بسم الله الرحمن الرحيم
انا شفت هذي الروايه في منتدى لكن ماقريتها وشفت كثير من المعجابين بي هذي الروايه وهذي مقدمت الكاتبه
((
احب ان اثني على هذ المنتدى الأكثر من رائع والذي يحمل بطياته اجمل القصص والروائين وهذه اول مشاركه لي هنا وحبيت اروى قصه عشتها وكنت من ضمن ابطالها وهي قصة جود الحزن وحبيت تسميتها بها الأسم نظرا لأسم البطله وهي محور القصه التي دارت على ارض السعوديه لفتاتة في عمر الزهور ظلمها مجتمع وقلوب لاترحم …
))
جود تبلغ من العمر 19 سنه من مواليد سنة 1988 امريكية الجنسيه
بنت قبيله معروفه في السعوديه
طولها 160
وزنها 50
ابتسامتها تدل على البراءه المفعمه
حساسه لأبعد الحدود وحنونه والعناد ماخذ دوره في حياتها
سارا : فتاة امريكيه تدرس في جامعة كاليفورنيا شديدة الجمال ومن اشهر طالبات الجامعه هناك
اعتنقت الأسلام حين ارتباطها بطالب مسلم با الجامعه ….
مشعل: طالب سعودي الجنسيه متزوج ومسافر للدراسه بجامعة كاليفورنيا بمفرد…
بيت مشعل
عبدالعزيز الكبير , حنان,شموخ, جود, ممدوح, ود,
سعد: طالب سعودي وصديق مشعل با الجامعه بكليفورنيا ….
بيت سعد
كان عنده اربع اولاد وبنت وحيده بس وهي لميا
ام عبد العزيز : زوجت مشعل وهي تسكن عند اهلها بغياب زوجها للدراسه
وباقي الأبطال راح يظهرون با القصه تدريجيا
….عام 1987 امريكا(ولاية كاليفورنيا)….
… الجزء الأول …
ساراه : مشعل وير ار يو…( وينك انا انتظرك)
مشعل : ماي هارت ايام هير
بنتكلم بلغتنا خلاص وافهمو انتو عاد ( كل ها الحوار كان با الأنجليزي طبعا بما انهم بأمريكا)
<<< ماعندها وقت
سارا: مشعل انا خايفه الحمل يبان وسفرك قرب واحنا للحين ماتزوجنا حبيبي
مشعل وهو متوهق مستحيل يتزوجها هو متزوج وعنده عيال وكانت غلطه يوم قرر انه يسوي علاقه معاها..
مشعل : لاتخافين باقرب وقت انشالله بس انتظري لين ماتتصلح اموري وانا اوعدك
مشعل في داخله ( مستحيل اتزوجها خلاص اصلا هذي سنتي الأخيره هنا وكلها كم اسبوع وانا راجع السعوديه وبصفطها وهي تتصرف بها البزر الي ببطنها)بعد مرور ثلاث اسابيع
سارا وهي مفجوعه وتركض بأنحاء الجامعه للبحث عن مشعل ولاهي لاقيته وكل ماتسأل احد يردون بأنهم ماشافوه
راحت لسكن الطلاب ولا مالقته وقالو لها انه سافر للسعوديه وماراح يرجع انتهت بعثته خلاص
رجعت البيت وهي منهاره من الصدمه
( شلون يسوي فيني كذا هذا وهو يحبني والي ببطني هذا وش اسوي فيه وين اوديه واهلي من اعتنقت الأسلام وهم مو معترفين فيني حتى ومو طايقين يشوفوني)
ظلت سارا تبكي طول اليوم ولاكن البكى مايرجع الي راح….وندمت على كل شي سوته معاه وكرهته من كل قلبها …
تذكرت كل شي المحاضرات والرسايل الي بينهم الورود الي كان يجبها لها كل يوم ويحط على طاولتها ورده مع رساله السينما الي كانو يرحون لها كل يوم احد والحفلات ولياليهم على البحر والرحلاة البحريه الي طلعوها مع طلاب الجامعه كان كلامه كله غريب بس يعجبها حبته بس شلون هذا السؤال الي حيرها شلون حبيت ها المخادع الكذاب … ليش سلمت نفسي له …معقوله المسلمين كذا حقيرين .. وهي تغالط نفسها لا لا حرام المسلمين مو كذا بس هو الياهودي ….
وظلت تتحسر وتبكي على حظها الي رماها ها الرميه …لين مانامت من التعب …………………………………………..
… السعوديه( الخبر) …
مشعل وصل السعوديه وكانت زوجته وعياله واخوانه بأستقباله با المطار وهم الفرحه مو سايعتهم اخيرا شافوه دكتور بمجاله …
احتفلو فيه وعملو عزايم مالها اول ولا تالي لرجعة الدكتور من البعثه
وهو مبسوط ونسى موضوع سارا وبنته او ولده الي ببطنها ………..
اخو مشعل: حلفت عليك انك تقول تم ان عشاك عندي باتسر على رجعتك با السلامه ياخوي
مشعل وهو يضحك : تم
وهذا حاله لمدة شهر عزايم….
…………………………………………..
…بعد مرور ثمان شهور…
سارا صراخها واصل لأخر الحاره والجيران جاينها ركض بما انها با الحديقه طاحت وهي تبكي من الألم ( هذا اكيد الم المخاض هذا شهري خلاص بولد) وبطنها قدامها مترين من كبره
سارا: ودوني المستشفى بولد أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه
وكان صراخها مايهدى ابد
با المستشفى…….
الطوارئ…
الممرضه : اوه حالة ولاده ولاده ( وهي تصرخ) نادو الدكتور بسرعه
وركضت الممرضه تجهز لها غرفة الولاده وابرة للطلق
حاولو الجيران يوصلون لأرقام اهلها لاكن مالقو شي وقررو انهم يسكتو ويوقفو معاها بها المحنه
…………………………………………..
… الخبر…
مشعل : ياحليله ها الولد والله كبر وصار مثلي
ام عبدالعزيز: انت مافي احد مثلك ياحياتي
مشعل وهو منحرج : تسلمين ياقلبي
بيني وبينكم كانت ام عبدالعزيز مو سايعتها الفرحه لرجوع زوجها وبا الذات انه صار دكتور با الماليه عشان تقهر الحريم بأن زوجها صار مهم …..ولعيالها مستقبل حلو. ……………………………..
… كاليفورنيا …
في غرفة الولاده بأحد المستشفيات بولاية كاليفورنيا وبفصل الشتاء
البعد مرور ست ساعات ……
انطلق صراخ طفل من غرفة العمليات
وطلعت الممرضه تبي تبشر الجيران:
مبروك مبروك جابت بنت
والجيران فرحانين لفرحتها
وقررو يخلونها ترتاح
على امل انهم يجوها الصباح يزورها لمى تصحى من البنج
……………………….
في الصباح ….
الباب يطق
وسارا البنج للحين مأثر عليها ومو شايفه احد حتى بنتها الي جنبها والي عمرها يوم
سارا: تفضل
الجيران دخلو وباركو لها با البنت ( بأمريكا عادي عندهم متزوجه او لا اهم شي المره جابت بنت) سارا: ثانكس لوقفتكم معاي ومدري كيف ارد لكم جميلكم
ام الجيران: اي جميل احنا سوينا الواجب ماعلينا اهم شي قوليلنا وش ققرتي تسمينها .؟؟؟؟؟؟؟؟
سارا وهي تفكر وحزينه على ان ابو ها البنت ماعبرهم بولا شي ولا حاول يسأل عنها او عن بنته طول ها الشهور …
سارا بحزن : بسميها( جود)اسم عربي واجنبي
جود كان اسم حلو ومعناته الجود والكرم وكان منتشر عند الأجانب بعد ولاكنه اسم عربي اصيل على حد علمي……..
…………………………………………..
في الجزء الجديد بتعرفون وش مصير سارا وبنتها بها الدنيا بدون زوج ولا اب ولا اهل
ولاتنادي للمسافر .. المسافر راح
ياضياع اصواتنا
في المدى والريح
القطار وفاتنا
والمسافر راح
…
يلا ياقلبي تعبنا
آه تعبنا
من الوقوف
مابقى في الليل نجمه
ولاطيوف
ذبلت انوار الشوارع
وانطفى ضي الحروف
يلا ياقلبي سرينا
ضاقت الدنيا علينا
ها القطار وفاتنا
والمسافر راح
…
مدري باكر ها المدينه
وش تكون
النهار
و الورد الأصفر
و الغصون
هذا وجهك يا المسافر
لمى كانت لي عيون
وينها عيوني حبيبي
سافرة مثلك حبيبي
القطار وفاتنا
والمسافر راح
…
" راشد الماجد "
… الجزء الثاني…
طلعت سارا من المستشفى وهي تحمل طفله بريئه اتت لهذا العالم الموحش
ووهي تتألم في داخلها على ها البنت شلون بتعيش بدون اب …
معقوله انا بعوضها عن ابوها وبكون ابوها وامها بوقت واحد
وماقدرت تمسك نفسها بكت وبكت ….ولاكن اقتنعت اخيرا ان الي صار صار خلاص
وهذا نصيبها …
قررت تربي البنت بدال ها الأفكار المجنونه الي كانت ببالها انها توديها الملجاء
وترجع تعيش حياتها طبيعيه ولاكئنها جابت بنت
بس بداخلها رفضت .. وش ذنبها انا الي اتحمل مسؤليتها
وبعدين هي من لحمي ودمي شلون ارميها كذا .. وحقدت على نفسها انها فكرت بها التفكير..
طاحت عيونها على بنتها الي تحملها بين يدينها … كانت نظراتها مالها اتجاه معين وضحكت سارا
على ها النظرات الضايعه … طبعت على خدها بوسه وظلت تغني لها لين مانامت ….
وقامت صلت ركعتين بكت وبكت وهي تطلب التوبه من الله على الي سوته و حمدت ربها على ها النعمه الحلوه ودعت ربها انه يخليها لها ويشفع لها على ذنبها ..
…………………………..
بعد مرور شهر … قربت دوامات الجامعه …
سارا قررت انها تخلي بنتها عند بيبي ستر طول فتره الجامعه من الصباح للظهر
وظلت على ها الحال تقريبا شهور …..
وفي يوم من الأيام انطلقت صرخه من احد القاعات با الجامعه ….
الكل انفجع وراحو لمكان الصوت …
كانت سارا طايحه على الأرض والكل اعتقد انها ماتت …. اسعفوها للمستشفى باسرع وقت
وفي المستشفى …..
وبعد ماصحت سارا من الأغماء ….. هي منصدمه وش جابها هنا
سألت الدكتور : دكتور انا وش جابني هنا .. وتمتمت انا كنت با الجامعه شلون … مستشفى
دكتور وش صاير
الدكتور : انتي الي قوليلي وش حسيتي فيه لمى طحتي ووش الي وصلك لحالة الأغماء
رجعت سارا تتذكر: جاني الم فضيع با الرحم حاولت اتجاهله وما قدرت من الألم وبعدها ماحست بنفسي الى وانا هنا ….!!!!!؟؟؟
تتكلم وهي مستغربه من ها الألم الي اول مره تحس فيه …
الدكتور : لازم نسوي لك فحوصات عشان نتأكد ..
سارا : فحوصات ليش؟ انا وش فيني دكتور …؟
الدكتور : مقدر اقولك قبل لا نتأكد
وطلع الدكتور وخلى ها المسكينه تفكر ورفعت التلفون على المربيه
المربيه : يس مام
سارا : اهتمي بجود حطيها بعيونك انا ماراح اجي البيت اليوم
المربيه : واي مام في شي صاير
سارا : دونت وري جست ون دي( لاتخافين يوم واحد فقط(
ماوصيك على جود اكليها ونوميها طيب…..ولاتنسين تغنين لها قبل النوم هي ماتنام الى كذا
ضحكت المربيه وقالت: اوكي لاتوصين جود بنتي
وسكرت سارا وهي متطمنه على بنتها …..
رجعت راسها لعى السرير وظلت تفكر طول اليوم … وتنتظر نتيجة الفحوصات الي بتجيها با الصباح
وهي تدعي ربها انه يطلعها با السلامه …..
الساعه اربعه الفجر نامت المسكينه
وفي الصباح الساعه 7
صحت سارا على صوت الممرضات الي حولها والدكتور دخل بعدهم
الدكتور: قود مورننق سارا
سارا : قود مورننق دكتور
وكانت نظرات سارا كلها خوف ورعب من الي بيقوله الدكتور
سارا : دكتور وش صار على .. وماكملت قاطعها الدكتور
الدكتور : والله مدري كيف اوصلك ها الخبر بس انا آسف يامدام سارا احنا مابيدنا شي
انتي جيتينا بوقت متاخر مره ولانقدر نسيطر عليه
سارا وهي عيونها امتلت دموع ونظراتها ذهول : ليش انا وش فيني!!؟؟
الدكتور: للآسف اكتشفنا من خلال الفحوصات ان معاك كانسر با الرحم ( ورم با الرحم ) والكانسر بمرحلة متقدمه مره ولانقدر نسوي شي خلاص حتى الأصتأصال صعب بيشكل خطر على حياتك
وسارا مو مصدقه الي يقوله وظلت تصرخ ..
سارا: لا مستحيل لااااااااااااااا وش تقول انت اكيد تكذب لالا اكيد ماتأكدتو انت مو دكتور انت واحد نصاب اطلع براااااااااااااااااااااااااااااااا ظلت تمتم بنتي جود واذا مت من بيحميها من بيربيها وين تروح لا مستحيل ابي اجود جيبيولي بنتي ابي بنتي
وظلت تبكي وتصارخ بصوت عالي تبي بنتها
ظمت رجولها لصدرها وظلت تبكي وتبكي .. والممرضه تهديها وعطتها ابره مهدئه …ونامت بعد بكاء مرير وتعب من هول الصدمه
…………………………………..
…الخبر…
في منزل مشعل
ام عبدالعزيز: عبد العزيز اجلس وخل خواتك بحالهم ابوكم نايم لاتزعجونه
حنان: ماما شوفيه يشد شعري ماخلاني احل الواجب
وام عبدالعزيز وهي تصارخ : عزوز وبعيدن معاك اجلس
خاف وجلس…
مشعل صحى من النوم على صوت الأزعاج
مشعل : اووووووووووووووووووووووه يعني الواحد مايعرف ينام بها البيت
ام عبد العزيز: شفتو صحيتو ابوكم(وهي تهاوشهم)
يلله اطلعو العبو برى
ام عبدبالعزيز : هاه حبيبي صحيت تبيني احطلك فطورك؟
مشعل : لا مابي شي جيبي لي كوب شاي
ام عبدالعزيز : انشالله حبيبي
دق الجرس ببيت مشعل وراحو العيال يركضون يشوفون من فيه برى
العيال : بابا عمتي جت
ام هاني: صبحكم الله با الخير
مشعل : هلا وغلا تفضلي هلا با لغاليه ام هاني
ام عبد العزيز دخلت ومعها كوب الشاي وهي منصدمه…( وش عندها ها النشبه على الصباح يعني الوحده ما تجلس مع زوجها وعيالها بسلام وهدوء ابد )
وكانت ام عبدالعزيز تكره ام هاني وام سالم خوات مشعل وماتطيق شوفتهم
ام عبدالعزيز بتصنع قدام مشعل: هلا هلا بأم هاني انا اقول وش فيه بيتنا منور
وام هاني تعرف ها الخبيثه انها تسوي كذا قدام مشعل وهي ياغافلين لكم الله طاردتها من البيت قبل كم يوم
ام هاني بتصنع : هلا هلا بام عزوز هلا بمرت الغالي
( ان كيدهن عظيم)
مشعل هو مستغرب ها المحبه بينهم : ما شالله وش ها المحبه اجل انا مالي مكان هنا ههههههه اطلع احسن
ام هاني : لا وش دعوه ياخوي انت الكل با الكل بها البيت
راحت ام عبد العزيز تسوي القهوه والشاي لها العله على قولتها وهي طول الوقت تسب با المطبخ وتشاتم وتلاعن …
ام عبد العزيز وهي تقهوي ام هاني : قوليلي وش صار على هاني با المدرسه نجح؟
ام هاني وهي تبتسم: اكيد نجح وبتفوق بعد مهوب ولدي طالع علي
ام عبد العزيز بداخلها ( قطيعه تقطعك انتي وولدك ها المليغ طالع على امه بملاغتها)
ابتسمت وسكتت
ام هاني: الى اقول مشعل ياخوي العزيز فاتك عرس امس يووووووووووه لو تشوف ها البنات المزاين انا قلت وين اخوي مشعل ينقي كل وحده تقول انا احلا من الثانيه.
وهي قصدها تقهر ها العله ام عزوز …..
مشعل ( والله لو تموتين ماتجيبين لي وحده بجمال سارا ) وتذكر سارا بجمالها ونسى موضوع ولده ولا جا على باله حتى
مشعل : ههههههههههههه الله يرجك يا ام هاني ماتتركين سوالفك انتي للحين على عزايمك وروحاتك وجياتك
ام هاني : ايه اكيد عليهم ادور لك مره
مشعل : لا لا يابنت الحلال ام عزوز تكفيني وماليه عيني
وام عبد العزيز وهي متشققه من الوناسه ان زوجها صف معاها ضد ها السوسه
ام هاني : ايه وانا اختك الشرع حلل اربع وانت كل البنات يتمنونك انت بس اشر وهي تجيك برسم الخدمه
مشعل : خلاص ولا يهمك اول ما احس ان ام عزوز مقصره علي بشي انتي اول وحده بقول لها تدور لي
ضحكت ام هاني بفرح انها بتنتصر اخيرا وتدري ان ها الدبشه مهيب حول الكشخه ولاتهتم بمشعل بس لاهيه بمطبخها وعيالها …..
………………………
سارا صحت في نص الليل في غرفه مظلمه وكان نور الشارع داخل عليها من النافذه ودموعها سبقتها وهي تفكر ومهمومه شايل هم ها البنت وين بتروح اذا راحت هي …..
وظلت تبكي …
واخيرا قررت انها ماتستسلم ونوت انها تطلب من الدكتور انه يطلعها لتعيش ايامها الأخيره مع بنتها
الي مالها غيرها بها الدنيا … وفعلا في الصباح كلمت سارا الدكتور بشأن ها الموضوع وسمح لها بأنها تطلع وعطاها حبوب مهدئه للألم مع بعض النصايح بشأن الرحم ….مثل انها ماتشيل اشياء ثقيله وتلزم الراحه ومن ها الكلام ..
وضحكت سارا من كلامه ( ميته ميته ليش اريح نفسي اعيش ايامي الأخيره بسعاده مع بنتي احسن(
"في اليوم الثاني"
انفتح باب البيت رجعت سارا وشافت بنتها مع البيبي ستر …. خنقتها العبره بس مسكت نفسها
ضمت بنتها بصدرها وبكت ماتحملت ..
سارا: آآآآآآآآآآآآآآه ياجود وين بتروحين من بعدي
من بيهتم فيك من بيحبك كثر امك من بيغني لك عند النوم …..
وظلت تبكي طول الليل وهي ظامه البنت لصدرها وجالسه على الأرض وغنت لها بصوت مبحوح ونبرته حزن …
ظلت تغني لين مانامت البنت ….
ونامت هي جنب بنتها بذيك الليله …
………………………
في الصباح … في الجامعه
جاكلين ( صديقة سارا با الجامعه (
ماتي ( واحد من قروبهم)
جاكلين: ماتي انت مو ملاحظ على سارا انها تغيرت مره من اعتنقت الأسلام ولبست الحجاب صارت تتعب وامس لمى طاحت طيحتها كانت غريبه مره هي ايش فيها با الضبط …
ماتي بضحك : كله من الي مايتسمى مشعل العربي
جاكلين : مشعل المسلم الي كان يدرس هنا بس هي تركته ونسته .
ماتي: شلون تنساه وهي عندها بنت منه .
جالكين: يا الله سارا مسكينه ماتستاهل كل الي يصير فيها هي بنت حلوه مره وكانت تستاهل واحد احسن من هذا الي اسمه مشعل الخاين الي ولا فكر يسأل عنها حتى .
ماتي : هم كذا المسلمين حقيرين..
جاكلين: لا ياماتي مو كلهم زي بعض ….
طبعا كلنا عارفين ان الأجانب ماخذين فكره مو اوكي عن العرب …
……………………………………..
قررت سارا انها تسحب اوراقها من الجامعه خلاص هي ماراح تقدر على الدراسه وكان كل همها انها تقضي ايامها الأخيره مع بنتها ….
وفي الجامعه وبا الضبط في الأداره …
سحبت سارا ملفها بعذر انها بتسافر …
وهي طالعه من الأداره وتفكر و مهمومه …
( سعد اكيد هنا ليش ما اروح اسئله عن مشعل يمكن يكون عنده اخبار عنه )
سعد هو صديق مشعل ايام الدراسه با الجامعه وسعودي من اهل نجد بعد ما كان مشعل يشاركه السكن صا رالحين لحاله …
سارا وهي متجه لمكتبة الجامعه وهي متأكده انها بتلقاه هنا ..
وفعلا لقته هناك ..كان سعد من المهتمين با الكتب والدراسه وكان كل همه دراسته بعكس مشعل الي كل همه سهر وبنات ولعب ….
وفي مكتبة الجامعه ….
سارا: سعد ار يو هير ( انت هنا !) دورت عليك بس توقعت انك هنا
سعد وهو منصدم من زمان عنها من ايام مشعل
سعد: اووووووه سارا انتي وينك مانشوفك
سارا: مشاغل الدنيا المهم سعد انا آسفه على المقاطعه كنت ابيك بموضوع ضرور ممكن تجي معاي للكفتيريا
سعد: لاعادي شدعوه لا ازعاج ولا شي اخذي راحتك … يله للكفتيريا الله يستر من موضوعك
ضحكو كلهم والي في المكتبه كانت السنتهم تمتم بكلمة: آِِِِِِشششششششششش
سارا وسعد طلعو على طول وهم كاتمين الضحكه
وكانت ضحكة سارا مو من قلبها بس حبت تروح عن نفسها شوي من الهم الي ذابحها …
…………………….
في السعوديه وبا الذات في الخبر ….
ام هاني كانت بزياره لأختها ام سالم وتحكي لها عن ملاغة وكذب ام عبد العزيز زوجة اخوهم مشعل
ام هاني: تصدقين كان ودي اذبحها ها المنافقه …لا وتضحك معاي بعد ولاكأنها طردتني من بيتها قبل يومين هالي ماتستحي وانا ماسكه نفسي الود ودي لو قلت لمشعل الي سوته فينا قبل يجي من السفر بس مسكت نفسي عشان ها العيال المساكين مالهم ذنب اذا امهم كذا …
قاطعتها ام سالم
ام سالم : لا وانا اختك اتركي المره بحالها وش لك فيها هي وزوجها, ابعد عن الشر وغني له عاد هذا نصيب اخونا وعاجبته الله يستر عليهم …
ام هاني: مني ام هاني اذا ماخليت اخوي يعرس عليها ها الشيفه انا اموت واعرف وش لاقي فيها شينة الحلاي هذي.
ام سالم اطلقت ضحكه قويه
ام سالم: ههههههههههههههههه حسبي الله على بليسك يا ام هاني ضحكتيني وانا مالي خلق يابنت الناس اتركي المره بحالها هذا انتي تدورين الشاره عليها ..
ام هاني: ايه ايه ادور الشاره عليها مني طايقتها مو قادره ابلعها ابد .
ام سالم: بلعتيها ولا لا عاد هي زوجة مشعل وام عياله لا تنسين….
…………………………..
في الجزء القادم بنعرف وش كان الموضوع الي مخبيته سارا لسعد ووش كان رده عليها ..
قصه جميله لا تحرمينا من جديدك
مايهم اضوي شموعك
مابقى شي ياقلبي …
يسوى دمعه
من دموعك
لاياقلبي لاتألم
لا ياقلبي لاتكلم
هذا هو الي تحبه لو نسيته
لو نسيته …آآآآآه كان ارحم
يازمن قاسي عليا
يازمن وش في يديا
كنت انا اشكيلك حبيبي
من جروحي الي فيا
مايهم
جفف دموعك
مايهم
اضوي شموعك
مابقى
شي ياقلبي يسوى دمعه
آآآآآآآ يسوى دمعه من دموعك
"غناء: عبدالله الرويشد"
…الجزء الثالث…
ولاية كاليفورنيا كفتيريا الجامعه …
سارا: وش تشرب سعد ؟
سعد: ولاشي سلامتك.
سارا: الله يسلمك بس عاد يلله مايصير كذا بعدين ما اخذ راحتي با الكلام واخاف.
سعد: هههههههههه خلاص خلاص بريحك الله يرجك ابي كوب شاي.
سارا: تيب .. اسكيوزمي ون كبتشينو اند ون تي .
سعد وذ ملك اولا ياسعد ؟
سعد : لا لا شاي بس.
سارا : جست تي اند كبتشينو ميديم سايز.
سارا كانت متردده وخايفه من انها تفتح الموضوع مع سعد وخافت اكثر انه مايعطيها معلومات عن مشعل ….
سارا: سعد انا مالجأت اليك الى وانا بأمس الحاجه لك ومحد راح يقدر يساعدني غيرك
(والتزمت الصمت مع نظرات بريئه)
سعد: سارا شفيك تكلمي لا تخوفيني
سارا: والله مدري كيف اقولك او ابدى من وين …
ونزلت دموع سارا وقررت انها تمسحها وتكلمه بجديه وبدون تردد
سعد لمى شاف دموعها عرف انها ماتمزح وان الموضوع كبير وخطير ..
سعد: سارا انتي طول عمرك شامخه ومحد يتجراء يضايقك وش ها الموضوع الي خلاك تبكين فهميني تكفين وانا لو بيدي شي من عيوني ماراح ابخل عليك ..
سارا: سعد خويك مشعل …….. وسكتت
سعد: مشعل شفيه مشعل فيه شي قوليلي
سارا: لا لا اصلا انا ما ادري عنه كل الي ابي اقوله اني حملت منه وانت عارف ها الشي وجبت بنت واضننك بعد سمعت بها الشي
سعد: ايه ايه انا عارف جتني اخبارك من البنات الي بكلاسك
سارا: المصيبه مو هنا … طيب ماجتك اخبار ثانيه عني من يومين …!!؟
سعد: امممممممم بيني وبينك انا من شفتك كنت بسألك بس انحرجت قلت انا مالي حق اني اتدخل وكنت خايف عليك وافكر من ذاك اليوم .. طيحتك كانت غريبه ومريبه مره ..
سارا ونزلت دموعها مره ثانيه
سارا: انا مالي الى الله ثم انت تحل لي مشكلتي
سعد: من عيوني بس قولي لا تفورين دمي
سارا: سعد يوم طحت ذاك اليوم ماصحيت الى وانا با المستشفى و للأسف اكتشفو بعد التحليل انه معاي كانسر با الرحم ومتقدم مره ………
وماكلمت سارا كلامها الى وقاطعها
سعد: ايش شتقولين انتي نو وي مستحيل الي تقوليه لا انتي اكيد تمزحين عشان تبين تكلمين مشعل لا لا دوري غيرها ياسارا …. وضحك سعد عليها وعلى حركتها
سارا بكت بألم
سارا: صدقني ياسعد اني ما امزح واذا تبي تجي معاي للمستشفى تتأكد بنفسك تعال انا ماهمني مشعل ولا غيره كل الي ابيه بها الدنيا بنتي ابي اتطمن عليها قبل اموت وتدري من بعد ما اسلمت خلاص اهلي تبرو مني وصديقاتي لو امنتهم على بنتي بيخلونها نصرانيه وانا ابي بنتي تتربى بين مسلمين انا ما اطلب المستحيل اذا صار لي شي كل الي ابيه منك هو وعد ….
قاطعها سعد للمره الثانيه
سعد: سارا لا وش تقولين انتي انتي متاكده طيب وبنتك وش مصيرها با الضبط ووش المطلوب مني وبعدين اكيد فيه علاج لها المرض الطب تقدم لا لا لازم نرسل تقاريك لأي مستشفى مو معقوله تنتظرين الموت كذا … استغفر الله العظيم ياربي سامحني .. سارا الأعمار بيد الله ومحد يموت قبل يومه …
سارا: انا عارفه بس هذا مايعني اني اهمل بنتي ولا اتطمن عليها … ابي منك وعد اوعدني ياسعد انك توصلها لأبوها بعد وفاتي اوعدني …( وبكت سارا بحرقه) اوعدني ياسعد بليز مالي احد الجأء له من بعدك ….
سعد تالأم لألمها وحس فيها …
سعد: لا تخافين بنتك بعيوني من داخل وكنها بنتي واخذي مني وعد انها بتوصل لأرض السعوديه ولبيت ابوها وانا الي بوصلها بنفسي … بس انتي ارتاحي ولا تشيلين هم
سارابعد بكاء مرير : والله مدري كيف اجازيك ياسعد الصراحه انت اخجلتني وها الخدمه ماراح انساها لك ماحيت وبنتي مرااح تنسى لك ها لمعروف بعد …
سعد: طيب طيب انتي الحين اهدي واشربي الكوفي تبعك وروقي خلاص انشالله كل شي بينحل بس انتي قوليلي ( وابتسم ) وش سميتيها المحروسه ؟
سارا ابتسمت يوم تذكرت بنتها : جود
سعد مات ضحك :ههههههههههه ياحليلك ياسارا وش ها لأسم من وين جا على بالك
سارا : قريت عنه بكتاب الأسامي انه اسم عربي اصيل وحبيت اسميها كذا
سعد: امممممممممممممم حلو الأسم مره تتربى بعزك انشالله
سارا: وت ازك؟
سعد : هههههههههههههههه مو ازك عزك يعني فلوسك ههههههههههههههه الله يرجك ياساره ضحكتيني وانا مالي خلق .
سعد}}}}} عاد انت ووجهك ماتقول عزك الى لأمريكيه ههههههههه اهجد بس ههههه
…………………………………………..
مرت الشهور وكأنها لحضات …………………..
في احد غرف المستشفى المظلمه ترقد فتاة في منتهى الجمال نلاحظ على عينيها المرض …
وكانت سارا كا الزهور رائعة الجمال وتموت في ريعان شبابها ….
كانت نظراتها على النافذه التي تطل على شوارع الولايه .. وهي ترقد على جنبها اليمين مقابله للنافذه وعينيها تدمع بأنتظار لحظات الموت القادمه وهي تتمسك با القرأن وتدعو ربها بأن يحمي ابنتها من الشر …
بكت وبكت حتى طرق باب الغرفه …. التفت وعينيها تغرق من الدموع ….
سارا: تفضل
سعد: الحلو نايم ولا صاحي ؟
وكانت الغرفه ظلام وسعد ماقدر يشوف شي بس حس بنبرتها حزن ….
سعد شغل الأنوار وانصدم من وجه سارا …. تذكر ايام الجامعه يوم ما كانت بين قروبها وضحكاتها واصله لأخر الكلاس .. كانت بمتهى الرقه والجمال والبرائه … والحين مايشوف الى عيون ذبحها التعب ووجه اصفر ونحيل وبقيا امرأه ….
سعد: سارا استعيذي با الله واقري المعوذات يابنت الحلال محد ميت قبل يومه …
وقبل يكمل قاطعتها مدت يدها على الطاوله الي جنبها وسحبت الدرج وطلعت اوراق
سارا : سعد هذي اوراق بنتي كلها شهادة الميلاد وجنسيتها ( الأمريكيه طبعا ) وكل الاثباتات الي تثبت لمشعل انها بنته ….
جود بعيونك ياسعد ( وبكت بألم ) لا تنسى تقولها اني كنت احبها مره وعطها هذا …
ومدت يدها على رقبتها وسحبت سلسله مكتوب عليها آية الكرسي ..
سارا: هذي بتحميها انشالله
سعد: بيحميها رب العالمين ….
عم السكوت على ارجاء الغرفه …
ودخلت الممرضه
الممرضه : يلله سارا وقت الابره عشان تنامين( ابره تخفف الألم(
مدت سارا يدها وكان فيها المغذي وخاتم كان هديه من مشعل
سعد: طيب ياسارا انشالله بجيك بكرى بعد الأختبار على طول تدرين جامعه واختبارات وقلة حيا
قاطعته سارا وهي مشغوله مع الممرضه بيدها من دون ماتلتفت عليه بس دموعها نزلت على الفراش الأبيض الي كان يغطيها
سارا: انتبه على الأوراق بدونها بنتي تضيع … بنتي امانه عندك ياسعد
سعد خنقته العبره وماتحمل كل الي يصير طلع وعيونه بتدمع خلاص …
سعد( شلون شلون كذا بنت بها الجمال والكمال تموت كذا ليش بيوم وليله تتغير احوالها لا حلو ولاقوة الى با الله انا لله وانا اليه لا راجعون ) ورفع يدينه للسمى ودعى ربه انه يريحها من العذاب الي هي فيه .. وكان ملاحظ عليها انها تتألم من المرض وانها تتقطع من داخل على بنتها ومهي مرتاحه عليها بس هو حاول يريحها بكل الطرق …….
………………………………………….. .
طلع سعد من اختباره وعلى طول على المستشفى …
وصل للغرفه ودخل شاف جود للمره الأولى كانت نايمه جنب امها ….
وسارا ما انتبهت لدخول سعد كانت منهمكه ببنتها الي جنبها للمره الأخيره او قبل الأخيره ….
سعد تضايق زياده وفي داخله( وشلون يامشعل تسوي كذا وين قلبك آآآآآآآآآه يامشعل لو تشوفهم بنتك وامها لو تشوف حالهم تصعب على الكافر)
وحقد سعد للمره الأولى على مشعل وطاح من عينه بعد الي سواه بها المسكينه …
سارا حست بوجود احد والتفتت …
سارا ببرود: اهلين سعد تفضل
وكانت دموعها ماتوقف ونظراتها طايحه على بنتها
سارا : سعد تعال شوفها زي الملاك وهي نايمه
سعد: ايه ما شالله عليها طالعه على امها الله يحرصها
سارا: امين …. سعد تعال سلم عليها
سعد: لا لا اخاف تصحى واتوهق
ضحكت سارا على مزحه
سارا: هههه لا لا تخاف ماراح تصحى توها نايمه …
سعد : مادام كذا طيب
سعد قرب ونزل راسه على البنت وسلم عليها وهو يتألم لحالها
سارا سألته بكل برائه : سعد قولي من تشبه ابوها ولا انا
سعد : لا لا اكيد طالعه لك
سارا: لا ابيها زي ابوها
سعد انصدم من كلامها
سعد: معقوله تحبينه بعد كل الي سواه فيك !!!!
سارا: اكيد احبه عمر الي يحب مايكره ياسعد صحيح انه خدعني بس كل انسان وله ضروفه وانا ما ادري عن ظروفه
سعد تحسر عليها ( والله انك ماتستاهل يامشعل) معقوله في بنت بها الطيبه ….
سعد : تصدقين ياسارا عمري ماشفت بطيبة قلبك
سارا: لا فيه بس انت دور وتوكل على الله
ضحكو كلهم ……
سعد: لا لا مابي خلني كذا احسن وبعيدن جود بتملى حياتي انشالله
واذا جبت بنت بسميها سارا …
سارا ابتسمت وانحرجت منه …
…………………………………………..
في الليل … جا اتصال لغرفة سعد الي با السكن
ورد وصوته كله نوم من التعب الي شافه اليوم …..
سعد بصوت مبحوح : الو
المتصل : ار يو سعد ؟
سعد: يس ايام .. مين؟
المتصل : نحب نبلغك ان مدام سارا توفت قبل ساعه وياريت تجي تستلم البنت هي عطتنا رقمك وقالت سلمو البنت له …
سعد بحرقه وتالأم : ماتت
لاحول ولا قوة الى با الله انى لله وانى اليه لا راجعون
وتسكر الخط …….
سعد كان متوقع موتتها انها قربت بس مو بها السرعه الصباح صحيح انها كانت تعبانه بس مو لدرجة انها تموت …
وتمتم سعد : هذا يومها .. الله يرحمك ياسارا يالله يارب انك ترحمها وترزقها الجنه ها المسيكينه … يلله خل اقوم اجيب البنت بس
……………………….
في الجزء القادم بنشوف كيف تصرف سعد بعد رحيل سارا
ووش مصير جود بها الحياة