صحتك وجمالك في الخروج عن المألوف
القلق والتوتر من أكثر السلبيات التي تؤثر على صحتك وسلامتك حيث يؤكد الخبراء أن الحياة الصحية السليمة هي الحياة الخالية تماماً من هذه السلبيات لذا فأنتِ تحتاجين إلى قوانين مهمة وإرشادات بدنية تخلصك من هذه السلبيات وتقضي عليها تماماً .
ولتطمئني على صحتك وتفوزين بحياة صحية ولياقة بدنية ممتازة يقدم لكِ الخبراء بعض الأسئلة المهمة التي يجب عليكِ معرفتها ، وهي كالأتي ، هل تناولتِ الفواكه والخضراوات من خمس إلى ثماني مرات في اليوم ؟ وهل مارستِ الرياضة لمدة ساعة ؟ وهل تبتعدين عن الدهون المشبعة ؟ وهل تنامين ثماني ساعات في اليوم ؟
ويوضح الخبراء أن هذه الأسئلة والقوانين ضرورية لضمان حياة صحية لذا تطرح الدكتورة سوزان إم لاف ، متخصصة في علم الصحة في الولايات المتحدة ، قانوناً جديداً : توقفوا عن القلق بخصوص صحتكم ، وتذكر في كتابها الجديد " عيش حياتك فالخروج على القوانين لن يتلف صحتك " أن الصحة الكاملة وهم ، وإن غالبيتنا يعيش حياة صحية سليمة أكثر مما نعتقد .
وتضيف أن الفشل في التقيد بالقوانين الصحية المختلفة يشكل سبباً أساسياً للتوتر والإحساس بالذنب، وخصوصاً عند النساء ، وبالنسبة لغالبيتنا ، " الصحة السليمة " هي أن نتمتع بالقدر الكافي من الصحة ، إذن المطلوب أن يعيش الإنسان أطول فترة ممكنة بأفضل حالة يمكنه تأمينها ، وهذا يعني الابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر اللذين يخلقهما التقيد الشديد ببعض القوانين التي يصعب تنفيذها.
أسلحة غذائية مهمة
ولأننا نعرف أن القوانين الصعبة قد تبعد البعض عن ممارستها بل وقد تؤثر على صحتك وتضرك نقدم لكِ في السطور القادمة بعض القوانين التي قد تكون بسيطة بالنسبة لكِ لكنها مفيدة ومهمة لما تحويه من فيتامينات ومواد جيدة للصحة ، وأول هذه القوانين هي الابتعاد عن الأغذية غير الصحية والتسلح بالأغذية المهمة والمفيدة للجسم والبشرة
وعن أفضل الأسلحة الغذائية التي يمكنك تسليح أسرتك بها تشير د. خلود البارون إلى أن أهمها الخضروات والفواكه وقسمت القائمة كما يلي
– منتجات توفر لك 6 حصص من الخضروات والفواكه ، وتتنوع بين مشروبات الكوكتيل الطازجة والبودرة التي يمكن أخذها إلى أي مكان ، ثم إذابتها في الماء لشربها ، هذه تعد غنيمة لمن هو دائم الانشغال ويريد حلاً سريعاً وفي متناول اليد في أي مكان ، أما لمن تسمح له الظروف فبإمكانه تناول الروب الذي يحتوي على قطع من الفاكهة ، أو ببساطة سلطة من الفاكهة و الخضروات.
– الحرص على تناول أنواع السلطات الجاهزة وما تحتويه من قيمة غذائية مرتفعة ، كما توجد منتجات على شكل بودرة تضاف إلى الماء وتحتوي على المواد الغذائية الموجودة في السلطة ، حتى يمكن للشخص تناولها بسرعة والحصول على الفائدة ذاتها.
– هناك منتجات تقاوم عملية هدم الخلايا والالتهابات ، وتشمل العديد من الأجبان والحليب والمشروبات، بل وأنواع من المغلفات التي تحتوي على بودرة توفر لك ما يحتاجه الجسم من المواد المضادة للأكسدة والأحماض الامينية والأوميجا3 .
– تناولي التوت البري لاحتوائه على مركبات الطاقة، ولزيادة المناعة، خاصة مناعة الجهاز البولي .
– تناولي منتجات تسهم في زيادة كفاءة الجهاز المناعي للجسم ونشاطه ، فتؤكد معظم الدراسات عن أهمية الحفاظ على نشاط الجهاز المناعي وكفاءته من خلال تناول مواد معينة، ومنها عقاقير تحتوي على خلايا تسمى " المقاتلة الطبيعية " ، حيث تقوم هذه بالهجوم وقتل الخلايا الغريبة التي تغزو الجسم ، بما يساعد الجهاز المناعي في عمله ويزيد من عدد خلاياه المقاتلة .
– منتجات توفر فيتامين �د� والكالسيوم وتؤكد ضرورة التزود به، خاصة في سن الشباب حتى تمنع العديد من الأمراض، ومن تدهور صحة العظام وصلابتها الذي يصاحب التقدم في العمر.
النوم يمدك بالصحة والحيوية
وتأكدي عزيزتي أنكِ إذا بدأتي بتغيير نظام غذائك إلى الأفضل ستنالين أفضل النتائج وأولها أنكِ ستقضين على التوتر والقلق حيث يؤكد الأطباء أن الأطعمة غير الصحية تساعد على إصابتك بالتوتر والقلق والاكتئاب
ويشير الأطباء إلى أهمية النوم بشكل كاف وذلك لأنه من الطرق المهمة التي تقضي بها على توترك وقلقك فالحصول على فترة نوم كافية أمر ضروري للسماح للجسم والعقل بأن يرتاحا بشكل مناسب ، رغم أن هذه الفترة تتفاوت من شخص لآخر.
كما أن الحرص على نيل قسط كاف من النوم مسألة حيوية لمواجهة التوتر والقلق ، لذا فإننا نتفاجأ عندما نرى بعض الأشخاص لا يسمحون لأنفسهم بالحصول على فترات كافية من النوم وذلك بسبب نمط الحياة المتزايد في التعقيد والذي يعني أنك في حالة صراع مستمر مع المتطلبات اليومية التي لا تنتهي قد يؤدي بك إلى الشعور بأنه لا يمكنك قضاء ليلة من النوم الهادئ ، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الحرمان من النوم على المدى الطويل سيجعل الشخص في النهاية معرضاً لمختلف أنواع المشاكل الجسدية والنفسية لذا لا تتنازلي عن أخذ قسط كاف من النوم .
الرياضة الرياضة الرياضة … الرياضة تقيكِ من التوتر
ولا تقتصر الطرق التي تتخلصين بها من التوتر وتحافظين على سلامة صحتك على الغذاء والنوم فقط ، فيوصيك الخبراء بضرورة ممارسة التمارين الرياضة فهي تشكل وسيلة ناجحة وأكيدة لخفض التوتر النفسي ، خاصة عند ممارستها بشكل يومي .
فكل إنسان يعاني من التوتر النفسي في زمن ما ، تنتج تأثيرات التوتر النفسي عن هرمون يتم إفرازه في الدم ، و يؤدي إلى تسارع ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم ويتم تحريض إفراز الإيبينيفرين عندما نخاف شيئاً ما أو عندما يطلب منا أي شيء أكثر من اللازم فالتعرض للتوتر النفسي بشكل عرضي ، غير ضار ، أما التوتر المستمر ، فإنه يضر بالصحة ، وإليك هذه النصائح العملية لخفض التوتر النفسي :
– نظمي برنامجك اليومي
– ضعي أهدافاً منطقية لمهام عملك
– تكيفي مع المواقف المختلفة
– حاولي عدم مقاومة التوتر
– خصصي زمناً للاسترخاء اليومي
– حاولي الخروج عن الروتين
– اقضي أوقات في التأمل ، فهو يمتص المشاعر السلبية و الطاقة السلبية التي تسبب الاكتئاب
وأخيراً اختاري الرياضة المناسبة فأنواع التمارين المسلية كثيرة ، غير أن الجهد المنتظم و المتواصل هو المفيد للقلب ويسمى هذا النوع من الرياضات بالهوائية ، و هي تشمل الجري و السباحة و قفز الحواجز و التزلج على الثلج ، كما يمكن للسير و الرقص تقوية القلب ، إذا كنتِ تمارسيها بشكل سريع و لفترات طويلة ، واختاري الرياضة التي تعتقدين أنها تسعدك ، و التي يمكن برمجتها ضمن برامجك اليومية
وبما أن الحديث كان عن الغذاء و الرياضة ، لا يجب أن ننسى أهم غذاء للروح و أهم رياضة للجسد و الروح معاً ، الصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة