أفريقيا أو إفريقية[هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، تأتي في المرتبة الثانية بعد آسيا.تبلغ مساحتها 30.2 مليون كيلومتر مربع (11.7 مليون ميل مربع)، وتتضمن هذه المساحة الجزر المجاورة، وهي تغطي 6% من إجمالي مساحة سطح الأرض، وتشغل 20.4% من إجمالي مساحة اليابسة. ويبلغ عدد سكان أفريقيا مليار نسمة (وفقاً لتقديرات 2024)، يعيشون في 61 إقليماً، وتبلغ نسبتهم حوالي 14.8% من سكان العالم.
يحد القارة من الشمال البحر المتوسط، وتَحدُها قناة السويس والبحر الأحمر من جهة الشمال الشرقي، بينما يحدها المحيط الهندي من الجنوب الشرقي والشرق، والمحيط الأطلسي من الغرب. بخلاف المنطقة المتنازع عليها من الصحراء الغربية، تضم القارة 54 دولة، بما في ذلك جزيرة مدغشقر وعدة مجموعات من الجزر كالجزر التابعة لدولة جزر القمر ، والتي تعتبر ملحقة بالقارة، ويمر خط الاستواء خلال قارة أفريقيا، وهي تشمل مناطق مناخية متعددة؛ بل هي القارة الوحيدة التي تمتد من المنطقة الشمالية المعتدلة إلى المنطقة الجنوبية المعتدلة.
أصل كلمة أفريقيا
يطلق إسم أفري على العديد من البشر الذين كانوا يعيشون في شمال أفريقيا بالقرب من قرطاج . ويمكن تعقب أصل الكلمة إلى الفينيقية أفار بمعنى غبار، إلا أن إحدى النظريات أكدت عام 1981 أن الكلمة نشأت من الكلمة الامازيغية إفري أو إفران، وتعني الكهف، في إشارة إلى سكان الكهوف. ويشير إسم أفريقيا أو إفري أو أفير إلى قبيلة بنو يفرن الأمازيغية التي تعيش في المساحة ما بين الجزائر وطرابلس (قبيلة يفرن الامازيغية).
وقد أصبحت قرطاج في العصر الروماني عاصمة إقليم أفريقيا، الذي كان يضم الجزء الساحلي الذي يعرف اليوم بليبيا.أما الجزء الأخير من الكلمة "-قا" فهو مقطع يلحق بآخر الكلمات الرومانية، ويعني "بلد أو أرض". ومما حافظ على الإسم في أحد أشكاله أيضاً، إطلاقه على مملكة إفريقيا الإسلامية التي نشأت في وقت لاحق، تونس حاليًا.
المساحة =30,221,532 كم²
عدد السكان =1,022,234,000 نسمة (2010،ثاني قارة)
لقب المواطنين=أفريقي ،أفريقيين
التقسيمات= شمال أفريقيا
أفريقيا الجنوبية
شرق أفريقيا
غرب أفريقيا
وسط أفريقيا
أوائل الحضارات
بدأت كتابة أولى صفحات سجل التاريخ، منذ 3300 قبل الميلاد تقريبًا في شمال أفريقيا ببذوغ نجم الحضارة الفرعونية في مصر القديمة. وهي تعد واحدة من أقدم وأطول الحضارات بقاءً. فقد كان للحضارة المصرية تأثيرًا على المناطق الأخرى بمستويات متفاوتة حتى عام 343 قبل الميلاد. فقد وصل تأثير الحضارة المصرية غربًا إلى "ليبيا حالياً"، ووصل إلى كريت وكنعان شمالًا، ومملكة أكسوم والنوبة جنوبًا.وقد تكٌّون مركز مستقل للحضارة يتمتع بعلاقات تجارية مع فينيقيا في قرطاج على الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.
وقد بدأ الإستكشاف الأوروبي لأفريقيا من خلال الحضارات الرومانية واليونانية القديمة.وفي عام 332 قبل الميلاد رحبت مصر بالأسكندر الأكبر باعتباره محرر مصر من الإحتلال الفارسي على مصر.وقد أسس الإسكندرية في مصر، والتي أصبحت عاصمة مزدهرة لسلالة البطالمة الحاكمة بعد وفاته. وعقب احتلال الإمبراطورية الرومانية للمناطق المطلة على البحر المتوسط في شمال أفريقيا، أصبحت المنطقة خاضعة اقتصادياً وثقافيًا للنظام الروماني. وقد إحتل الإستيطان الروماني المنطقة التي تغطي تونس حالياً وأَماكن أخرى بطول الساحل.وقد إنتشرت المسيحية عبر هذه المناطق من فلسطين عن طريق مصر ، حتى تخطت حدود الدولة الرومانية جنوبًا إلى النوبة (الحضارة النوبية تمثل حالياً المناطق الجنوبية لمصر والشمالية للسودان )، وإستطاعت أن تصل إلى إثيوبيا بحلول القرن السادس الميلادي.
وفي أوائل القرن السابع الميلادي، إتسعت الخلافة العربية الإسلامية حتى وصلت إلى مصر ، ثُم تابعت حتى وصلت إلى شمال أفريقيا.وفي وقت قصير، إستطاعت النخبة المحلية من الأمازيغ الإندماج مع القبائل العربية المُسلمة. عندما سقطت دمشق عاصمة الأمويين في القرن الثامن الميلادي، إنتقل مركز الحضارة الإسلامية في حوض البحر المتوسط من سوريا إلى القيروان في شمال أفريقيا.وقد إتسمت الدولة الإسلامية في شمال أفريقيا بالتنوع، فهي مركز للصوفيين، والعلماء، والفقهاء، والفلاسفة. وخلال هذه الفترة المذكورة آنفًا، إنتشر الإسلام في صحراء جنوب أفريقيا، من خلال طرق التجارة والهجرة بشكل أساسي.
يتبع
وفقا لمعظم التقديرات، هناك أكثر من ألف لغة يتم التحدث بها في أفريقيا (وقدرتها منظمة اليونيسكو بألفي لغة)[ معظمهم لغات من أصل أفريقي، وإن كانت هناك بعض اللغات من أصل أوروبي أو أسيوي. وتعتبر أفريقيا هي أكثر قارات العالم تعددًا في لغاتها، وليس من النادر أن تجد الأفراديتحدثون بطلاقة ليس عدة لغات أفريقية فحسب، وإنما يتحدثون أيضا لغة أوروبية أو أكثر.وهناك أربعة عائلات لغوية كبرى يتحدث بها السكان في أفريقيا.
وتضم اللغات "الأفريقية الآسيوية" حوالي 240 لغة يتحدث بها 285 شخص منتشرين في جميع القرن الأفريقي وشمال أفريقيا، ومنطقة الساحل، وجنوب غرب آسيا.
أما عائلة "النيلية الصحراوية" فهي تتألف من أكثر من مائة اللغات التي يتحدث بها 30 مليون شخص. وتتحدث القبائل النيلية في تشاد، اثيوبيا، كينيا، والسودان، وأوغندا، وشمال تنزانيا باللغات النيلو- صحارى.
أما عائلة النيجرية الكنغوية اللغوية فتغطي الكثير من منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وربما تكون هي أكبرالعائلات اللغوية في العالم حيث لغات مختلفة.
وأما عائلة لغة "الخواز" فهي تضم حوالي خمسين لغة يتحدث بها في جنوب أفريقيا ما يقرب من 120،000 شخص. وتتعرض العديد من العديد من لغات الخواز للانقراض.ويعتبر قبائل خوي وسان هم السكان الاصليين لهذا الجزء من أفريقيا.
بعد نهاية الاستعمار، اعتمدت جميع البلدان الأفريقية تقريبًا لغات رسمية نشأت خارج القارة، على الرغم من ذلك فإن العديد من البلدان منحت الاعتراف القانوني بلغات السكان الأصليين (مثل السواحلية، اليووبية، الإجبو والهوسا). في العديد من البلدان، يتم استخدام الإنجليزية والفرنسية للتواصل في المجال العام، مثل الحكومة والتجارة والتعليم ووسائل الإعلام. وتعتبر اللغاتالبرتغالية، والأفريقانية والمالاجاشية هي أمثلة أخرى للغات ليست أفريقية الأصل ولكن يستخدمها الملايين من الأفارقة اليوم، في كلا المجالين العام والخاص.
الاقتصاد
على الرغم من أن أفريقيا كانت من أولى المناطق التي تم اكتشافها من جانب الأوروبيين فإنها من الناحية الواقعية كانت آخر المناطق اكتشافا من حيث تقدير ثرواتها الطبيعية, حيث كان التركيز الأوروبي قاصرا في البداية على نقل العبيد من القارة الأفريقية عبر المحيط الأطلنطي إلى العالم الجديد في الأميركتين ثم بدأت القوى الاستعمارية في إطار تكالبها الاستعماري على أفريقيا بالاهتمام بالثروات الضخمة غير المكتشفة في القارة ومواردها المعدنية والزراعية. فمنذ بداية السيطرة الاستعمارية مع سيطرة البلجيكيين على دولة الكونغو الحرة كان الهدف الأساسي استغلال الثروات الغنية لهذه المنطقة.
وفى جنوب أفريقيا أحكمت بريطانيا سيطرتها على المنطقة بعد اكتشاف الماس ثم الذهب فيها. وفى بعض المستعمرات في كينيا وروديسيا الجنوبية (زيمبابوي حاليا) كان التركيز على السيطرة على الأراضي الزراعية, وبالتالي كان الهدف النهائي من الاستعمار في القارة على اختلاف مصادره هو استغلال مواردها.
وظهرت نتيجة هذا الاستنزاف بعد رحيل القوى الاستعمارية عن القارة في ستينيات القرن العشرين حيث استقلت الدولة الأفريقية لتجد نفسها دولا فقيرة حتى لو كانت تملك موارد زراعية أو معدنية، ووجدت نفسها مضطرة لأن تربط نفسها من جديد باتفاقيات وترتيبات اقتصادية مع الدول الاستعمارية السابقة لعدم تعودها على استغلال مواردها.
-الحديد
تمتلك أفريقيا أكبر احتياطي للحديد في العالم بنسبة 27% من إجمالي إحتياطي العالم تليها أمريكا الجنوبية .
-الذهب
تنتج أفريقيا 72.5% من إجمالي الذهب العالمي وخاصة من جنوب أفريقيا .
النحاس
تمتلك أفريقيا ثالث دولة ورابع دولة على مستوى العالم في إنتاج النحاس وهم على الترتيب الكونغو و زامبيا .
-معادن أخرى:
أفريقيا من قارات العالم الغنية بالقصدير , بجانب اعتبارها كمنتج رئيسي للماس و البلاتين ومن أهم الدول انتاجاً لهم بتسوانا , جنوب أفريقيا و أنجولا . كما نتنج أيضاً أفريقيا اليورانيوم عن طريق الكونغو .
مصادر الطاقة الحفرية
تعتبر أفريقيا عموماً من القارات الفقيرة بمصادر الطاقة الحفرية وهي :
-البترول:
يمكننا القول بأن البترول في أفريقيا يتركز في الأحواض الشمالية من القارة في دول منها : الجزائر , الصومال , ليبيا , تونس , المغرب و نيجيريا التي تعتبر الدولة الأولى إنتاجاً للبترول في أفريقيا . وتعتبر الجابون من الدول الأفريقية الغنية بالبترول .
-الفحم
-الغاز الطبيعي
جزاك الله خير
لا عدمنا من جديدك
اختك عطر الورد… :51: