شؤم المعصية
لا ينال لد ة المعاصي الا سكران بالغفلة ،فأما المؤمن فانه لا يتلذذ ، لانه عند التذاذه يقف على علم التحريم ،وحذر العقوبة ،فان قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي فيتكدر عيشه في حال التذاذه،فان غلب سكر الهوى كان القلبمتنغصا بهده المراقبات،وان كان الطبع في شهوته ،وما هي الا لحظة ثم خذ من غريم ندم ملازم ،وبكاء متواصل ،وأسف على ما كان مع طول الزمان ،حتى لو تيقنن العفو وقف امامه حذر العتاب ،فأف للذنوب ما اقبح اثارها وما اسوء اخبارها ،ولاكانت شهوة لا تنال الا بمقدار قوة الغفلة
جزاكي الله خيرا