله ان يترك اصدقاء السوء واصبح لايفارق المسجد مع ابنه بإستمرار وابتعد عن صحبة السوء التىابعدته عن ذكر الله كل هذا بفضل الله ونعمته التى اهداها لهذا الرجا الا وهى ابنه الضرير
سبحان الله العظيم
افعل يا ابن ادم كما شئت فكما تدين تدان