تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » زفرات,,,,,,برائحة الموت عذب الكلم

زفرات,,,,,,برائحة الموت عذب الكلم 2024.

زفرات,,,,,,برائحة الموت

ذَات مَسَاء في سَاعة ٍ مُـــتأخرة مِن اللّيْل ..
كُنْت أُشاهد التلفاز , تحديدا ً الأخْبار ..
لا شعوياً و مِن دُون تَفْكير ..
بَــكت عَيْنَــاي لما رأت و رَقّ قَلْبي لِــما سَمْع ..!!
عِنْدَها تَوجّهت إلى مَضْجَعي مَكْسُورَة الجَنَاحْ ..
رَقِــيقــة القَلْب و الجَوَارح ..
لا حَل بَيْن يَديّ سِــوى أن أدْعِي بـــ النّصْر القَريب ..
بــــ مُجَرد وُصُولي إلى مَضْجَعِي ..
ذَبلت جُفوني وَ اسْــتَسْلَمْت لـِـ سُــبات ٍ عَمـِـيق..!!
فِي تـِـلْكَ اللّحظَــات أصْبحتُ بـــ عَالمي الإفتراضيّ ..
عَالمــ يَحْتـَـوني وَ نَفْسي فَقطْ ..!!
عَالَمــ أحْلامِي !!
بَــدَأت بــ الطَيَران ..
نَعمـ لَمَسْتُ جَنَاحيّ .. و بَدَأتُ بــ الطيران ..
أذْكُرُنِي جَيداً في تلك اللحظة..!!!
فـَـ قدْ رَأيْتُ جَارَتُنا أمّ سارة .. ثكلاء تَبْكي عَلى مَنْ فَقَدَت ..
فَقَدت فَـلَذة كَبْدها مُحَمّد ..
كَمــ دَعيتُ وَ أنا طِفْلَة .. رَبـّـاه أرْزُق جَارَتنا أمّ سَارَة طِـفلٌ..
إذَا كَبر يَحْمِل هَمّها و يُعِينُـهَــا و زَوْجُها عَلى مَتاعِب الحَياة..
يا إلهي كَمْ كَانَت ولادَتُه صَــعْــبَة .. وَ بِنَفْس كَمـّـ صُعُوبَتها
كَانَت سُهُلَة إطْلاق رَصَاصَة مٍن أقْذَر الــَبشَر ..
اسْتَحلّوا أرْضَنا وَ اسْتَبـَـاحُوا دِمَائنا و هَتَكوا حُرْمَة دِيَارنا ..
قُلتُ لـِـ نَفْسِي المَكْسُورَة : ألْق ِ ذَلِك الهَمّ خَلْف ظَهْرك .. وَ أكْمِلي تَحْلِيقُك..!!

تـَـابَـعتُ سَـيْري .. أقْصِد تَحْليقي ..!!
شَاهَدُت عَبير .. تُهَدْهِد إبْنَـها و تـَـقُول لَه بــِــأسَى بَالـِــغ..
أمّاه إصْبر.. علّ الأكْـل يَجْهَزُ عمّــا قَريب ..
ربّااه ..
وَيْــحَها أمَا زَالَتْ تَــغْــلي المَاء و تُحَاوِل جَاهِدةً إقْناع عَقْلُه
الصَغٍير أنّ الطَعَام سَوْف يَنْضُج عمّا قَريب..؟!!
وَ هِي فِي قرَارَة نَفْسها تُدْرك كَمــْ هو مُسْتَحِيل فِـــعلُ ذَلك..
نَعمْــ .. فَالطّعامــ فِــي مَــدِيَنتي بَاتَ مِنَ المُسْتحيل ..
غَادَرتُ سَمائِهم مُبْــتعِـدَة .. علّني أجِدُ مَنظراً يَسُـرّ نَاظِري و يُصَالِح رُوحِي..
شَــدّ حَواسّي صَــوْت نَحيب ..
صوتٌ .. كَادَ الحُزْن يَكْتُمه !!
تُراني أعْرفُــه ؟؟
فـَـأذْني تَذْكُر جَـيّداً أنها قد سَمِعْـــت هَذَا الصّوْت ..
يَــا إلَهي كَم أنا حَمْقَاء ..
أو هَلْ نَسِيت صَوت صَدِيقة عُمْرِي ..
كَم هِي أيـّـام حُلْوَة و مُـــرّة جَمَــعــتـنا سَويةً ..
جُمَان ..
مَــا الّذِي يُبْكِيكِ يَا صَديقَتي الصّدُوقَة ..
مَا الّذِي أنْبَتَ ذَلِكَ الهَمّ بــِـوَجْهِك البَريء ..
تُرا أشْجَارُ الهَمّ كَبرَت وَ تَرَعْرَعَتْ فـِــي مُحَياكِ ؟؟..
أوْ أنّ الألَمــ حَفِظ طَريقه إلَيْكِ عَنْ ظَهْر قَلْب ؟؟
أجِبيني يَا صَدِيقَتي..
كَانَتْ نَظرة وَاحِدَة مِنْ عَيْنَيْهَا الحَزينَتَيْن تَكْفِي لـِــ إجَابَة عَشَرات الاسْئِلة
الّتي تَخَبّطّت دَاخِل عَقْلي ..
أرْجُوكِي ..
أرْجُوكـِي لا تَقُولـِيهَا…
عـَـمّــار لَم يَمُت ..
كِدُت أجْزم وَ أقْسِم بــِـ أنّه لَم يَمُت ..
وَ لـَـكِنْ ..
صَدَقت نَظَرَتها ..
فَقَد مَات سَنَدُها بَعد واَلِدَاهَا …
يـَـا إلهَي كَمْ أخْفَيْتُ دُمُوعِـي وَ واسَيْتُ دُمُوعَها عِندَما
زفّت لي خَبَر وَفَاتهمًا قبَــْل أرْبـَـع سَنـَـوَات ..
وَ هَا هِـيَ الأقْدَار تَعُود مَرّة أخْرى بــِـ وَجْهها الكَئيب لـِــ تُلْقي
أشَدّ أثْقَال الحُزْن وَ الأسَى عَلى عَاتِقَيْها ..

رَائِحة المَوْت ..
كَم هِيَ نَتِنَه .. أكْرَهها ..
كِدُت أجْزمْ أنّهَا أنْتَن مَا يُمْكِن شَمّه ..
لَكنّ جَزْمِي لَم يَكُن فَرَضِيّة ..
فَإنّ مَا شَاهَدتْه عَينَاي كَان كَفيلاً بــ جَزْمي عَلى ذَلِك…
حَلّقتُ مُبْتَعِده رَاجِية مِنَ الله أنْ يُخَفّفْ مـَا حَلّ بـها ..
وَ تَمْتَمْتُ قاَئلة : سَأعُود لك ِ بَعَد حِين يَا رَفـِيقَة دَرْبي لـِـ كَي أخَفّف مَا
يُمْكنُني تَخْفُيفُه .. و أمْسَحُ مِن دُمُوعِك المُنْهَمِرَة مـَـا يُمْكِن مَسْحُه ..

أبُو طارق ..!!!
أو أنْتً ابُو طَارق ؟؟
أينَ شُمُوخك الّذي عَهدُته بـوَجْهك ؟؟
أينَ ذَلِكَ الرّجُل الّذي كَانَت تَهَابُه أرْضه ؟؟..
أينَ ذَلِك المَنْزل العَامِر .. ؟؟
و أينَ عَبير بُسْتَانك ؟؟
أتذكُر كَرَم الزّيْتُون ؟؟ و رَائِحَة العِنَب و اللّيْمُون ؟؟
يآلها مِن أيّامــ ٍ رَائِعَة ..
يَسِعُني في هَذِه اللّحْظَة أنْ أعْتَرف لـــ حضرتك اعتراف صغير ..
ذات يومــ مررت بــ بستانك .. ولم أستطيع مقاومة رائحة التفاح ..
فَــ سَرَقْتُ حًبّة تُفّاح حَمْرَاء ..
كَمْــ كَانَتْ لَذِيذَة ..!!
و ها أنا اليومــ أعود و كُـلّي تَسَاؤلات ..
تُرَا مَا الّذي أثـَـار حُزْنك ؟؟
أهُوَ هَدْمــ بَيْتك ؟؟..
لا تَحْزن يَا عَمّي فَقد رَحلَ مَا هُو أعْظَمــ مِن المَنْزل ..
رَحَل كُلّ مَا هُوَ جَميل ..
رَحَل الحُب و الوَفَاء ..
رَحَل السّلام ..
رَحَلت أرْضُنَا ..
فَلا تَحْزَن .. و لا تَجْعل الهمـّـ يَحْتَويكَ و أهْلك ..
اصْبر إنّ النّصْر قَريب..

أطْبَقْتُ فَمي بَعد تِلْك الكَلِمَات و وَدّعْته و كُلّي أسَى .. حَزينَة عَلى مَا حَال بــهِ ..

أطْلَقْتُ العنَان لـــ جناحي ّ ..
و أكْمَلْتُ تَحْلِيقِي .. و يَحْتَوني نَفْس الأمل .. رؤية ما يَسُر ّناَظِري ..

سَلْمى .. سَلْمى …
كَمــ ألفَ مَرة قلتُ لكِ كفّي عَن السهر ِ يَا ابنتي ..؟؟
ألم تَرَي وَجْهَك و مَا حَال به مِن هَالات ٍ سَوْدَاء حَولَ عَيْنَيك ..
حَبيبتي .. اسْتيقظي ..
و أسْقي أزْهَارَك ..
فقدْ شَعُرتُ بـــ حَنِينِها إلى مـَـائكِ ..
و كـِدتُ أسمعُ نـِدَائها عَلَيْكِي .. فَهلْ أنْتي مُلَبّيَة يا صَغيرتي ؟!

أمّــــاه أتْرُكيني أسْتَوْعِب مَا رَأيْت ..
شَعـَـرت أمي بـــ فَزَعي وَ خَوْفي..
لَكِنها إكتفتْ بـــ مُغَادَرَة غُرْفَتي قَائـِلة :
أحْلامــ يَا حَبيبتي .. فـَـ هَذِه مُجَرّد أحْلامـــ !!

لا و رَبـّـي .. هَذَا كَابُوس لَيْتَني مَا عِشْتُه..!!
نَهَضْتُ مِن سَريري مُعْلِنَة نَهَار جَديد ..
و اسْرَعْتُ تَلْبيَة لـــ نداء أزْهَاري ..
علّها تُخَفّفْ عَــنّي همّي بــ تَفَتُحِها ..

أقف هاهنا على قارعة خاطرتي لأبث لك يا قارئي ألمي و حزني ..
إن كان ما رأيته مجرد حلمــ ..
فقد شعرت أنه يشبه واقعنا بــ شكل كبير ..
حتى أنني ما عدت أميز بينه و بين ذلك الواقع المرير ..
سأصبر كما صبر من كان قبلي..
راجية من الله النصر القريب ..

دمتمــ بألف خير ..
مع خالص الحب و التقدير لـ تواجدكم
و لــ آذانكم الصاغية ..

__
منقوووووووووووووووول

خـآطرهـ حزينـــه جــدا
اللــه ينصــرنـآ علــى آعدآئنــآ
مشششششششكوره غروب
تقبلــــــي مروري
آختـك : ملآمــح خجوٍلــــه
كَانَتْ نَظرة وَاحِدَة مِنْ عَيْنَيْهَا الحَزينَتَيْن تَكْفِي لـِــ إجَابَة عَشَرات الاسْئِلة

روعه

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أقف هاهنا على قارعة خاطرتي لأبث لك يا قارئي ألمي و حزني ..

كم هو شعور رائع عندما يتحدث بلغة الحزن ..

سلمت اناملك ع هيك نقل راااائع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.