]توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول فول الصويا في الغذاء يقلل احتمالات
نشوء سرطان الرحم لدى النساء، وكلما زادت كميات فول الصويا في الغذاء
قلت احتمالات الإصابة بسرطان الرحم.
وربطت الدراسة التي أجريت على 1700 امرأة بين انخفاض نسبة الإصابة
بسرطان بطانة (غشاء) الرحم لدى النساء اللاتي يتناولن فول الصويا
بانتظام وبين مادة كيميائية نباتية هي آيسوفلافونيس، وهي نوع من هرمون
الأوستروجين النباتي.
وبين عامي 1997-2001، أجرى الباحثون مقابلات مع 832 من النساء المصابات
بسرطان بطانة الرحم، وتتراوح أعمارهن بين 30-60 عاما. كما تم اختيار
عينة عشوائية من نفس الأعمار من النساء غير المصابات بالمرض، كمجموعة
مرجعية لضبط النتائج والمقارنة. وتم قياس وتسجيل كميات فول الصويا التي
تتناولها السيدات على مدى 5 سنوات، كما تم تسجيل البيانات المأخوذة من
فحوصات أجسامهن.
وأظهرت النتائج أن التناول المنتظم لغذاء الصويا كان مصاحبا لانخفاض
احتمال الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وخصوصا بين النساء البدينات. وتشير
النتائج أيضا إلى أن النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم تناولن كميات
أقل من فول الصويا.
وبحسب الإحصائيات العالمية للإصابة بسرطان الرحم، تبلغ نسبة حدوث هذا
المرض بين نساء البلاد الآسيوية من ثلث إلى خمس نسبته بين نساء البلاد
الغربية.
وكانت دراسات سابقة وجدت أن الغذاء الغني بفول الصويا يخفض احتمال
الإصابة بسرطان الثدي، كما أشارت أبحاث أخرى إلى فوائد تأثيرات
الأوستروجين في مقاومة أمراض القلب والسرطان.
يذكر أن مكملات إستروفين الغذائية توفر مصدرا طبيعيا جيدا للآيسوفلافونيس،
إذ يحتوي كل قرص من مكملات إستروفين على 55 ملغرام من الآيسوفلافونيس، وهي
تساعد على رفع مستويات المركبات الشبيهة بالأوستروجين من مصدر غذائي
طبيعي.
ويعادل تناول قرص واحد من إستروفين يوميا من حيث محتواه من
الآيسوفلافونيس نفس المحتوى اليومي الذي يحصل عليه الفرد في بعض البلاد
الآسيوية حيث تقدم أغذية الصويا في الوجبات يوميا. ومن عوامل الوقاية
المساعدة كذلك تأمين تناول النساء لمكملات يومية أساسية من الكالسيوم،
وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، والسيلينيوم.
ونشرت الدراسة في العدد الأخير من المجلة الطبية البريطانية، وهي حصيلة
عمل فريق بحث بقيادة البروفسور زياو أو شو الأستاذ بجامعة فاندربلت
الأميركية في ناشفيل بولاية تينيسي.