أختي الحبيبة:
اعلمي أنه عليك معرفة أمور دينك فعليك بالبحث و القراءة كي تستفيدي و تفيدي غيرك . و لا تنسي انك ستكونين يوما أم و ستعدين جيلا فاحرصي على أن يكون جيلا صالحا.
أخواتى الكريمات / أن نذكر كيف تغتسل المرأة بالتفاصيل ليس فيه عيب
لأنه من الضروري أن تعرف المرأة كيفية الاغتسال من الحيض
و لا عيب في ذلك
بل العيب أن نجد فتيات كثيرات إن لم أقل معظم الفتيات لا يعرفن كيفية الاغتسال من حيضهن
و نحن نرضى بذلك
و نسكت
دون أن يعلم الزوج زوجته
و لا الأخت أختها ، و لا الصديقة صديقتها…
بقصد نشر الوعي بين فتياتنا اللاتي يجهلن كثيرا من أمور دينهن كما هو ملاحظ
خاصة الحيض و كيفية الاغتسال منه
فندرج هنا طريقة الغسل باختصار
لأن الاغتسال من الحيض ليس هو الاغتسال العادي دون حيض كما يعتقد الكثير الكثير
و نسال الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل هذا العمل في ميزان حسناتنا.
( أولا )
كيف تعرفين أن أيام حيضك قد انتهت و أنك طهرتى ؟
أى : ما هى علامات الطهر و التى بظهورها يجب الغسل ؟
روى عن السيدة عائشة " رضى الله عنها " أن النساء كن يبعثن إليها بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيض ، فتقول : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء ، تريد بذلك الطهر من الحيض
الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح وذكره البخاري تعليقا – المحدث: النووي – المصدر: الخلاصة – الصفحة أو الرقم: 1/233
و معنى الكرسف : القطن الأبيض
و القصة البيضاء فسرت بأحد أمرين: إما القطنة التي ينزل فيها الطهر
وإما المقصود به الرطوبة التي تنزل بعد انقطاع الحيض وهو سائل أبيض يشبه بياض البيض والله أعلم .
فالنساء كن يسألن عائشة – رضي الله عنها لعلها بهذا الأمر لأنها كانت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – ، لأنهن كن يستحين من سؤال الرجال عن ذلك، ولشدة حرصهن على البراءة من الحيض لئلا يصلين وهن غير طاهرات، ولئلا يدعن الطهر وهو لازم لهن فكن يلجأن إليها لتبديد الشك الذي يغامر النساء كثيراً في كل عصر ومصر.. ولا سيما في رمضان والحج،
و من الحديث نفهم التالى :
فى آخر أيام حيضك عليكِ أن تتأكدى كل عدة ساعات مثلا أو عند دخول وقت كل صلاة أنك لا زلت حائض ، و ذلك باستخدام قماشة أو منديل مثلا يكون أبيض ، فإذا دخل و خرج أبيض كما هو فقد انتهى الحيض و وجب عليكِ الغسل ، أما إذا خرج به أى آثار من دم فانتظرى ..
تنيه هام
فى بعض النساء تكون علامة الطهر عندهن واضحة و هى بخروج سائل أبيض تعرفه ، فإذا رأيته عرفت الطهر ، أما ما سبق فهو لمن يشتبه عليها الأمر …
تنبيه آخر
إذا طهرت من الحيض طهراً صحيحاً وذلك بنزول السائل الأبيض الذي ينزل سائر الشهر ثم رأيت بعده دماً أو صفرة أو كدرة فإنها لا تعد شيئاً لحديث أم عطية "كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً" .
(أما عن كيفية الغسل فهى كالتالى )
* تنوى الغسل و الطهارة بالقلب لا أن تتلفظ بها باللسان فالنية محلها القلب .
* تبدأى بالتسمية فتقولى " بسم الله "
* يستحب تتبع مجري الدم بالماء ثم بقطعة قطن فيها مسك(أو صابون أو…).
* تغسل يديها ثلاثا ثم تغسل الفرج جيدا و تطهره من الأذى
* تتوضأ وضوئها للصلاة
* تغسل رأسها حتى يصل الماء إلى باطن الرأس
(إذا كان شعر المرأة مضفورا ضفرا قويا يمنع وصول الماء إلى الباطن وجب عليها حله أما إن كان ضفرا رقيقا لا يمنع الماء من الوصول إلى بشرة الرأس فكان لها أن تغتسل و إن لم يزل عليها الضفر)
* تجعل الماء يفيض على سائر جسدها مع الدلك بيدها فتبدأ بشقها الأيمن (النصف الأيمن من الجسم) ثم تنتقل إلى الشق الأيسر (النصف الأيسر من الجسم) ثم تغسل قدميها .
* هذا ليعلم كل من تسول له نفسه شتم المسلم أو التحقير بديننا الحنيف أن ديننا هو دين طهارة
* نعم فليعلم ذلك الذي يدعي الجبروت و الهيمنة أن ديننا دين عدل أيضا:
فبينما كان اليهود يبتعدون و ينفرون من المرأة أثناء حيضها معتقدين أن كل ما تلمسه الحائض يعتبر نجسا
و بينما كان النصارى يبالغون في الأمر فيجامعون زوجاتهم أثناء الحيض، متجاهلين أنه أذى
جاء ديننا يعدل و يتوسط في ذلك
فالحائض تقوم بكل أعمالها عادية، ما عدا الصوم، و الصلاة، و الطواف بالبيت، و الوطء في الفرج.
أريد الإشارة إلى انه يمكنها الذكر و التسبيح و الدعاء…..كما أن زوجها قد يستطيع لمسها دون أن يطأ فرجهاا لأن في ذلك أذى
وجزاكم الله خيراَ
منقول
موضوعك أفادني جدا
شكرا لك
يسلموووووو