الكثير من النساء يولين أهمية كبيرة لكل ما يقال حول الغذاء وفوائده أو مضاره،
حتى أنه يصبح هوساً لديهن فيبعدن من وجباتهن أنواعاً كثيرة ويضفن أخرى حسب ما يقرأن أو حسب الدعايات
وقوة تأثيرها عليهن.
وهذا طبعاً سبب مشكلة للكثيرين،
إذ أصبحت مسألة الغذاء مشكلة معقدة ومقلقة،
ولاسيما مع انتشار بعض الآفات كأنفلونزا الطيور وجنون البقر وإلى غير ذلك،
ما أدى بدوره إلى اضطرابات غذائية بسبب الحرص على الغذاء السليم.
كل الغذاء موضع شك:
في هذا العصر أصبحت المعلومات حول الغذاء متضاربة،
حيث يقول البعض إن الدهون ضارة ومصدراً للسمنة،
بينما يؤكد آخرون أنها ضرورية للجسم ولا غنى عنها،
وهذا بدوره يعزز الاضطرابات المتعلقة بالغذاء،
ثم جاءت الآفات الحيوانية التي أضافت اضطرابات جديدة وأثارت الشكوك
حول العديد من أنواع الأغذية.
لكلٍ قواعده الغذائية الخاصة:
في هذا العصر كل إنسان وضع قواعد غذائية خاصة به،
فمنهم من يرفض تناول اللحوم،
بينما آخرون يرفضون الغذاء الصناعي أو تعدد الأنواع في وجبة واحدة
خوفاً من مضار الأغذية التي يزداد انتشارها يوماً بعد يوم.
أما إذا حدث وشذّ الإنسان لمرة واحدة عن قاعدته الغذائية فإن الذنب يأكله لهذا الخطأ،
ويلجأ إلى الصيام كطريقة وحيدة لإصلاح الضرر الحاصل،
وهنا تكمن المشكلة.
إذ إنه من الطبيعي أن يكون لكل منا قواعده الغذائية والصحية إلا أن الأمر يتعدى كونه طبيعياً عندما يصبح الغذاء هوساً
يفرض عليك قيوداً قاسية تسبب نقصاً شديداً في بعض أنواع المواد في الجسم
أو نقصاً كبيراً في الوزن.
م / ن
مشكووووووةر