في صباح يوم الجمعة المبارك من بداية شتاء ماطر على حين غرة سمعت اصوات فجائية
واصوات ناس تعلوا حناجر هادرة تنساب بكل قوتها وتهتف ،،على غفلة من امرنا فتحت
النافذة لأرى مايجري ؟؟؟ واذا بهم يتداولون خبر في الحي ان هناك بالشارع التالي حفل زفاف
ياالهي !!!! استغربت الامر حفل زفاف في وضح النهار اثار الموضوع فضولي قررت الذهاب
لرؤية ما صح في الخبر …………..على خطوات مستعجلة في طريق ماطر وانفاس مترددة
الصوت يقرب ها انا على مفرق الحي لارى ما يجري في الشارع المقابل ………..
يقولون :اين العريس اين العريس ،،،،،،،،والنساء كن يزغردن ،،،،
كانت اشبه بساحة معركة الجميع مشغول ولا احد يسمع الاخر الجميع يترقب باب المنزل
لخروج العريس ،،،،،،،،،،،،،
احدهم قال خرج العريس …خرج العريس …وبدأت الزغاريد تعلو وتعلو ….
وقفت على اعلى رؤوس اصابعي محاولة كي ارى ؟؟؟؟
خرج العريس ممدد على نقالة مفروشة بالورود وكانه طفل صغير زين به المهد ،،ووجهه
كان كالبدر المضيء في ليالي هذا الشتاء البارد
اصوات الهتاف تعلو وتعلو لتخرق جدار الظلم والعبودية وتكسر جبروت الطاغوت في مطارق
الوجع،،، هتافهم (لا اله الا الله والشهيد حبيب الله )
سألت إحداهن بقربي ما سر هذا التشييع ظننت انه بأول الامر حفل زفاف حقيقي !!!
اجابتني :ان وسام الشهيد شاب في الخامس والعشرين من عمره يفترض اليوم حفل زفافه
على ابنة عمه سلمى ولكنه خرج بليلة امس قائلا لامه :سأشارك في احدى المظاهرات لا
اريد ان اتزوج وارزق بأطفال المستقبل يعيشون في حياة الاستبداد واوصى امه ياامي اذا
لم اعود فلا تحزني انا على جميع الاحوال عريس وياسبحان الله رزق الشهادة فقد مات قنص
في وسط رأسه بأعلى جبينه بين عيناه وصرنا نبكي تابعين الجموع بالزفة حسب وصية
الشهيد …سرنا به الى المقبرة الموجودة بالحي …..
ياالهي !!!!!!صدمت عندما رأيت خطيبته ترتدي ثوب الزفاف الابيض وتضع على راسها المنديل
الابيض وتحمل في يداها باقة زهور بيضاء وابتسامهتا تشق طريقها وسط فيض من الدموع
انهمرت كزخات ذاك اليوم الماطر …………….
قالت العروس :بصوت مرتفع تملؤه زنجرات الغضب بسلاسل القوة لن ادعك وحدك وسأراك عما
قريب ……………
ام وسام الشيهد اصيبت بحالة إغماء واسعفوها الناس ……………..
بعد عدة ايام جاءت صديقتي الساكنة بنفس منطقتي تزورني ،،،،،،،،واخبرتني ان هناك
شهيدة جديدة كانت تشارك بالمظاهرات فإعتقلت وعذبت حتى الموت …………؟؟؟!!!
بعد إستفساري عن الموضوع عرفت انها الحسناء سلمى تلك التي لم تنأى عن حب الشام
وخطيبها فكلاهما كانا بمثابة الوطن بصدره وحضنه الدافىء
إنا لله وإنا اليه لراجعون
قصة نسجتها من وحي خيالي لاكتبها ولكن بالتأكيد ان هناك قصص اكثر مرارة وعذاب حدثت
مع محبتي
امل الحنيش سوريا
،،
حـــــروفكِ الرائـــــعة على أوتـــااار قلـــوبنا عزفــــت
ومــن قلـــب الوااقع المـــرير نُقشـــــت ….~
رحــــم الله جميـــع شهدائــنا البواســــل .. وهنيـــئاً لأمهــاتهن وزوجاتهن فخراً بهم !
تقيمي لمـــا خطتـــه أنــاااملك المبدعـــة حبيبتــــي أمـــل
واصلــــي مشـــوار تألقـــك دون توقــــــف
::
مع محبتي
امل الحنيش سوريا
الله يرحم كل الشهداء
مع محبتي
امل الحنيش سوريا
ما أروع قلمِكْ و مـآ خطه لنا ، أعتـدت على الـإروع من كتابآتـكْ
ما زلتِ في تقدم مستمَـر في الكتـآبة و آتمنى ان يدومَ بلا إنقطـآع
بإنتظـآر جديدكِْ المتـألق في كل مـرةَ تأتِي حاملة سلة عبيقْ أزهـآرهـآ زكي
واصلــِي مشـــْوار تألقـــكْ بدون توقــف ، و لنتنـآول جديد قصصكْ و عبآراتك
وفقكِ الله لمـآ يحبـه و يرضـآه ، و أثـآبك جنـآته النعيم
بـآقة ورد لروحكِ الطَيبة الطـآهِرة
في حفظ الله
مع محبتي
امل الحنيش سوريا