تعالج أورام الثدي الحميدة عادة بالاستئصال الجراحي
ومن ثم متابعة المريضة حسب تعليمات الطبيب ، ولا تحتاج المريضة
إلى علاجات مكملة أما بالنسبة للأورام الخبيثة (السرطانية) هناك طرق علاجية مختلفة،
وهي تعتمد على حجم الورم وموقعه في الثدي وكذلك على نتائج الفحوصات
المختبرية للخلايا السرطانية و مرحلة المرض. ولمعرفة مدى انتشار
مرض السرطان يقوم المريض بأخذ صور بالأشعة السينية للصدر وللهيكل
العظمي وأشعة صوتية للكبد بالإضافة إلى فحص الدم للتأكد من سلامة الكبد
والعظام، كما يجب أن تكون طريقة العلاج متوافقة مع سن المرأة ووضعها الصحي
العام ومدى قناعتها بخيارات العلاج، ومن حق المريضة التحدث مع طبيبها
إذا كان علاجها سيكون ضمن طرق جديدة للتحكم.
إذا يعتمد علاج سرطان الثدي على:
1. مرحلة المرض
2. نوعية الخلايا السرطانية
3. رغبة المريضة
إن العلاقة بين الطبيب المعالج والمريضة وأسرتها يجب أن تكون علاقة ثقة وصدق منذ البداية، مع العلم بأن هناك عدة طرق مبسطة ومقنعة لتوصيل المعلومات إلى المريضة وعائلتها بدون أي تخوف أو مبالغة، ولكن التبسيط الشديد وإبلاغ المريضة وعائلتها بأخبار غير صادقة ليس من مصلحة المريضة على الإطلاق، خصوصا أن طريق العلاج أحيانا (وغالبا ما يكون) شاقا وطويلا وربما تتعرض السيدة لعلاج جراحي وكيميائي وإشعاعي وهذه كلها تتطلب إعدادا نفسيا جيدا وقوة إرادة هائلة وتشجيعا من الجميع.
هناك عدة طرق مختلفة لعلاج أورام الثدي، ومن حق المريضة أن تعرف
كل التفاصيل المختلفة، ومن ثم تحدد هي بمساعدة طبيبها وربما أفراد أسرتها
أفضل الطرق للعلاج. إن علم المريضة الجيد بنوعية العلاج وكيفية إعطائه
ومضاره ومحاسنه هو أفضل وسيلة لشحن نفسيتها وتقوية عزيمتها لتقبل
العلاج والتغلب على هذا المرض بإذن الله.
طرق العلاج
* الجراحة Surgery
* العلاج بالإشعاع Radiotherapy
* العلاج الكيميائيChemotherapy
* العلاج الهرموني Hormonal therapy
*العلاج الموجه Targeted therapy
* العلاج المناعي Immunotherapy
* العلاج البيولوجي Biologic therapy
* العلاج البديل والعلاج المكمل Alternative medicine & Complementary medicine
* العلاج النفسي والدعم العاطفي
وطرق العلاج هذه إما موضعية أو شاملة لجميع خلايا الجسم.
الطريقة الموضعية
تستعمل للاستئصال أو القضاء أو السيطرة على الخلايا السرطانية في
موضع معين، وتعتبر الجراحة والعلاج بالإشعاع radiation therapy من وسائل العلاج الموضعي.
طريقة العلاج الشامل
وتستعمل للقضاء أو السيطرة على الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم،وهذه الطريقة تشمل العلاج الكيميائي، و العلاج الهرموني، والعلاج المناعي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن ، ويمكن للمرأة أن تتلقى طريقة واحدة من العلاج أو مزيجا من الطرق.
ويختلف علاج سرطان الثدي حسب المرحلة أو الدرجة التي تتبع لها المريضة.
وسوف نناقش العلاج في المراحل التالية:
1.
سرطان الثدي – المرحلة صفر.
2.
سرطان الثدي – المرحلة الأولى و الثانية.
3.
سرطان الثدي – المرحلة الثالثة.
4.
سرطان الثدي – المرحلة الرابعة.
طرق علاج سرطان الثدي (المرحلة صفر)
كما أشرنا سابقا يوجد نوعان من أورام الثدي في هذه المرحلة ويختلف علاجهما اختلافا كبيرا.
1. النوع الأول: ورم سرطاني موضعي بداخل القنوات (الأنابيب) اللبنية Ductal Carcinoma In Situ أو Dcis
علاج الورم في هذه المرحلة يعتمد على حجم الورم ومدى انتشاره
داخل الثدي، ويمكن علاج بعض المريضات باستئصال موضعي للورم فقط
أو مع إعطاء أشعة للثدي، بينما تحتاج أخريات إلى استئصال كامل الثدي،
أما إعطاء علاج هرموني بعد الجراحة فهو نقطة خلافية يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج.
2. النوع الثاني: ورم سرطاني موضعي بالفصوص (النتوءات اللبنية) Lobular Carcinoma In Situ أو Lcis
من الصعب أحيانا إقناع المريضة بطرق العلاج
المختلفة للورم في هذه المرحلة ، حيث أن التغيير الموجود فن الثدي هو
مؤشر لاحتمال تطور هذا التغيير إلى ورم سرطاني في إحدى أو كلا الثديين
ولذلك تتدرج طرق العلاج من متابعه دورية بأشعة الثدي والموجات الصوتية أو إعطاء عقار التاموكسوفين مع المتابعة.
أما إذا قررت السيدة تفضيل التدخل الجراحي
فالحل الأمثل هو استئصال الثديين كاملا ولكن يبدوا أن هذا علاج مبالغ فيه
جدا لحاله غير سرطانية ربما تتحول إلى ورم سرطاني وربما تستقر بدون
أن تتحول إلى ورم سرطاني مدى الحياة. ويرى بعض الأطباء المتابعة الدورية مع الأطباء المتخصصين هي الوسيلة لأفضل في هذه الحالات بدون اللجوء إلى حلول ربما يكون ضررها النفسي والعضوي أكبر من نفعها .
طرق علاج سرطان الثدي بالمرحلة الأولى والثانية
الأورام في هاتين المرحلتين هي التي تقل عادة عن 5 سم في محيطها
بداخل الثدي مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط وهناك اتجاهان للعلاج:
1. الاتجاه الأول
يتكون من الخطوات التالية:
1. إزالة الورم والإبقاء على الثدي مع إزالة الغدد الليمفاوية
الحارسة (أول غدة ليمفاوية بالإبط تصل إليها الخلايا السرطانية Sentinel lymph node) أو الغدد الليمفاوية من تحت الإبط وإعطاء علاج إشعاعي للثدي.
2. علاج كيميائي مكمل لو وجدت خلابا سرطانية بالغدد الليمفاوية
أو لو كانت المريضة في مرحله قبل انقطاع الطمث.
3. إعطاء علاج بالهرمونات خصوصا لو وجد أن اختبار الخلايا السرطانية للمستقبلات الهرمونية موجب.
2. الاتجاه الثاني:
لو كان حجم الثدي صغيرا والورم كبيرا أو لو كان الورم في
مرحلة متقدمة موضعيا فيفضل في هذه الحالات استئصال الغدد الليمفاوية
الحارسة أو الغدد الليمفاوية من تحت الإبط ولو وجد بالغدد الليمفاوية خلايا
سرطانية تعطى المريضة علاجا كيميائيا وهرمونيا وربما إشعاعيا مكملا.
طرق علاج سرطان الثدي بالمرحلة الثالثة
هذا هو الورم في مرحلة متقدمة موضعيا أي حجم الورم أكبر من 5 سم
أو ممتد إلى عضلات الصدر أو الجلد مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط،
في هذه الحالة لا بد من إعطاء علاج كيميائي قبل أي تدخل جراحي (ثلاث أو أربع دورات)
حتى يصغر حجم الورم وربما أمكن في هذه الحالة استئصال الورم والغدد الليمفاوية
والإبقاء على الثدي ومن ثم إعطاء بقية العلاج الكيميائي والإشعاعي والهرموني.
أو يتم استئصال الثدي مع الغدد الليمفاوية وإعطاء العلاجات المكملة بعد ذلك.
طرق علاج سرطان الثدي بالمرحلة الرابعة
الورم في هذه المرحلة انتشر إلى مناطق أخرى في الجسم (خارج الثدي) والعلاج سيكون
غالبا عن طريق الهرمونات إذا كانت مستقبلات الهرمونات بالورم موجبة +ER و +PR
أو العلاج الكيميائي إذا كانت مستقبلات الهرمونات سالبة موجبة -ER و –PR.
لا يتم التدخل جراحيا باستئصال الثدي أو إعطاء أشعة للثدي إلا في الحالات التالية
كوجود ورم مرتجع بعد العلاج الهرموني أو لمعالجة مضاعفات الورم موضعيا
(بالثدي) كوجود تقرحات شديدة
احبكم في الله
.