زراعة أنسجة المبيض المجمد
قد تكون هذه التقنية الجديدة اهم انتصار طبي في عالم العمليات النسائية حتى الان. وهي تتضمن تجميد أنسجة المبيض للنساء اللائي يعانين من أمراض السرطان او غيرها من الامراض كي تستطيع السيدة الحمل وإنجاب الأط
فال حتى بعد العلاج الكيمياوي او الإشعاع اللذان يضران بنسيج المبيض مما يؤدي الى عدم القدرة على الإنجاب تم ولأول مرة زرع مبيض مجمد لسيدة أمريكية تبلغ من العمر ثلاثين عاما بعد اجراء عملية دقيقة من عمليات ثقب المفتاح، وذلك لإرجاع الخصوبة ومساعدتها على الحمل. تضمنت هذه العملية زراعة نسيج المبيض للسيدة مركريت لويد هيل الذي جمد عند إزالة المبايض لديها عندما كانت بعمر 17 عاماً لإصابتها بمرض الأكياس المبيضية. بعدها عانت هذه السيدة الكثير من أعراض سن اليأس نتيجة لعدم إفراز الهورمونات الأنثوية لديها. قام الدكتور بأخذ العينات المجمدة لأنسجة مبيض السيدة من أوعية التجميد وإرجاعها الى الدرجة الحرارية الطبيعية للجسم. ثم قام بزراعتها في منطقة الحوض وقرب مكان المبيض المزال . وبعد فترة من الزمن وبعد تناول الهرمونات لتحفيز أنسجة المبيض المزروعة تم الحصول على أول حويصلة مبيضية مسؤولة عن تكوين البويضة. فتحت هذه العملية باب الأمل على مصراعيه للكثير من الفتيات والسيدات اللواتي يعانين من امراض السرطان. كما مهدت الطريق لزراعة أنسجة المبيض ليس لنفس السيدة فحسب، وانما كتبرع للسيدات الاخريات اللواتي يعانين من أمراض في المبيض او لمعالجة العقم او لتفادي أعراض الشيخوخة وسن اليأس تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها ليس فقط من حيث كونها أهم تطور طبي في علاج العقم عند النساء منذ ثورة أطفال الأنابيب، وانما أيضا في فتح أبواب جديدة لتأخير سن اليأس لفترات غير محدودة، ومعالجة من يعانين من أعراض الشيخوخة. وبتأخير سن اليأس فان هذه العملية ستعالج الكثير من أعراض هذه المرحلة وأمراضها مثل نخر العظام وامراض القلب وتفادي الأعراض الجانبية للعلاج الهورموني البديل لا تزال التقنية اللازمة لنجاح هذه العملية في مرحلة التطوير، ويجب ان يقوم بها جراح مختص في هذا النوع من العمليات. وبزراعة المبيض الغني بالبيوض والهرمونات الأنثوية، سيدخل الطب مرحلة ثورية في حياة الكثير من النساء اللواتي يعانين من حالة العقم، وخاصة ذلك الناتج عن التقدم في السن كما ستؤدي هذه العملية الى حماية خصوبة المراة التي تعاني من امراض السرطان، حيث يعمل الأطباء في هذه الحالة على تجميد نسيج المبيض قبل المباشرة بالعلاج فوائدها العملية اذا أثبتت هذه العملية نجاحها في المستقبل، فإنها تكون من أهم الطرق التي سيلجأ إليها الطب لمعالجة الكثير من حالات العقم، وخاصة للفتيات المصابات بأمراض السرطان مثل سرطان الدم او سرطان الغدد اللمفاوية. ومن المعروف ان الأدوية لعلاج هذه الأمراض تتلف نسيج المبيض، وتؤدي الى العقم، فإذا أزيل مبيض المريضة قبل العلاج، وتم حفظه مجمدا في اوانٍ خاصة، فسيكون هنالك أمل لهذه الفتاة بالإنجاب في المستقبل بعد شفاؤها من مرض السرطان. إضافة الى ذلك فالطريقة تفيد النساء في المراحل الأولى من الإصابة بسرطان المبيض، حيث انه من الممكن ان يؤخذ منهن بعض من النسيج المبيضي غير المصاب ويجمد لاستعماله في المستقبل. ولكن يجب الحذر و التأكد من ان النسيج المزروع يكون خاليا تماما من الخلايا السرطانية. كما ستستفيد السيدات المصابات بالحالات المتقدمة من التهاب بطانة الرحم اللواتي يتخلصن من الآلام فقط عند إزالة المبيضين. ويشجع الاطباء الاختصاصيون المريضات المعرضات لفقدان فعالية المبيض، بان يؤخذ جزء من نسيج المبيض ويجمد ولكن لحد الآن لم يتاكد الاطباء عن مدى نجاح العملية على المدى البعيد، ولا يعرف طول الفترة التي يستمر فيها هذا النسيج بالعمل في داخل جسم المريضة، او ماهية الأعراض الجانبية التي من الممكن ان تتعرض لها السيدة نتيجة لذلك، مثل تكون أجسام مضادة للنسيج المزروع جميع الحقوق محفوظة
ادعوا لي ان يرزقني الله زوجا صالحا