تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تختم حفظ القرآن وعمرها 75 عامآ من الشريعة

تختم حفظ القرآن وعمرها 75 عامآ من الشريعة 2024.

  • بواسطة
تختم حفظ القرآن وعمرها 75 عامآ

حلمت دائماً بأن تنال رضى ربها والقرب منه، فعملت جاهدة من أجل تحقيق ذلك، وبدأت خطوتها الأولى والتي اعتبرت أهم خطوة في حياة مسنة لم تكمل تعليمها الابتدائي، فالحاجة رفقة أحمد أبو مرسة شرعت بحفظ القرآن الكريم بعد تجاوزها سن الثانية والسبعين لتضمن بذلك دنياها وآخرتها، وتحقق ما لم يستطع غيرها من الشباب تحقيقه، فكانت أروع مثال يحتذى به في هذه الدنيا.

قوة وعزيمة

خطوط من نور رسمت على ملامح الحاجة رفقة وهي تجلس واضعة المصحف بين يديها وقالت: "لم أكن أتخيل أنني أستطيع حفظ القرآن بعد هذا العمر، ولكن الله أعطاني من القوة والعزيمة ما أعانني على حفظه"، مضيفةً وهي تتذكر كيف بدأتالحفظ: "بدأت حفظ القرآن قبل ثلاث سنوات عندما تم تأسيس مسجد دار القرآن والسنة الذي لا يفصلني عنه سوى حائط صغير"، متابعة: "شرع المسجد بعمل دورات تلاوة وتجويد، وكنت وقتها أقرأ القرآن قراءة عامة ولم أكن أفكر في حفظه، فأحببت أن ألتحق بدورة التلاوة المبتدئة لكي تساعدني على القراءة الصحيحة".

امتلأ صوتها بالحماسة قائلة: "انتهينا من الدورة المبتدئة بنجاح، وكان لها فضل كبير عليّ لأنها حسّنت قراءتي، ثم أعلن المسجد عن بدء دورةعليا جديدة التحقت بها النساء اللاتي كن معي منذ البداية"، متابعة "شعرت بالأسف لأنني لم أستطع أن أنضم لهن لأنني أعاني من ضعف بالبصر وهذه الدورة بحاجة إلى كتابة وتحرير وليس فقط تسميع".

وارتسم الفخرعلى ملامحها وهي تضيف: "منذ تلك اللحظة عقدت النية على حفظ القرآن الكريم لأثبت للجميع أنني أستطيع الحفظ، وأن مشكلة النظر أو عدم إكمالي تعليمي لم تقف عائقاً بوجهي".

ضحكة صغيرة انطلقت منها وهي تضيف: "قديماً كان الرجال لايفضلون تعليم البنات، ولأن والدي حُرم من البنين أخرجني من المدرسة ولم أكن يومها قد تجاوزت سن الحادية عشر من العمر، لأجلس بالمحل وأساعده في عمله".

أهم إنجاز في حياتي

العزيمة والإصرار التي تولدت لدى الحاجة رفقة كان طريقها لتسجيل أهم إنجاز حققته في حياتها، والذي منعها منه الجهل وعدم التشجيع من قبل أهلها منذ بداية حياتها.

وقالت: "كنت قبل تأسيس المسجد أحفظ بعض السور منها الكهف ويس والسجدة وتبارك والواقعة والدخان والرحمن وجزء عم وجزء من سورة البقرة"، متابعة: "عندما أصبحت أتردد على المسجد تعرفت على المشرفة نادية التركماني والتي شجعتني على متابعة حفظ سورة البقرة فحفظتها وحفظت سورة آل عمران".

وأكملت: " بعد حفظي تلك السور لجأت إلى المشرفة في المسجد لأسألها إن كانت تقبل أن أكون مع البقية وتشرف على تحفيظي، فوافقت بكل سرور، وكانت تشجعني على الحفظ أولاً بأول، فالفضل بعد الله يعود لها".

وأشارت والابتسامة تزين وجهها إلى أن كل الأوقات مناسبة لها لحفظ القرآن الكريم، مضيفة "العقل لا يشيب والحمد لله الذي ساعدني على الحفظ رغم كبر سني"، مضيفةً: "اعتمدت على ربي ثم على وقتي فحب الله هو السبب الذي دفعني لحفظ القرآن فهو نور في قلبي".

عون وطريق للجنة

عانت الحاجة رفقة من مشاكل في النظر، نظراً لكبر سنها فكان هذا دافع جديد لها وقالت: "أخاف أن يأتي علي يوم لا أستطيع أن أقرأ القرآن فيه، فالحفظ سيكون عوناً لي وطريقي إلى الجنة"، مضيفة: "اللي بدو ربنا يرضى عليه يحفظ القرآن فهو ستر له في الدنيا والآخرة".

من جانبها قالت نادية التركماني المشرفة على تحفيظ الحاجة رفقة: "تعتبر الحاجة مثال للأم الفلسطينية المناضلة سواء في الحفظ أو في حياتها والأمر الذي ساعدني معها أنها أخذت دورة مبتدئة أعانتها علي الحفظ وأنا ساعدتها لتلقي القرآن الصحيح"، مضيفةً: "كانت الحاجة الأسبق في الحضور بين النساء عندما تسمع عن دورة جديدة تقام في المسجد ونحن ما كان علينا سوى تشجيعها على ذلك".

أما عن المنهج الذي اتبعته في تحفيظها قالت "كانت تحفظ ما تيسر من القرآن في منزلها ثم تحضر إلى المسجد لأمتحنها فيه، ولكن بسبب ظروف معينة انقطعت فترة عن المسجد والآن عادت من جديد".

الكلمة الطيبة

التشجيع والكلمة الطيبة عاملان أساسيان من عوامل التحفيز، وهذا الدوركان ملقى على عاتق المشرفة نادية التي لم تتوانى لحظة واحدة في أداء مهمتها، وتابعت: "بعد ذلك أكملت معها حسب طاقتها وقدرتها على الحفظ التي أذهلت الجميع والحمد لله وصلت للنهاية"، وابتسمت وهي تضيف: "في اليوم الذي كانت تغيب فيه أم خالدعن المسجد أذهب لبيتها لأرى إن كانت تتابع الحفظ أو لا فتقول لي وهي تشير للمصحف وتضحك "هيني قاعدة بحفظ وما تركته بس كنت بدي أنام شوية".

الألفة والصداقة التي نشأت بين نادية التركماني والحاجة رفقة كانت السبيل الذي تجاوزت بها لصعوبات لتعبر شط الأمان وتُنهي حفظ القرآن.

سبحان الله

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سبحانك ربي ما اعظمك ..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أختى الكريمة أم عمر وأختى الكريمة يساارى شكرآ جزيلآ لمروركم العطر وجعلنا المولى وإياكم من حفظة القرآن الكريم
.
.
جزاااك الله الف خيييييييير
شكرآ جزيلآ لمرورك العطر أخت وردة زمانى
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.