{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}
"فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر "ها ما أمرنا به المولى كى لا تتأصل عقد الحرمان فى النفوس .
فكل مخلوق حى هو بحاجة لدفقة من حنان وحب ورعاية من الضرورى والمفروض أن يؤمنها له والداه أولآ وأقرباؤه ثانيآ وإخوانه من المؤمنين فى الدين ثالثآ فالمحبة والعطف والكلمة الطيبة هى من الضرورات الأساسية لحسن نمو واتزان الشخصية ليس على الصعيد الشعورى والسلوكى فقط بل والجسدى فى أكثر الأحيان لذلك نرى أن الإسلام من خلال القرآن والحديث وسيرة الرسول الكريم قد شددعلى ضرورة المحبة والعاطفة الصادقة والأخلاق السمحة فى كثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وأعطى الرسول الكريم المثل الأعلى على ذلك من خلال حياته الشخصية فسيرته كلها تتصف بالمحبة والعطف والرفقث بكل مخلوق من مخلوقات الله والحيوان والنبات بحاجة للحنان والرعاية المادية والنفسية وليس الإنسان وحده وهذا شىء يعرفه أكثر المطلعين على حياة الحيوان والنبات وفقدان المحبة عند الإنسان خاصة منذ ولادته وحتى إنتهاء المراهقة غالبآ ما يتحول إلى عقدة أو عقبة الحرمان العاطفى التى تنعكس سلبآ على مشاعر الإنسان وتصرفاته حيال نفسه والآخرين ومن مظاهرها الإنطواء والخجل والتردد والقلق والكآبة النفسية والشراسة والميل إلى إيذاء الغير والذات وهنا تكثر الآيات والأحاديث الشريفة التى تأمر بالمحبة والعطف والحنان قولآ وعملآ كى تجنب النفوس خاصة التى فقدت أحد مصادر الحنان الرئيسية :الوالدين خطر الإنزلاق فى عقد الحرمان العاطفى وسلبياتها المضرة فردآ وجماعات
<وبالوالدين إحسانا وذى القربى واليتامى والمساكين >
< ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير >
<وقولوا للناس حسنا >
بل إن الإسلام شرع بأنه ليس من الدين على شىء كل إنسان قادر لا يساعد غيره من أن يتردى فى مهاوى عقد الحرمان العاطفى أو المادى
ومن الأحديث الشريفة
<والذى نفسى بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا > رواه مسلم
من لا يرحم الناس لا يرحمه الله متفق عليه
لا تنزع الرحمة إلا من شقى أبو داود
من يحرم الرفق يحرم الخير كله رواه مسلم
نورت صفحتى بوجودكن