أَنْظُرُ إليَّ وأبْتَسمْ
أقرَأُنِي وَعَلَى وَجْهِي مَسحَةُ حُزنٍ تَرتَسم
فَــلم آعُد أعْرِفُنِي أرَآنِي بِــ جَسَدِ إمرَأَةً عَارِيّة
وَبِكُلِ شِبرٍ بِها جُرُحٌ يَئْن
كَيف لا
وَقَدّ شَرِبتُ عَطَشَ الحُبِ مِنْ كُوبٍ عابث
فَــ عَرَجَتْ روحي في مُنحَدر النَبضْ المَغْبُون
وَمِنْ جُحرِ حُبه لُدِغَ إحسّآسيَّ المُتَزَمل بِــ صَقِيع قلبه
لَــدَغَاتَهُ آصَآبَتنِي فِي مَــقْتل ..مَرَآتٍ وَمَرَآت
بِتُّ أبحَثُ عَنْ مَــلامِحِي مِنْ جديد
مَسجُونَةً بَدَيَاجِيرِ ذِكّرَياتٍ قَاتِمَه
مُطّفِئَةً سِرَاجَ آمَآلِيَّ البَاهِتَه
غَآرِقَةً فِي ضَبابٍ قاحِلٍ بِــ الوَحْشَه
سَيّدي سأُعَلِمُنِي كَيفَ أكْرَهُكْ
وأُرَوِضُنِي عَلَى السِبَاحَةً فِي مَـلَكُوتِ نِسيَانُك
سَأقّتَلِعُكَ مِنْ قــَلبِي لِــيَهدأَ جَسَدِيَّ اللاهْث المُنهَك
سأُبْعِدُكَ عَنِي وَلَو ضَجَّ الحَنيِن بِــ سُمُومِ شَوقُك
كَرِهْتُنِي وَكَرِهتُ الحُبَّ لأجلك
كَرِهتُ بِــحِنقٍ فَــوضَى حبٍ قَذَفَنِي عَلَى آعتَآبِ قَلبُكْ
سأُعَلِمُنِي أنسَى غَرَآمُك
وَلَنْ أبقَى عَلَى العَهدِ بِـــ وِصَالُك
سَأُهَشِمُ حُلًمِي الصَغيِر الَذِي إنتَفَضَّ كَــ طَيَرِ حَلّقَ فِي سَمَاء الَلهفَه
سَأرحَلُ عَنكَ مِثلَما تَرّتَحِلُ الغُيَوم
سَأهجُرُكَ مِثلَما تُهاجِرُ الطُيُور
سَأُغادِرُكَ مِثلَما يُغادِرُ الفَرَح وَيَستَبدُّ الألَمْ
سأُمّعِنُ فِي غِيابٍ أبَديّ
بَعيِداً سَتّأخُذُنِي خُطاي
سَأصَلُبُنِي عَلَى خَشَبَةِ الآهّآت
وأتّرُكَ الخَيّباتَ تَنهَشُ بِــ آوجاَعِي
هُناكَ وَفِي مَقبَرَةِ النِسّيانْ سَأؤئِدُ ذَاكَ الغَرَآمْ
الَذِي إحتَسَيّتُ مِنهُ سُمُوومَ الهِيّامْ
سَأُحّرِقُ كُلُ ذَرَةِ هَوَآءٍ تَنَفَسّتُها بِــ حُبك ْ
سَأُمَزِقُ كُلُ نَبضَةٍ خَفَقتْ بِــ قَلبِي لِكُلك
سَألعَّنُ كُلُ ذِكّرَى بِها حَفنَةٌ مِنك
عَلَمتَنِي يا سَيِدّي أنْ آكّرَهَ ذَآتِي
وَ أنْ أرفُضُكَ وَإنْ كُنتَ زَآدِي
وَأنْ أمًوتُ جَفَافاً وَإنْ كُنْتَ مَائِي
حَطَمّتَ كِبرِيّائِي
وَهَشّمتَ عُنفُوَآنِي
وَسَحَقّتَ شُمُوخِي
وَصَفَعّتَ الرُوحُ بِــ مَزِيدٍ مِنْ خَيّباتِي
يا مَنْ سَميتك عُمري وَحَيّاتي
آولآ تُدرِكُ ما فعلتَ بِي وَبِــ حَيّاتي
نَزَعَتَ الرُوّح مِنَ الأعّماقِ
بَعدَ أنْ أرهَقتَها بِـــ عَوآصف الأوجَآعِ
فـَـ هَيّمَنَتْ الظُلمَةُ بِـــ الآفآقِ
وَهَتَكّتَ المَشاعر بِـــ إحترآقِ
يّا مَنْ فَتَنَنّي بِـــ عِشّقٍ مَريض
لمْ أحّسَبُكَ وَشّمَ جُرحٍ عَلَى جَسَدّي المَهّيض
سَتَتَبرّأُ مِنْكَ كَلِمآتِي
وَتُعآفِيكَ حُرُوفي وَهَمَسآتي
سَأُطَهّرُني مِنْ رِجّسٍ آصآبَني
وَ سَأتَشآفى مِنْ حَمآقآتِي وَسَاذَجّآتي
نَعَمْ يّــا سَيّدي
كُنْتُ حَمقاءَ بِـــ حُبّك
كُنْتُ سَآذِجَةً بِــ عِشقكْ
فَــحُبُّكَ سَرآبْ أو كَـــ عاقرٍ تَتَوَهمُ الإنجآب
وَ سَذَآجَةِ أُنّثى تَجري وَرآء السّحاب
وَ غَباءُ إمرَأةٍ تَتَلَذَذُ تْ بحبٍ آذَاقَها صُنُوفَ العَذآب
سَأُرممُ كِبرِيآئي
بِـــ زَفّرِكَ مِنْ آنفآسي
وَلَفّظِكَ مِنْ ذآتي
يــّا آنْتْ
أتَظُنُني سَّأبْقى لِكَ مَأسّورَهَ
آوّلآ تَعّرِفُني كَمْ آنّــــا مَغّرُورَه
آوّلمْ تُدّركْ أنَنّي
أُخّضِعُ الرِجَآلَ بِـــ هَمَسآتِيَّ المَشّهُوره
وَ أُرّكِعُ الأسّيادَ وَعُيُونِهم بِي مَبّهُورَه
آلَمْ تُدرِكْ بِـــ أنَهُ لَمْ يَطَلنّي يَوماً إنّسٌ وَلآ جّآن
وَ أنَنّي مَصُوّنَةٌ كَـــ اللُؤلؤِ وَالمِرِجآن
سأُبعثرُ حُبُكَ مِنْ قَــلبِي بِــ عاصِفَةٍ مُتَمَرِدةٍ ….كَـــ أوّرَآقِ الشّجَر
وَأُنَقّي نَهَرَ حُبِيّ العَذب بِــ جَرَيّانٍ أُصُبَهُ ….فِي مُلُوحةِ بَحر
فَــأنّتَ تُدرِكُ يا سَيدِي أنَنّي أتَفَوقُ عَلَى كُلِ البَشّر
بِقَسّوَتِي وَجَبَرُوتِي المُضّاهِي لِــ صَلابَةِ الصّخْر
لا يا سَيِدي لَنْ أكُونَ لكَ مُجَرَدْ نَزوَةَ حُلُمْ
أو إلهَامٍ لِحَرفٍ وَكَلِمَةٍ وَقَــلَمْ
بِذَآتِ حُزّنْ
وَبَعدَ أنّ تَعَالّتْ آهَازِيجُ الجِرَآح
وَبَعَدَ أنّ بَاتَّ الوَجَعُ لِكُلِي يَجتَاح
آدّرَكتُ الحَقيقَةُ مُرَة المَذّآق
أنَّ عَلَيَّ أنْ أمضُغَ شّوكَ حُبّكَ
وَأنْ أتَلَذَذُ بِـــ مَرَآرَةٍ أسّقَيتَني إيّاهَ بِيَدكْ
وَ أنْ أتَجَرّعُ بِـــ رُضُوخٍ لَعَلقَمِ خَدّآعُكْ
سَيّدي سَأكْرَهُكْ
لَيّسَ لِأنَكَ كَذَبت
وَلآ لِـــ قَلبّي مَزَقتْ
وَبِـــ عَوآطِفي عَبَثتْ
بَلْ لِأنَكَ إغتَرَفتَ اللِذَة مِن نَبع حِسي وَلَمْ تَكتَفي
وَثَمِلتَ مِنْ خَمرِ أنفَآسي وَلَمْ تَرتَوّي
وَمِنْ ثُمَّ عَلَى آوجآعِي عَزَفتْ
وَبِلآ مُبآلَآةٍ لِإحّسآسي صّفعتْ
وَ تَرَكَتَني مُضّغَةً لِـــ حَسّرَةٍ عَلَى حُبٍّ قَدّ فآتْ
وَلِـــ فَجِيعَةٍ صآمِتَةٍ تَعُجُّ بالذِكّرَيآت
بِـــ رُوّحٍ آصّبَحَتْ مُجَرَدَّ رُفآت
أعجبتني فااحببت نقلها لكم اتمنى ان تنال أعجابكم
أختكم:سرآب أمراة
رائع جدا حبيبتى
يعطيك العافيه