غداً ستزف إليه
بدموعها وجروحها ستزف إليه
غداً ستصبح زوجه.. ستصبح ملكه بين يديه
غداً سيغدو الحب آلامًا وأحلام
ويتوارى كل الذي كان في عينيه
خائفة هي
حائرة
كيف ستخفي الدمعة حين تلمسها يديه
كيف ستخفي الرجفة حين تتأبط ذراعيه،،
غداً ستزف إليه
وسيضع خاتمه في أصبعها
ويقبلها ويقتل عشقها بشفتيه
وسيطلع القمر كما ستطلع عليه
بكل زينتها ..
بكل حلّتها..
بزهورها
بعطورها..
وبحزنها..!!
وسيأخذها معه
وحدهما..
ويطفئ الشموع بأنفاسه..
وستبكي بصمت..
وستموت بصمت..
وستنهي آخر أيامها بصمت..
لأنه ليس الشخص الذي
ذابت روحها أمام عينيه،،
في كل شمعة سترى صور حبيبها
وفي الزهر سترى عينيه
وعلى خاتمها الماسيّ ستلمح آثار شفتيه
وحين تشتبك كفها بكف زوجها
ستتذكر حتمًا حرارة كفيه،،
غداً ستزف إليه
ويأكلها العذاب
وتسير للنعش الذي
حاكته آثار السراب..
وستنتهي قصص الهوى
وستودّع الأحلام..
غداً ستزف إليه
حاملة قلبها في كفيها
وستقدم ذلك القلب الكسير إليه
ليضمه ويلمه..
ويجبر كسر قد حطمه
ويضع كفه القادرة عليه،،
غداً ستزف إليه..
مذبوحة ..
مخنوقة
تجر خلفها أذيال الذكريات..
وتمحو كل ما كان فيها
وكل المشاعر التي كانت تحتويها
وتقبل نحوه بيضاء كما ترتديه،،
غداً ستزف إليه
وقبل أن تزف إليه
ستبلل بالدمع رسالات الهوى
وتحتضن بشوق تلك الورود المجففة
وتقبّل صورة حبيبها قبلة الوداع الأبدية
وتحرق ركام الذكريات.. وتمضي
لعالمه..
لمنزله..
لعائلته..
وأصحابه..
وستصبح أبديًًّا ..زوجه
مليكة عينيه
حروفك عذبه رغم ماتحويه من حزن 