تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تمر السنوات ولم تتزوجى بعد!! مجابة

تمر السنوات ولم تتزوجى بعد!! مجابة 2024.

تمر السنوات ولم تتزوجى بعد!!

تمر السنوات ولم تتزوجى بعد!!!!

هذه كلمات أكتبها لك أختي الكريمة يا من لم تتزوج بعد ، و أصارحك فيها ، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك..

إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ،
و جعلت اليأس يدب في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد..

رفقاً بنفسك أيتها الكريمة … فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ،
بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله

فكم من عالم وعالمة أثروا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ،
و مع هذا ذاع صيتهم ، وخلفوا وراءهم كنوز فكرية ثمينة ، خيرٌ من كنوز الذهب
و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً . أختي الكريمة …
لماذا تعتزلين الناس ؟

أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و كل ذلك بسبب عدم زواجك ،
وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي ….

أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ،..

أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بكإن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في الدنيا و الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً

فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله ، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان

الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة
التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ، فكانت هذه هي نهاية حالها !

إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها ..
ولعل فيها تخفيف لذنوبك . لن أنسى الجانب الهام ،
والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها

وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت
و قدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟

فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ،
تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ،
والله يرحم حالها و يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .

أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ،
بينما تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ،
لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوة ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .

أنتِ لديك أبناء أخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، و قد تكوني معلمة
و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربية أولاً و معلمة ثانياً ،
وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل – بإذن الله – و تكوني سبباً لسعادته ،
المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية
و معها الأجر العظيم . أختي العزيزة …..

إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ،
بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ،
وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم ، لذا عليك شكر الله
فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .

لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ،
بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ،
و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله

فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ،
فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ،
و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله .

أختاه …… لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسة الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ،
و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ،
تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين

وفي هذا التأخير حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ،
وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ،
وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على أكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ،
ولتعويض ما فاتهن ، و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء

وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين ،
و عشن في سعادة وهناء ، فليس المهم طول الحياة الزوجية ،
المهم وقت السعادة الحقيقية فيها .

أختي …. افتخري بنفسك وبدينك، فلا تجعلي من كلمه هي لم تتزوج بعد كأنه خنجراً
فإن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ،
فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ، ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة ،
فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك ،
فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك .

تاريخنا الإسلامي فيه من الأمثلة الكثير لنساء ترملن في سن صغيره
و بعضهن لم يتزوجن ، و جعلن هدفهن نشر العلم ، والرقي بأنفسهن و مجتمعاتهن ،
ولم يجعلن الحياة تتوقف لأنهن بلا أزواج ،
فما أبشع الحياة لو عشناها في انتظار مجهول ، قد يأتي أو لا يأتي .

يا فتاتي …. بأي عمر كنتِ ، في العشرين أوالثلاثين أوالأربعين أو حتى أكثر ،
أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ،
فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد !

و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف
كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه
يصعب على الصيادين الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد
من أصدافه ، لأي سبب كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟

يا فتاتي … فافرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ،
بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله

و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله ، و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ،
و أن ييسر أمرك ، و يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك

و اكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ….

تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنة في أعماق البحار ،
ومادمت مؤمنة بالله وبدين الاسلامي فتلك اكبر نعمة

…….○●..الحمــــــــد الله

معك حق اختي
الله يعطيكِ العافيه
جزاك الله الخير
بارك الله فيكي اختي الغاليه
موضوع رائع
موضوعك يستحق التثبيت
يا الله أجمل كلام سمعته… إيه و الله صدقتِ …جزاكِ الله خيراً و جعلنا و إياكِ من راضين بقدر الله و حكمته
سلمت هذه أنامل التي خطت ذهباً
دمتِ بخير و رضى الرحمن مع محبتي كوميخليجيةخليجية
ونعم بالله
جزاكي الله الف خير يا اختي الكريمة
يعطيك العافية
سامت يداك على ماطرحت وخطت
جزاك الله خيرا
آهنيك على هآلكـلآمم آبدـآآآآآآآآآع خليجية

وفعـلآإ يستحق آلتثثبيت

يثبت + يزين بنجومم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.