تنبيه المسلمين إلى أن ( طه و يس ) ليست من أسماء خاتم المرسلين
——————————————————————————–
تنبيه المسلمين إلى أن ( طه و يس ) ليست من أسماء خاتم المرسلين :
( عبد الرحمن بن صالح السديس )
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما .
أما بعد :
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى :
{ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } .
[ (1-2) سورة طـه ]
وقوله تعالى :
{ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } .
[ (2-3) سورة يــس ]
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ، ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ،
وسمي بذلك بعض الناس !
والصحيح الذي رجحه جمع من محققي المفسرين :
أن طه ويس من الحروف المقطعة أوائل السور كـ الم ، والمص والر ، كهيعص ، وطسم ،
وطس ، وحم ، وق ، ون .
ويجري في معناها الخلاف المذكور في معنى الحروف المقطعة .
ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة :
طه ، يس .
ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا :
طاها ، ياسين .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك :
أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه والصلاة والسلام ،
وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" لي خمسة أسماء :
أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس
على قدمي وأنا العاقب " .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال :
" أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة " " .
وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم اسما ،
وذكروا ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء الكثير حتى أوصلها
بعضهم إلى 500 اسم !
المقصود :
أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ طه ويس .
وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص127:
وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح
ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب ، وإنما هذه الحروف مثل :
الم وحم والر ونحوها .
وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان في أقسام القرآن ص271.
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي الشنقيطي في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء .
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
وتسلمي عالتوضيح