ما رأيك بهذه المقولة؟
((يمكنك أن تتعاطف مع قاتل ولكنك لن تتعاطف مع شخص ذي رائحة فم نتنه))
لا شك أن رائحة الفم الكريهة تعد مشكلة تؤرق معظم الناس
لكن ما أود أن أنوه إليه أنه في بعض الأحيان تكون الحالة نفسية
أي أن الشخص لا يشكو حقيقة من أي رائحة
فكيف لنا أن نكتشف صحة ذلك؟؟؟
إليك هذه التجارب والأعراض التي تدل على وجود رائحة كريهة:
1-إذا وجدت أن لثتك تنزف عندما تنظف أسنانك أو تسلكها بالخيط.
2-إذا كانت لثتك محمرة أو متنفخة في عدة أماكن.
3-أنفخ داخل كيس وإسنشقه بسرعة.
4-ألعق أو ألحس بواسطة لسانك الجزء الداخلي من يدك(المعصم) وأنتظر أربع ثواني ثم أستنشق الرائحة.
5-إذا كنت مدخنا.
6-إسأل شخصا مقربا منك ( صديقك أو زوجتك).
7-أذهب إلى طبيب الأسنان فسيعرف فورآ.
لكن يجب علينا أن نفرق بين رائحة الفم المؤقتة والرائحة الدائمة ورائحة النفس الصباحية
ولهذا السبب أعددت لكم ملفآ يوضح كل حالة على حده.
أولآ: رائحة النفس الصباحية:
كل شخص تقريبآ يملك رائحة فم كريهة في الصباح.
خلال النهار يزيح اللسان والخدان فضلات الطعام والخلايا الميتة وهذه تشطف باللعاب.
لكن عندما نكون نائمين تنعدم حركة اللسان والخدين ويقل تدفق اللعاب وتحلل البكتيريا الفموية بقايا الطعام الراكدة في الفم بسرعة فينتج من ذلك رائحة فاسدة كريهة وغير مستحبة.
العلاج:
أ- نظف أسناك قبل النوم.
ب-عند الاستيقاظ تناول وجبة فطور.
ت-أشرب كأس ماء+ليمون.
ثانيا: رائحة الفم المؤقتة:
أسبابها:
أ- تنتج عن التأثير البطيء للتدخين فهو يقلل من تدفق اللعاب
ب-تنتج الرائحة المؤقتة أيضآ من شيء تم أكله خلال إل 24 إلى 48 ساعة الماضية
مثل: الثوم والبصل والكاري والطعام المحتوي على كثير من التوابل
ت_تنتج الرائحة أيضآ من عدم الأكل : فعندما لا يتوافر أي طعام يبدأ الجسم بتفكيك الدهون
والطاقة الناتجة عن تفكيك الدهون تخرج عن طريق التنفس برائحة كريهة أشبه بالتفاح الفاسد.
العلاج:
أ-أكل البقدونس.
ب-نضف أسنانك بمعجون الأسنان
ت-شطف الفم بماء دافيء.
ثالثآ: رائحة الفم الدائمة:
الأسباب
أ-السبب الرئيسي هنا هو أمراض اللثة:
فأمراض اللثة يسببها البلاك وهي الطبقة اللزجة من البكتيريا التي تتكون عند كل شخص وكل يوم
وستقر هذه البكتيريا بين الأسنان وفي مكان اإلتقاء اللثة بالأسنان
وبسبب سوء الإعتناء بالفم فسينتج فائض من البكتيريا مما يؤدي إلى أمراض في اللثة وخروج رائحة فم كريهة.
ب-إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن:
فإذا كان السائل المخاطي الموبوء يتقطر نازلآ من الجزء الخلفي للأنف إلى البلعوم
فإنه سيؤدي إلى السعال التحسسي وخاصة عند الإستلقاء على الظهر وهذا يؤدي إلى خروج راحة كريهة.
ت-المشاكل المعوية:
في بعض الأحيان قد تكون هي المشكلة ولكن ليست بشكل مباشر
لأن لأن المعدة مغلقة عن البلعوم بحلقة ضيقة من العضلات وفي الحالات الطبيعية لا يمكن أن يتسرب أي رائحة من المعدة إلا في حالة التجشؤ(خروج غازات من الفم) أو التقيأ أو في حالة وجود مشكلة معوية
العلاج:
يعطى هنا الحقن الشرجية والمسهلات
ث-جفاف الفم:إن أي شيء يسبب جفاف للفم فإنه يجعل رائحة الفم كريهة لأن اللعاب ينظف الفم
ومن هذه الأشياء أذكر لكم:
1-الغسول الفموي الذي يحوي في تركيبه على الكحول.
2-التمارين الرياضية السريعة والصعبة.
3-أدوية مضادات الإكتئاب مثل( أميتريبتيلين).
ج- دواء النوبات القلبية:
مثل الايزوسوربيد دينيتريت.
ح- أسباب أخرى مثل السكري وقرحة المعدة
نأتي الآن إلى طرق العلاج بشكل عام:
1-مضغ العلكة الخالية من السكر:
لأنها تحفز على تدفق اللعاب وتنشط حركة الفك والخدين وهذا يؤدي إلى إزالة بقايا الطعام وتشطيف الفم.
2-تنظيف الأسنان:
هناك طرق وأساسيات للتنظيف وهي:
أ-إستخدام فراشاة ناعمة ذات رأس دائري.
ب-عدم استخدام كمية كبيرة من معجون الأسنان بل يجب ألا يزيد عن حجم حبة الحمص لأنه مادة مخرشة وتحدث ضررا للأسنان
ت-تنظيف كل سنين معآ مع استخدام حركات دائرية وإلى الأمام وإلى الخلف ( وليس إلى الأعلى والأسفل) ولمدو ستة ثواني لكل زوج من الأسنان فقط .
ث-قم بتوجيه الفرشاة نحو اللثة.
3- المسواك والخيط:
يستخدم بعد الوجبات لإزالة بقايا للطعام.
4-بعض أنواع الغسولات الفموية
أغلب أنواع الغسولات تحوي مواد حمضية قد تسبب ضررا لمينا الأسنان كما أن نتائجها مؤقتة خاصة غذا كنت تعاني من أمراض في اللثة لكنها تساعد في القضاء على البكتيريا وتقوية اللثة.
لكن هناك أنواع مقبولة وذات تأثير جيد أذكر لك منها:
أ-الغسولات التي تحوي (التريكلوسان و ستيلبيريدينيوم)
ب-الغسولات التي تحوي(كلوريكسيدين كلكونيت)
ت-الغسولات التي تحوي(ستيلبيريدينيوم كلوريد)
ث-الغسولات التي تحوي (كلورين ديوكسيد)
5- زيارة طبيب الأسنان للكشف عن أمراض داخل الفم.
ختامآ أقول يا أخي الكريم، لا داعي للقلق والخجل، فرائحة الفم كانت وما زالت تشكل منذ الأزل مشكلة للإنسان، وحتى الوقت الحاضر، إذ تقدر الدراسات عدد الذين يعانون من مشكلة رائحة الفم بالملايين.
ومشكلتك حلها يبدأ من زيارة طبيب الأسنان الذي سيقوم بفحصك وتشخيص حالتك
((ولا ننسى أبدآ السواك والوضوء))